أيمن نحاس وأسامة وميسرة مصري في مؤتمر صحفي!

مراسل حيفا نت | 05/07/2010

"مؤتمر صحفي" هو عنوان العمل المسرحي الذي يجمع أيمن نحاس وأسامة وميسرة مصري، تحت خيمة مسرح "انسمبل فرنج" في الناصرة، بإدارة هشام سليمان.
ليست المرّة الأولى التي يلتقيان فيها أيمن نحاس وميسرة مصري، فقبل ذلك التقيا في مسرحية "باب الحارة" التي حققت نجاحا كبيرا، وفيها لعب أيمن دور المخرج، وميسرة قام ببطولة المسرحية، وفي هذه المرّة تنعكس الآية، بحيث يقوم ميسرة بالإخراج وأيمن بدور بطولة مسرحيدية "مؤتمر صحفي، التي كتبها أسامة مصري، عن قصة "يوميات مجنون" للكاتب الروسي العظيم نيكولاي غوغول.
أيمن نحاس، أصبح له باع طويل بالتمثيل والإخراج المسرحي، وخاصة اللون الكوميدي، وهذه ليست أول مرّة يقف فيها على المسرح لوحده، فقد قدم منذ فترة قريبة عمل "ستاند أب كوميدي" رائع، ولكنه اليوم يقدم عمل درامي، يحاول فيه التأثير العكسي على الجمهور من خلال الكوميديا التي يعرفها جيدا.

ميسرة مصري، له تجربة سابقة مع إخراج المسرحيديات، عندما قام بإخراج مسرحيدية للمسرحي الإيطالي المعروف داريو فو، والتي قام ببطولتها إبراهيم ميعاري، ولاقت نجاح ممتاز في حينه.
تجربة أسامة مصري في كتابة المسرحيديات غنية وقد حصلت جميع مسرحيدياته على جوائز ونجاحات كبيرة، وهي ليست الأولى مع نيقولاي غوغول، ففي عام 1992 حول له قصة "المعطف" إلى مسرحيدية ولعب بطولتها الفنان خالد عواد وأخرجها مكرم خوري، وحازت في حينه على جائزة أفضل مسرحيدية في أول مهرجان "مسرحيد". 
المسرحيدية عبارة عن كوميديا سوداء وتحكي قصة شاب من مدينة عكا القديمة، يتملكه الشعور بالنقص، حتى الجنون، فيتخيل نفسه شخص ذو قيمة عالية، ورويدا رويدا، تبدأ أحلامه بالتحقق داخل مخيلته، ويبدأ بتفسير الواقع حسب مقاسه.. عندها نشاهد مأساة المسحوقين الذين لا يملكون شيء بشكل كوميدي مؤلم. 
ويقول كاتب المسرحيدية أسامة مصري: أهدي هذه المسرحيدية إلى أبي الذي لجأ إلى عكا القديمة بصفة سجين، ومكث في سجنها التاريخي، نحو (15) عاماَ.. غادر السجن ولم يغادر عكا.. وهكذا أعطاني الهوية العكيّة.. وقد تحوّل قسم من هذا السجن، فيما بعد، إلى "مستشفى المجانين".. وكان روّاده يتجولون بيننا، يتحدثون إلينا ويأكلون معنا.. ولا يستطيع أحد أن يفرقهم عن الآخرين، إلا عندما يواجهونك بمناصبهم الوهمية.. والمناصب الوهمية لم تقتصر عليهم، فالآخرون حملوها أيضاَ.. وأنا منهم!! وأنا لم أقدر أبي ولم أقدرهم جيداَ، إلا عندما واجهني الآخرون بصفة "الجنون".. فأصبحت مجنوناَ بأبي وبهم وبعكا.. حتى وأنا خارجهم!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *