الانتقال الآمن للصفّ الأوّل حدث مفصليّ في حياة الطفل

مراسل حيفا نت | 11/09/2018

الانتقال الآمن للصفّ الأوّل حدث مفصليّ في حياة الطفل
حيفا – لمراسلنا – ينطوي الانتقال من البستان إلى الصفّ الأوّل على عوامل ضاغطة أبرزها الذهاب من “حيّز” مألوف إلى مكان “مجهول”. وهذا ما يحمل مكوّنات ضغط أو ترقّب بالنسبة إلى الطفل وأهلة. وعملية الانتقال هذه تجعل الطفل بأمسّ الحاجة إلى مرحلة تكيّف، وإلى تقبّل وتفهّم من المحيطين به في البيت والمدرسة. قد يتأثّر الأطفال بشكل مختلف أو متفاوت من عملية الانتقال أو في مرحلة التكيّف. ومن المهمّ أن تُعنى المدرسة التي ينتقل إليها الطالب وكذلك أهله بأمر انتقاله وتكيّفه، كي يضمنوا له بداية موفّقة في المكان الجديد المجهول. وكلما عرف المعنيّون أكثر أسرار هذا الانتقال وعملية التكيّف لن يتأثّر الطفل سلبًا بهذا الانتقال.
ولأهمّية هذا الموضوع عمّمت جمعية التطوير الاجتماعيّ رزمة أصدرتها في هذا الصدد في بداية السنة المدرسية، من إعداد الطاقم التربويّ بعُنوان “مرحى للصفّ الأوّل”؛ بهدف تسهيل عملية الانتقال وتيسير التكيّف على الطفل وأهله وعلى المدرسة أيضًا. تتضمّن الرزمة شرحًا عن طبيعة الانتقال في المستوى الاجتماعيّ، السلوكيّ، الذهنيّ، والعاطفيّ، وتخوّفات الأهل وتوصيات للأهل والمدرسة.
وعليه، نظّمت مدرسة الكرمليت – بالتعاون مع جمعية التطوير الاجتماعيّ – ورشة سرد قصّة تحضيرية لطلّاب صفّ الأوّل في مرحلتهم الجديدة، بحضور الأهالي. قدّمتها الحكواتيّة حنان أبو الزلف، حيث سردت بأسلوبها الشيّق قصّة الأميرة ورغيف الخبز، وتضمّنت عدّة رسائل وقيم تربوية أهمّها الصبر، الاعتماد على الذات، الجِدّ والاجتهاد، المحاولة والكلمات السحريّة مثل شكرًا، من فضلك، ولو سمحت. وقد تفاعل الأولاد مع الحكواتيّة وردّدوا مقاطع وأغانيَ من القصّة، وقد نالت المضامين وأسلوب سرد القصّة استحسان الأهالي والمربّين.
unnamed (3)
وفي تعقيب لمركّزة البرامج التربوية في جمعية التطوير الاجتماعيّ، السيّدة فيحاء عوض: “إنّ ازدياد التوجّه من قبل المدارس للحصول على رزمة “مرحى للصفّ الأوّل” والشروع في برامج ونشاطات قبيل افتتاح السنة الدراسية، تحضيرًا للصفّ الأوّل، يؤكّد على أهمية الموضوع والحاجة الماسّة، في محاولة لتسهيل عملية الانتقال من البستان إلى الصفّ الأوّل، والذي يُعتبر حدثًا مفصليًّا في حياة الطفل ومتفاوتًا من طفل إلى آخر؛ حيث ينعكس على توجّه الأهالي وتجاربهم، وبلا شكّ – على توجّه المدرسة في هذا الموضوع. بالإضافة إلى ذلك، أجد المطويّة “مرحى للصفّ الأوّل” قيّمة وثريّة بمعلومات أساس، وحبّذا لو أنّ كلّ الأهالي والمعلمين يقومون بالاطلاع عليها، حيث تأتي لتشرح ما هي مستويات الانتقال عند الأطفال؟ ممَّ يخاف الأهل في هذه المرحلة؟ كيف يمكننا كأهل التعامل مع هذا الانتقال؟ وما هو دور كلّ من الأهل والمدرسة؟ وفي النهاية، أتمنّى سنة مثمرة وناجحة لجميع طلّابنا ومدارسنا، مليئة بتعزيز الثقة والمبادرات نحو التغيير للأفضل”.
unnamed (2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *