للرؤيا ميعادٌ….انتظِرهُ- أنور سابا

مراسل حيفا نت | 01/07/2010

لو كُنتُم حضاريينَ اكثرْ
وكنا حضاريينَ اكثرْ
لأرتقينا سُلَّمَ يعقوبَ
ومعنا أرتقَتْ اجنحةُ حمائِمَ بيضاء
احلامُ البُسطاءِ الطيبين.
لسَخِرنا من اعمالِ ايدينا ونحنُ نبصرُ
سواعِدَ اولادِنا تهدِمُ جدرانَ الكره .
جدرانٌ تثلمُ  قلبَ الأرض ِ
تُمزقُ شراينَها  , تُدميها.
فتتعافى الحقولُ ويلتئِمُ جرحُها
وتتواصلُ البُلدانُ وينتهي نوحُها .

 

لو كنتُم متعاطِفينَ اكثرْ
وكنا متعاطفينَ اكثرْ
لأقتُلِعتْ حواجِزُ التفتيش ِ
حواجِزُ القهرِ المغروزةُ
عميقاً كالحرابِ في جنباتِنا .
حواجِزٌ تُجمِّدُ دفء القلوبِ
تُقسيْ الرقابَ وتقتُلُ
صورةَ الخالِق ِ فيكُم  وفينا .
لكنّا فهِمنا وتقمَّصنا فزَعَكُم وخوفَكُم
وشكوكَكُم فينا ولكُنتُم عرَفتُم وتقمَّصتُم
آلامَنا , تشرُّدَنا وضياعَ احلامِنا .
ومعاً تعلمنا الصفحَ والغفرانَ
واكلنا لُقمةَ العيش ِ ضيوفاً على
الموائِدِ كالجيران ِ وتركنا
احلامَنا المنقوعَةَ بالدَّم ِ والموتِ

تتعانقُ فتُفجِّرُ طاقاتُها
ينابيعَ خضراءَ في عقودٍ تصحَّرَتْ
وضاعتْ من سِنيكُم ومن سِنينا .

     
لو كنتُم مؤمنينَ اكثرْ
وكنا مؤمنينَ اكثر
لعرَّجْنا على سدرَةِ المُنتهى
وأُنزِلَ علينا لوحُ وصايا جديدْ
فأستظهرنا منها الأولى , محبةٌ.
والثانيةُ محبة ٌ.
والثالثة ُوالرابعةُ …… …والعاشرَةُ محبةٌ .
وكنا" طبعنا سيوفَنا سِككاً ورماحنَا مناجل "
وحرثْنا الأرضَ فيها وسمِعنا
نجومَ الصُّبح معنا تُهلل
"على هذهِ الأرضَ مكانٌ
لكل ِ من يستحقُ الحياة " .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *