نظم المركز الدولي للاستشارات بالتعاون مع غرفتي التجارة والصناعة في الناصرة وبيت لحم  لقاء عمل بين رجال وسيدات الأعمال من طرفي الخط الأخضر في فندق "قصر جاسر" في بيت لحم مساء السبت الماضي بحضور وزيرة السياحة والآثار في السلطة الوطنية الفلسطينية خلود دعيبس.
افتتح اللقاء السيد وديع ابو نصار، مدير المركز الدولي للاستشارات، حيث ألقى فيها كلمة تناول فيها فرص التبادل التجاري والصناعي بين الطرفين ونقاط القوة الموجودة منوها إلى دعم الحكومة الدنمركية للمشاريع التي تهدف توطيد أواصر التعاون بين طرفي الخط الأخضر في مختلف المجالات، ولاسيما الاقتصادي منها.

 
ثم ألقت الوزيرة دعيبس كلمة تناولت الوضع السياحي في فلسطين بشكل عام و محافظة بيت لحم بشكل خاص، والأماكن الأثرية الموجودة في مختلف مناطق السلطة مشيرة إلى أن وزارتها وسائر مؤسسات السلطة الفلسطينية على استعداد للتعاون في ميادين شتى مع القطاع الخاص الفلسطيني داخل الخط الأخضر لتشجيع السياحة إلى المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 والاستثمار فيها، لاسيما في القطاع السياحي.
وقام د.سمير حزبون، رئيس الغرفة التجارية الصناعية في محافظة بيت لحم، بتقديم نبذة عن الواقع الاقتصادي في المحافظة من حيث عدد المنشآت والقطاعات المستثمرة فيها و المنطقة الصناعية التي تعتبر أول منطقة صناعية في الأراضي الفلسطينية متحدثا عن فرص عدة للتبادل التجاري والعمل المشترك فيما بين القطاع الخاص الفلسطيني على طرفي الخط الأخضر.
واختتم اللقاء سامي شاهين، رئيس الغرفة التجارية في الناصرة، الذي تحدث عن رغبة العديد من رجال وسيدات الأعمال من الناصرة والجليل التعاون مع نظرائهم في بيت لحم.

وقد تلا اللقاء نقاش وحوار بين الحضور، بما في ذلك حوارات جانبية، تناولت السبل الكفيلة للبدء في المشاريع المشتركة بين الطرفين، وتميز اللقاء بزخم بالمداخلات وطرح الأسئلة على منظمي اللقاء، كما تميز اللقاء بحضور عدد من سيدات الأعمال من كلا الطرفين اللواتي بحثن فرص التعاون بينهن من خلال لجنة سيدات الأعمال في غرفة بيت لحم.
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة الناصرة والجليل وغرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم لتسهيل وتعزيز أواصر التعاون بين مجتمع الأعمال في مدينة الناصرة ومحافظة بيت لحم، كما وتم توزيع الهدايا على كل من الدكتورة خلود دعيبس ، و د. سمير حزبون تقديراً وعرفاناً من غرفة الناصرة، وقامت غرفة بيت لحم بتوزيع مجموعة من مطبوعاتها حول الصناعات المتوفرة في المحافظة وكتيبات حول البيئة الاستثمارية في بيت لحم.
وفي اليوم التالي، وبعد أن قام أعضاء الوفد الجليلي بزيارة إلى أهم معالم محافظة بيت لحم، توجهوا في ساعات الظهر إلى رام الله حيث شاركوا العشرات من أبناء محافظة رام الله بافتتاح فرع لمحلات المحروم للحلويات، وذلك بحضور وزير الاقتصاد في السلطة الفلسطينية الدكتور حسن أبو لبدة ورئيسة بلدية رام الله جانيت ميخائيل، حيث أثنى كلا من الوزير ورئيسة البلدية على مبادرة أبناء أبودياب المحروم للاستثمار في رام الله، وعلى المركز الدولي للاستشارات والغرفة التجارية في الناصرة اللذان شجعا عائلة المحروم على اتخاذ هذه الخطوة.

وأكد ابو لبدة أن امكانيات وزارة الاقتصاد والسلطة الوطنية ستوضع في خدمة كل من يحضر للاستثمار في الأرض الفلسطينية من أهلنا داخل أراضي 1948، وأن الأرض الفلسطينية هي المكان الحقيقي للاستثمار لهم، وهي السبيل لدعم اخوانهم في الضفة وغزة والقدس لبناء دولتهم المستقلة.
من جانبها، عبرت جانيت ميخائيل رئيسة بلدية رام الله، عن سعادتها بافتتاح فرع شركة المحروم في رام الله، وأن أبناء رام الله طالما تطلعوا لتناول الحلويات من هذا المحل المشهور، وأعربت عن أملها بأن يكون فاتحة خير لمزيد من التعاون بين فلسطينيي 1948 ونظرائهم في الضفة وقطاع غزة.
 وفي ذات السياق، قال سامي شاهين رئيس غرفة تجارة وصناعة الناصرة، "جئنا اليوم من الناصرة ومن الجليل لنشارك أهلنا في الضفة فرحة افتتاح محل المحروم للحلويات في رام الله، في خطوة تؤكد التواصل المستمر بين أبناء الشعب الواحد في مختلف المناطق".
. من جانبه، أكد ذياب محروم مدير عام شركة حلويات المحروم، أن افتتاح فرع الشركة في رام الله جاء تتويجا للقاءات الاقتصادية التي جمعته مع نظرائه في الضفة ومع وزير الاقتصاد والمسؤولين الفلسطينيين، بتنظيم المركز الدولي للاستشارات، وأنه فخور بهذا الانجاز.
الجدير بالذكر أن المركز الدولي للاستشارات يقدم خدمات استشارية سياسية واقتصادية واعلامية للعديد من دول العالم، بما فيها الدنمرك التي تمول مشروعا ينفذه المركز حاليا ويهدف إلى تشجيع تسوق المواطنين العرب من داخل الخط الأخضر في مختلف أسواق الضفة الغربية وإلى الاستثمار في الضفة والتعاون مع القطاع الخاص فيها.