اقيم في المعهد الاكاديمي بيت بيرل الاحتفال السنوي الخاص لتكريم شخصيات هذا العام ومنحها شهادة تحمل اللقب " صديق الكلية المحترم ", وقد تم اختيار كل من عضو الكنيست السابق توفيق طوبي والدكتور يتسحاق كدمون رئيس جمعية " سلامة الطفل " لمنحهما هذا اللقب.
وجاء في حيثيات قرار ادارة الكلية حول انتخاب شخصية هذا العام ان ادارة الكلية تمنح شهادة التقدير هذة للسيد توفيق طوبي تقديرا منها لعمله المتواصل لسنين طوال من اجل السلام في المنطقة, فقد امن السيد طوبي بالسلام العادل والشامل الذي يضمن حق الشعبين في العيش المشترك من خلال اقامة دولتين للشعبين,
كما وتطرقت لنضال السيد طوبي من خلال عمله كعضو كنيست من اجل حقوق الاقلية العربية في اسرائيل ووقوفه في وجه الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة وسياساتها التمييزية, واشادت بمواقفه الداعمة للحل السلمي.
هذا وقام البروفسور الياس طوبي نجل السيد توفيق طوبي باستلام الجائزة نيابة عن والده الذي لم يحضر الاحتفال لاسباب صحية, وقد القى البروفسور طوبي كلمة في الاحتفال كتبها والده بهذه المناسبة جاء فيها, " مع قيام الدولة تم انتخابي للكنيست الاولى من قبل الحزب الشيوعي الاسرائيلي, وقد بقيت في منصبي هذا 41 عاما بشكل متواصل كنت اطرح خلالها سياسة الحزب الذي كنت في خدمته.
واضاف لقد كانت سنوات الحكم العسكري من اصعب محطات حياتي السياسية, حيث كان الهدف خلالها قيادة ودعم السكان العرب للصمود في وجه سياسة التخويف ومن اجل البقاء فوق الارض والنضال من اجل مساواة الحقوق وحريتها الديمقراطية.
وفي هذا المجال ذكر السيد طوبي ان الحكم العسكري استمر لسنوات طوال, وقد قمنا في تلك السنوات بقيادة الجماهير العربية حتى نتخطى مجزرة كفرقاسم ومحاولات نزعها من اراضيها, واضاف هنا لا بد لي من ان اوضح ان هذا النضال لم يكن بالامكان ان نخوضه الا في اطار حزب حمل شعار " اخوة يهودية عربية " ونضال مشترك يهودي عربي لاخوة في المبادىء والطريق.
هذا وذكًر السيد طوبي الحضور بكلمتة التي القاها من على منصة الكنيست في العام 1990 يوم انهى عمله كعضو كنيست قال فيها اليوم انهي عملي في الكنيست لكن السلام الذي كان من الاهداف التي عملت من اجل تحقيقها طوال فترة عملي في الكنيست لم يتحقق حتى الان فتوالت الحروب وبقي السلام بمثابة امنية.
وفي ختام كلمته اكد السيد طوبي بانه وعلى الرغم من ان السلام لم يتحقق حتى الان الا انه لا يزال متفائلا خاصة وهو يرى السائرون على الطريق من يهود وعرب واعضاء كنيست امثال دوف حنين الى جانب محمد بركة وعفو اغبارية واخرون كثر يؤمنون بالطريق التي مشيتها الا وهي طريق الحزب الشيوعي الاسرائيلي هذه الطريق التي ستصل بهذه المنطقة للسلام المنشود.
هذا وقد برز من بين جمهور الحاضرين كل من عضو الكنيست عفو اغبارية بالاضافة ليورام وتمار غوجنسكي, دورون وتالي فيلنر, بنيامين ويوخفت غونين وغازي شبيطة .
من: وصفي عبدالغني