اكتشاف نادر ومميز: بعد مضي 3500 عام تم العثور قرب مفرق يوكنعام

مراسل حيفا نت | 17/06/2010

عثرت سلطة الآثار على المكتشفات ضمن أعمال التنقيب المسبقة التي تجري بالموقع المعد لوضع الأنابيب  لتوصيل الغاز الطبيعي الى الشمال في إسرائيل.الفجوة التي عثر عليها خلال الحفريات الأثرية المسبقة التي تقوم فيها سلطة الآثار بالموقع المعد لوضع الأنابيب  لتوصيل الغاز الطبيعي الى الشمال, بالقرب من تل كسيس (تل كشيش), ابهر الباحثين بالمفاجئات القديمة. خلال اسبوعين كاملين ومتواصلين, استمرت الحفريات الأثرية داخل الفجوة حيث تم الكشف خلالها على أكثر من 100 تحفة أثرية محفوظة بشكلها الكامل دون أذى. هذه الأدوات أستعملت كما يبدو في لأهداف العبادة والصلاة قبل 3500 عام. خلال الحفريات وفي كل مرة اعتقد الباحثون انهم وصلوا الى أرضية الحفرة, عثروا على طبقة أخرى من المكتشفات الأثرية النادرة.

الدخول الى الحفرة في العصور القديمة, كان يتم عن طريق النزول من الأدراج المنحوتة في الصخر. في الحفرة عثر على الأدوات كاملة ومرتبة الواحدة فوق الأخرى. البعض منها قد كسر من ثقل الأدوات التي وضعت عليها. بين المكتشفات: أدواة للعبادة أستعملت لوضع البخور, وجه أمرأة منحوت من الفخار والذي كان جزأ من كأس استعملت في الطقوس الدينية ليقديم السوائل للآلهة, كؤوس وأطباق ذو قاعدة عالية, وأدوات معدة للأكل والشراب. أدوات أخرى عثر عليها مستوردة من جزيرة ميكيني في اليونان أستعملت للعطو والزيوت الثمينة. تلك الأدوات تعتبر الديليل على العلاقان التجارية مع اليونان في تلك الفترة القديمة والتي خلالها تم تخزين هذه التحف.
وفقا لأقوال الباحثين الذين أدارو الحفريات من قبل سلطة الآثار السيد "عوزي عاد" والدكتور "أدوين فان دن برينك", فان الأكتشاف مميز ونادر جدا: حتى الآن لم نكن نعلم على وجود مثل هذه الحفر قبل 3500 عام. كذلك فانه من النادر جدا العثور على كمية كبيرة من المكتشفات محفوظة على مثل هذا الحال: خلال الحفريات الأثرية, غالبا ما نعثر على قطع صغير من الفخار التي هي عبارة عن أجزاء من تلك الأدوات, بينما هنا نخرج من الحفرة تحفا كاملة وصحيحة, يتم تدوينها وتصويرها بهدف اتمام البحث. المفاجأة انه عندما نخرج التحف نعثر تحتها على تحف أخرى. كل واحدة من التحف تدون وترقم وفقا لمكانها بين باقي التحف في المجموعة. استنادا الى باحثي الآثار فانه من الواضح بان التحف رتبت بعد تفكير وليس بطريقة عشوائية.

 باحثو الآثار فان دن برينك وعوزي عاد, أقترحوا أحتمالات الهدف من الحفرة: "وفقا لما ترويه التوراة, فان الشعب الإسرائيلي في تلم الفترة كان لا يزال في مصر او الصحراء, مما يدل على أن الأدوات أستعملت للديانات الوثنية التي كانت هنا. العادة القديمة جرت, ان يكون لكل مدينة معبد حاص لها فيه استعملت أدواتها الخاصة بالعبادة المحلية.
في نهاية عصر البرونز الأخير (الفترة الكنعانية) تم تدمير المنطقة بظروف عديدة من ضمنها المدينة في تل كشيش التي هدمت أثر حريق شب بالموقع. لذا فان احدى الأحتمالات ان الأدوات خبئت بالحفرة للحفاظ عليها من الخراب القادم.
أحتال آخر يرجح الى أستعمال الأدوات في المعبد القديم وبعد خراب المعبد خبئت الأدوات عوضا عن رميها الى النفايات.
ادلت الشركة لخطوط الغاز الطبيعي: "نحن مسرورن للتعاون مع سلطة الآثار. هذه ليست المرة الأولى خلالها نعثر على مكتشفات أثرية ذو اهمية تاريخية. الشركة تفتخر على كونها جزأ من هذا المشروع الناجح".
تنوي سلطة الآثار عرض التحف الأثرية للجمهور خلال العام الجاري, ضمن عرض خاص بمناسبة أحتفال 20 عاما على تأسيس سلطة الآثار. وسوف يتم الألان عن العرض بأعلان منفرد.

الموقع لتنزيل الصور بجودة عالية:
الصور 1 – 5: الأعمال والمكتشفات في تل كشيش. تصوير: أساف بيرتس, من سلطة الآثار
6 – عوزي عاد, مدير الحفريات من قبل سلطة الآثار, مع احدى المكتشفات. تصوير: سلطة الآثار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *