دون كيخوتي- شعر الأستاذ أنور سابا

مراسل حيفا نت | 15/06/2010
                 
    
                                                                            
حينَ تتعَبُ من حَمْلِ اعضائِكْ
إرمِ بَعضَها على جوانِبِ الطريقْ
وارسِلْ بعضَها مُكبَّلاً الى المنفى.                           
إفترِشْ رُقعَةَ حُلْمٍ مُهترِئةْ       
أرِحْ عليْها رأسَكْ.
 
 
أبِطيفِ امراةْ تستتدفِىُ
من بردِ هذا الليلِ؟ أمْ بمآذِنِ الفَجرِ
تنقلُ اصواتَ المدينَةِ , بارِدَةً سقيمةْ
تُرَدِدُ ابتهالاتِ موائِدِ الفرَحِ؟.
لنْ تُفِدْكَ مآذِنُ الصَمْت.
 
 
جُلَّ ما تُريدُهُ وهجُ برقٍ
لتسترجِعَ إشراقاتٍ سَقطَتْ
وتُكبِلَ حُلُماً شقيّاً هارِباً
من وجهِ السنينْ.
 
 
للثعالِبِ جُحورٌ ولذِئابِ الَبرِّ
اوكارٌ, وانتَ, ليس لكَ إلا عُريُكْ
عارياً وُلِدْتَ , عارياً تركُضُ
ضِدَّ وجهِ الرِّيح ْ , تُلاحِقُ
خيالاتِ امرَآةٍ تَنسُلُ
مِن خيوطِ ذاكِرَتِكْ.
 
 
 
إنزعْ وَرَقَِ التينِ
عن عَورَتِكَ واصرخْ …
فلريحِ الصباحِ أعيُنٌ
ولِصمْتِ الوِحْدَةِ آذانْ.
 
 
ليسَ فيكَ نسغُُُ الأنبياءْ
ولا حكمَةُ المُتصوِّفينْ.
ستَظَلُ راكِضاً
أسيرَ جُنونِكْ
تخلِقُ    ألحلمَ
تََصارعُ الهواء.
 
 
 
الكُلُ باطِلٌ
وقبضُ الرِّيحْ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *