وهذه الأخبار السيئة فعلا: النساء المدخنات ستشخن بشكل أسرع، ستحتجن لكمية أكبر من حبوب منع الحمل، هناك خطر أكبر أن يجهضن الجنين، ونهاية: جيل الانتقال سيحل باكرا (ولا حاجة للحديث عن التجاعيد)….
يظهر من معطيات منظمة الصحة العالمية أنه في السنوات الأخيرة، ارتفعت نسبة النساء المدخنّات، وأن نسبتهن تواصل الازدياد طوال الوقت، في الوقت الذي لم ترتفع نسبة الرجال المدخنين منذ فترة طويلة.ويظهر أن نسبة الشابات المدخنات هي ايضا آخذة بالارتفاع نسبة للشبان: بحسب معطيات 151 دولة، يظهر ان 7% من الشابات بجيل المراهقة يدخنّ السجائر مقارنة مع 12% من الشبان بجيل المرهقة (علما أن هذا المعطى لم يتغيّر منذ سنين). في بعض الدول حتى قد تتساوى النسبة بين الشبان المدخنين والشابات المدخّنات.
من جهته يقول الدكتور موشي زلوتشوبر، طبيب كبير من معهد الاندوكرينولوجيا، السكري والأيض، في قسم النساء والوالدات، في القرية الطبية رمبام، أن التدخين لدى النساء يؤدي في المدى البعيد الى مشاكل مميزة لهن. واليكم بعض الحقائق عن النساء المدخنّات:
– التدخين يسبب تفكيك الأستروجين في الدم ويتسبب بوضع متناقض، بحسبه سيحتاج النساء المدخنات الى حصة أكبر من حبوب منع الحمل.
– للسبب ذاته، لدى النساء المدخنات، نسبة النساء والشابات اللاتي يعانين من كثرة الشعر وحب الشباب أكبر.
– المدخنات يعانين من ازدياد التجاعيد في الجلد، واحدى هذه الأسباب هي تفكيك هورمون الأستروجين في الكبد، والذي يؤدي نقص به الى هذه الظاهرة.
– احدى العوامل الأساسية لمرض سرطان الذدي هو التدخين، 20 مرة أكثر من العلاج الهورموني.
– التدخين يؤدي الى انخفاض نسبة الخصوبة واحتمال الحمل، بل ويعزز احتمال الاجهاض.
– لدى المدخّنات، علامات واشارات جيل الانتقال تظهر قرابة سنة قبل المعدّل، وذلك أيضا بسبب تفكيك الأستروجين في الكبد، ولذلك تظهر هذه العلامات بشكل واضح.
غدا، الواحد والثلاثين من أيار، سيحتفل في كل العالم بـ"يوم بدون تدخين"، والذي يقام سنويا منذ العام 1987 في كل الدول العضوة في منظمة الصحة العالمية WHO وبضمنها اسرائيل.
ويحتفل بهذا اليوم بهدف وضع موضوع التدخين على جدول الأعمال العالمي، والرفع من نسبة الوهي لمنع الوفاة والاصابة بالأمراض التي يتسببها التدخين. هذا العام فعاليات "يوم خال من التدخين" ستكون في ظل الظاهرة الآخذة بالانتشار من حيث استهلاك التمباك لدى النساء والشابات.
وكان قد أعلن قبل بضع سنوات عن القرية الطبية رمبام، كمساحة خالية من التدخين. وبضمن الحملة العالمية سيقف غدا على مداخل المستشفى متطوعي الخدمة المدنية وسيقومون بتوزيع مواد تفسيرية وتوضيحية حول أضرار التدخين. وسيقوم مراقبو المستشفى بالتجوال بهدف الحفاظ على المكان كخال من التدخين.