مؤتمر حيفا الثاني من أجل العودة والدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين التاريخية

مراسل حيفا نت | 28/05/2010

في السنوات الأخيرة، عُقدت مؤتمرات عديدة حول موضوع حق العودة كان لها دور أساسيّ في التعبير عن ومن ثمّ توطيد الإجماع السياسي والجماهيري المتزايد حول دعم عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأراضيهم التي شردوا منها أثناء النكبة وبعدها. ومؤتمر حيفا هذا، لا يأتي بديلاً لمؤتمرات العودة المذكورة، بل إنه يتقدم في النقاش خطوة إلى الأمام، حيث يقترح إطارًا سياسيًا محددًا، منسجماً منطقياً وأخلاقياً، لتطبيق حق العودة.

في 21-2062008 عُقد مؤتمر حيفا الأول من أجل العودة والدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين، فلاقى الاهتمام والترحيب كما بعث الأمل في أوساط واسعة. إن نجاح المؤتمر الأول وتصاعد تبنّي طرح الدولة الواحدة محليّا وعالمياً قد حثانا وشجعانا لعقد المؤتمر الثاني. كثير من الشخصيات الناشطة في فلسطين وخارجها قد أكدّت مشاركتها بالمؤتمر. نأمل من هذا المؤتمر أن يكون منعطفاً سياسيًا من حيث النظر إلى الأبعاد الجوهرية للصراع في منطقتنا، وبالتالي فتح نقاش حول سُبل الوصول إلى الحلّ، بأوسع مشاركة شعبية. كما نأمل أن ينبثق من المؤتمر بناء ائتلاف محلي وعالمي للعمل بشكل جادّ على توطيد ودعم التمسك بحق العودة وعلى بناء الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين التاريخية.
من هنا، نرى أن ذروة نجاح المؤتمر ستكون تحديدًا في إتاحة فرصة النقاش المعمّق حول سُبل العمل النضالي المستقبلي بمشاركة جماهيرية فاعلة، وهو نقاش نتوخى أن يشارك فيه أكبر قطاع ممكن من الهيئات الناشطة في مختلف ساحات النضال. لنفكر سويًا كيف يمكن لهذه النضالات أن تصبّ في هدف إنبات براعم الديمقراطية العلمانية، وبالتالي اقتلاع أشواك العنصرية الصهيونية والاضطهاد الكولونيالي من أرض فلسطين. ولتكنْ فلسطين حضنًا يتّسع لمن يناضلون من أجل العودة إليها وفي سبيل الحرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *