اعلنت حركة حماس في ختام اجتماعاتها مع الفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة إنتهاء التهدئة مع إسرائيل. جاء ذلك قبل يوم من انتهاء سريان التهدئة التي تم التوصل إليه بوساطة مصرية في يونيو/حزيران الماضي.
وأصدرت حماس بيانا بررت فيه قراراها بأن اسرائيل لم تلتزم بشروط التهدئة المتمثلة "بوقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر ونقل التهدئة الى الضفة الغربية". وقال البيان " بما أن القضية الاساسية في هذا الاتفاق انهاء الحصار وفتح المعابر وبشهادة مصر، فاننا نحمل العدو الصهيوني المسؤوية الكاملة عن انتهاء هذه التهدئة" .
وأكدت حماس أنها ستتصرف وتتحرك، بما تمليه عليها مسؤولياتها وواجباتها الوطنية في اطار مشروع التحرر الوطني الذي تعمل من اجل تحقيقه.
من جه أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية عفير غيندلمان تعليقاً على قرار حماس، إن إسرائيل تريد استمرار التهدئة، لكن حماس تريد أن تفجر الوضع.
من جهته أعرب المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي عن أسفه للقرار.
وكانت أحداث عنف قد اندلعت بين القوات الاسرائيلية ومسلحين فلسطينيين في غزة قبل يوم من انتهاء الهدنة بين الطرفين، فقد أطلق مسلحون صواريخ وقذائف باتجاه اسرائيل بعد مقتل فلسطيني نتيجة غارات جوية اسرائيلية .
وقالت اسرائيل ان الغارات الجوية التي طالت حي تل الزعتر وبيت لاهيا وجباليا وخان يونس استهدفت مطلقي الصواريخ والقذائف.وكان حوالي عشرين صاروخا قد أطلق من قطاع غزة الثلاثاء وأدى ذلك الى إصابة شخصين في بلدة سيديروت الاسرائيلية.
*صاروخ قسام على سديروت*

وقالت منظمة الجهاد الاسلامي ان مقاتليها أطلقوا الصواريخ ردا على قتل أحد نشطائها في الضفة الغربية الاثنين.ونسبت وكالة فرانس برس الى مصدر طبي فلسطيني قوله ان اسم الشخص الذي قتل هو صلاح عكيل، وهو مدني في السابعة والأربعين ولا ينتمي لأي تنظيم مسلح، وان ابنه وابنته جرحا نتيجة سقوط صاروخ اسرائيلي على منزل العائلة، ولم يتسن التأكد من هذه التفاصيل.
وقف توزيع المواد الغذائية
على صعيد اخر اعلنت و كالات الاغاثة التابعة للامم المتحدة في قطاع غزة انها اوقفت توزيع المواد الغذائية على مئات الالاف من سمكاان القطاع بسبب نفاد ما لديها من الدقيق. وحملت تلك الوكالات مسؤولية الموقف الحالي على اسرائيل بسبب الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة والهجمات الصاوريخة التي يطلقها المسلحون الفلسطينيون من القطاع باتجاه اسرائيل.
وقالت الامم المتحدة إن اسرائيل لا تسمح في الوقت الحاضر بمرور أي امدادات للقمح او الوقود او المساعدات الانسانية الاخرى الى غزة. وكان ريتشارد فولك مقرر حقوق الانسان بالامم المتحدة قد وصف الحصار الاسرائيلي لغزة بانه انتهاك صارخ للقانون الانساني الدولي وهو اتهام رفضته اسرائيل.
يذكر ان ثلاثة ارباع مليون فلسطيني في القطاع يعتمدون على المساعادات الغذائية التي تقدمها المنظمة الدولية