تدعو القوى السياسية والأهلية الوطنية في حيفا، بالتعاون والتنسيق مع اللجنة الشعبية للدفاع عن متهمي شفاعمرو، كافة المؤسسات الوطنية وأبناء وبنات مجتمعنا في حيفا وشفاعمرو وعموم الوطن، نحو أوسع مشاركة في الأمسية الموسيقية لفرقة "وتر" مساء يوم يوم الثلاثاء القادم بتاريخ 4.5.10 الساعة الثامنة مساءً بعرضها الموسيقي المميّز في مسرح الميدان، والتي يرصد ريعها لدعم حملة الدفاع عن المتهمين بمقتل الإرهابي ناتان زادة منفذّ مجزرة شفاعمرو (آب 2005)، الذي قطف من خلالها حياة أربعة من أبنائها هم: نادر حايك وميشيل بحوث ودينا وهزار تركي، إضافة إلى عشرات الجرحى.
ونعتبر أن الإرهابي زادة، ومن وقف ويقف وراءَهُ، إنما استهدفوا الجماهير العربية الفلسطينية، أصحاب الوطن الأصليين، وما هو إلاَّ ذِراع تنفيذيّ للبيئة والثقافة والسياسة الرسمية والمجتمعية، التي رَعَتْه واحتضنته وأنْشأَته ودفعته إلى حَيِّز الفِعل الإرهابي.
وبهذا المعنى فإنَّ مجزرة شفاعمرو وقضيتها، هي قضية الجماهير العربية قاطبةً، لأنها قضية بقاء وتطور جماعي في الوطن، وقضية مواجَهة مُباشِرة مع الفاشية الإرهابية في إسرائيل، وما تحمله من مشاريع ومُخططات وأدوات ودلالات، وتتطلب مِنَّا أقصى درجات الوحدة والفِعل الجَماعي المُنظَّم، في إطار رؤية وطنية جامعة مُوَحَّدَة ومُوَحِّدَة، مهما بَلَغَتْ الاختلافات.
إن المشاركة، التمثيلية والجماهيرية، في هذه الأمسية الوطنية إنما تُحَمِّل الذكرى الأبعاد والرسائل السياسية اللازمة، المحلية والقطرية، لا سيما أنها تَحِلُّ في ظلِّ تجديد وتجدُّد الإجراءات والاتهامات الرسمية بحق عدد من شباب شفاعمرو، كمحاولة بائسة وخطيرة لاتهام وإدانة الضحية، التي دافعت عن نفسها ومنعت مجزرة أكثر فظاعةً.
وعليه، فإن المشاركة تعني المساهمة في مَنع المجزرة القادمة بحق الجماهير العربية، وتعني رفض الاتهامات، ودِفاعًا عن الضحية الحقيقية، وتأكيدًا لمطالبتنا باتهام ومحاكمة ومعاقبة البيئة والثقافة والسياسة التي ما زالت تُنتِج أمثال زادة