.jpg)
يعود طاقم المسرحية لتقديم جولة عروض ثانية ومحددة في البلاد وفلسطين بدءًا من حيفا. يقدم العرض الأول يوم الأحد 25 نيسان القريب، حيث ستُقدَم في الصيغة التي قُدمت فيها المسرحية في لندن، أي باللغتين؛ عرض باللغة العربية وآخر بالانجليزية بهدف إعطاء إمكانية لجمهور أوسع من غير المتحدثين بالعربية لحضور المسرحية وفرصة للجمهور الفلسطيني أيضًا بأن يتذوق ما قد قُدم في لندن.
وكانت المسرحيّة قُدِّمت على خشبة مسرح الـ "ينغ فيك" في لندن، والذي يُعتبر من أهم المسارح في العالم، طوال 22 يومًا باللغة الانجليزية وافتتحت بحضور وزير الثقافة البريطاني، بن برادشو. حيث لاقت المسرحية صدى مميزًا في كافة وسائل الإعلام البريطانية؛ المكتوبة، المسموعة والمرئية واختيرت كأفضل عرض مسرحي في لندن في تلك الفترة من قبل كلّ من الصحف "تايم آوت"، "إنديبندنت" و"ذي غارديان".
تُفتتح جولة العروض الثانية في البلاد في حيفا، يومي الأحد والإثنين، 25 و26 نيسان، في قاعة كريغر، في الكرمل الفرنسي، بالتعاون مع "لجنة 13 آذار للثقافة الوطنيّة" وبحضور معالي وزيرة الثقافة الفلسطينية، السيدة سهام البرغوثي. أمّا العرض الثاني فسوف يُقدّم باللغة الانجليزية. يليهما عرض آخر في الكابري يوم الثلاثاء 27 نيسان.
.jpg)
من ثم تنتقل الجولة إلى "مسرح الحريّة" في جنين يوم 4 أيار القادم وتختتم في مدينة يافا بعرضين؛ الأول باللغة العربية، ويقام بالتعاون مع "الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا" يوم الإربعاء 5 أيار القادم ويأتي ضمن الفترة التي تنسق فيها الرابطة نشاطات لذكرى النكبة. والثاني، باللغة الانجليزية، في "قاعة الأنيس" وذلك يوم الخميس 6 أيار.
"إذ قال يوسُف" – هي إنتاج مشترك لكلّ من فرقة "شبر حرّ" للمسرح في حيفا ومسرح الـ "ينغ فيك" في لندن. أُنتج هذا العمل باللغتين العربية والانجليزية. تدور أحداث المسرحية ما بين رام الله الراهنة، وقرية صغيرة في الجليل اسمها "بيسمون" في العام 1948. وهي تتقصى أقسى الفصول في تاريخنا وفي حياتنا اليوم. فهي تتناول حرب العام 1948 وعلاقتها بحياتنا الراهنة عبر سرد قصة شقيقين يحاولان الصمود والبقاء وسط ما خلّفته الحرب من آثار؛ علي الشاب وعلاقته المركّبة مع شقيقه يوسف الذي يعاني من إعاقة عقلية. إنها، أيضًا، قصة حب فتيّة بين علي وحبّه الأول ندى، وهو حب مستحيل بسبب التقاليد والخوف، يكون مصيره الضياع بسبب الحرب. "إذ قال يوسف" هي قصة تروي مّا يحدث حين تصطدم الحياة بحدث مفاجئ وصاعق كالحرب.
.jpg)
بول تايلور، من صحيفة "الانديبندنت" البريطانية قال عن المسرحية: "فرقة "شبر حرّ" الملهمة، خلقت مسرحية رائعة".ومايكل كوفوني، في مجلة "وات أون ستيج":" نحن محظوظون فعلاً لاستمتاعنا بموهبة طاقم الممثلين الرائع". أمّا مايكل بلينغتون، فكتب في صحيفة "ذي غارديان" البريطانية: "تذكرنا هذه المسرحيّة الخلابة بأنّنا لا زلنا نحيّا اليوم في ظل عواقب التاريخ المُميتة".
"إذ قال يوسُف" من تأليف وإخراج نزار أمير زعبي / ترجمها إلى العربية عامر حليحل / من تمثيل: يوسف أبو وردة، سلوى نقارة، علي سليمان، طاهر نجيب، تيريز سليمان، سماء واكيم، نزار أمير زعبي وعامر حليحل والموسيقى لحبيب شحادة حنّا.
يذكر، أن طاقم مسرحية "إذ قال يوسُف" حاز على اهتمام من قبل العديد من مهرجانات المسرح العالميّة: مسرح الـ"بابليك" في نيويورك، مهرجان "أداليد" في أوستراليا، مهرجان "بوينس آيريس" العالمي في الأرجنتين، ومهرجان "سان فرانسيسكو".

وقد تكون هذه الجولة بمثابة فرصة خاصة للجمهور في فلسطين لحضور عروض المسرحية قبل بدء جولتها في العالم.
جدير بالذكر أن "لجنة 13 آذار للثقافة الوطنية" كانت انبثقت عن لجنة وزارة الثقافة الفلسطينية التحضيرية الخاصة بالإحتفاء باليوم الوطني للثقافة الفلسطينية الذي اختير تزامنًا مع يوم ميلاد شاعرنا، وشاعر حيفا الإستثنائي، محمود درويش.
الصور بعدسة كيث باتسون، خاصة بـ"مسرح شبر حر"
كلامها على التوالي:
من اليمين: يوسف أبو وردة وتيريز سليمان
من اليمين: سلوى نقارة وسماء واكيم
من اليمين: يوسف أبو وردة وعامر حليحل




