فارق الحياة رئيس تحرير "الاتحاد" وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، د. أحمد سعد (أبو محمد)، عن عمر 65 عامًا، بعد صراع بطولي مع مرض أنهكه جسديًا لكنه لم ينل من عزيمته الثورية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، مساء الاثنين الموافق 19 نيسان 2010.هذا، وسيشيّع جثمان الفقيد في السادسة من مساء يوم الثلاثاء، الموافق 20 نيسان 2010، من بيته إلى مثواه الأخير في المقبرة الإسلامية في كفر ياسيف.

د. أحمد سعد (1945-2010)
ولد أحمد محمد سعد في 25 تشرين الثاني نوفمبر 1945 في قرية البروة الجليلية. وتشرّد وعائلته في نكبة العام 1948، فاستقر بهم الأمر بعد طول ترحال في قرية أبو سنان. لكنه ظل، إلى يومه الأخير، مخلصًا لقريته الأصلية المهجّرة، وعازمًا على إحقاق عودة أهلها وكل اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات إلى قراهم ومدنهم.

الراحل في قرية البروة المهجّرة
إنخرط في صفوف الشبيبة الشيوعية منذ نعومة أظفاره، ثم في صفوف الحزب الشيوعي، ولم تفت في عضده ظروف الفقر والتضييق والملاحقة، فكان من أبرز المطلوبين لدى الحكم العسكري حتى إلغائه عام 1966.
ورغم تفوّقه في الدراسة مُنع من العمل في سلك التدريس بسبب انتمائه للحزب الشيوعي، فاضطر واخوته للعمل في البناء. لكنه حصل على منحة دراسية في الاتحاد السوفييتي وتخرّج عام 1988 بدرجة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي والعلوم الاقتصادية.
تبوأ عدة مناصب حزبية وسياسية، من بينها رئاسة تحرير مجلة "الغد"، وإدارة معهد إميل توما للدراسات الإسرائيلية والفلسطينية، ورئاسة الدائرة الطلابية في الحزب الشيوعي والجبهة.
انتخب عضواً في الكنيست عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة من عام 1996 حتى عام 1999.
تولى رئاسة تحرير صحيفة "الاتحاد" في آب 1999.
له عشرة مؤلفات اختصاصية، وعشرات الأبحاث والمقالات العلمية، ومئات المقالات الصحفية التحليلية، إضافة إلى النصوص النثرية التراثية المستوحاة من واقع قرانا العربية، ومن واقع المهجّرين في وطنهم على وجه الخصوص، والتي وقعها باسم "خالد البرناوي" وغيره.
وسيظل اسم د. أحمد سعد محفورًا في سجل الخالدين




