خلال يوم واحد، انضمام 1000 شخص إلى مجموعة "فيس بوك" جديدة تدعو إلى "إيقاف عدالة من أجل مستقبل أطفال إسرائيل"
تشن منظمة "إم ترتسو" الإسرائيلية اليمينية في الفترة الأخيرة حملة تحريض شعواء ضد مركز "عدالة" والصندوق الجديد لإسرائيل ومؤسسات حقوق إنسان أخرى، فلسطينية وإسرائيلية. وتأتي الحملة بحجة أن هذه المنظمات شريكة بتقديم شكاوى في شبهات لارتكاب جرائم حرب ضد ضباط في الجيش الإسرائيلي ووزراء في الحكومة أمام محاكم في دول أجنبية. وقد نشرت صحيفة معاريف في عددها الصادر يوم الجمعة 16.04.2010 خبرًا مفصلاً عن تقرير أعدته "ام ترتسو" حول الدور الذي يلعبه الصندوق الجديد لإسرائيل بتقديم هذه الكشاوى، وذلك من خلال دعم وتمويل المؤسسات والأشخاص القائمين عليها.
ويتطرق التقرير، الذي تملأه الأكاذيب وأنصاف الحقائق، إلى المذكرة التي قدمها "عدالة" إلى المحكمة الإسبانية التي نظرت في الشكوى ضد سبعة قادة عسكريين وسياسيين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جريمة حرب، وذلك إثر قيام الجيش باغتيال القيادي في حماس صلاح شحادة في حي الدرج في غزة، حيث راح ضحية هذه العملية عشرات القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء.
وعقب مدير عام عدالة المحامي حسن جبارين على هذا الخبر بالقول: "نحن فخورون بإرسال هذه المذكرة إلى المحكمة. نحن نؤمن أن كل مؤسسة حقوق إنسان جدية وملتزمة بالقانون الدولي وتملك هذه الخبرة والمعلومات كانت ستقوم بنفس الخطوة في هذه الظروف. وتؤكد المذكرة أنه وفقا لتجربة الماضي، ليس بإمكان الفلسطينيين، ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية، تحقيق العدالة والحصول على المعونة القانونية من خلال الجهاز القضائي الإسرائيلي.
كما يتطرق التقرير إلى مشاركة الزميل السابق في مركز "عدالة" المحامي جميل دكور في تقديم شكوى ضد رجال أمن إسرائيليين في الولايات المتحدة بشبهة ارتكاب جرائم حرب، وقيام المحامي دكور بنشر مقالات في الصحافة الأمريكية ضد الحكومة والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية. ويتطرق التقرير إلى حقيقة أن المحامي دكور قد حظي بمنحة دراسية للقب الثاني في القانون في الولايات المتحدة من الصندوق الجديد لإسرائيل.
ووفقًا للتقرير الذي نشرته "معاريف"، ستقوم "إم ترتسو" بنشر إعلانات على لافتات الشوارع في الأماكن المركزية في البلاد تهاجم الصندوق الجديد لإسرائيل ومركز "عدالة". وستبدأ "ام ترتسو" حملتها في يوم "الذكرى للجنود الذين سقطوا في حروب إسرائيل" وهو اليوم الذي يسبق يوم ذكرى "استقلال" إسرائيل. وبحسب التقرير، تهدف "ام ترتسو" من خلال الحملة وفي هذا الوقت بالذات إلى تحريض المجتمع الإسرائيلي ضد مؤسسات حقوق الإنسان، حيث أنه في الوقت الذي "يتذكر فيه المجتمع الإسرائيلي جنوده الذين سقطوا في المعارك، هناك من يلاحقهم ويريد أن يجعل منهم مجرمو حرب".
وفي أعقاب هذا النشر، ظهرت على شبكة الفيس بوك مجموعة تطلق على نفسها: "أوقفوا عدالة من أجل مستقبل أطفال إسرائيل". وقد انضم إلى هذه المجموعة خلال يوم واحد ألف مشارك.