تثمن لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في اسرائيل عاليا الدعوة الكريمة التي وجهتها قيادة الجماهيرية الليبية لشخصيات عربية فلسطينية من الداخل الفلسطيني للالتقاء بالاخ قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي وزيارة الجماهيرية في الرابع والعشرين من نيسان الجاري.
ان هذه الدعوة الطيبة والكريمة تحمل دلالات كبيرة وهامة بحكم المكانة التي يتمتع بها القائد التاريخي للثورة الليبية– ثورة الفاتح– وبحكم رئاسته للقمة العربية الحالية وبحكم موقعه وموقع الجماهيرية في العالم العربي وفي حركات التحرر وفي افريقيا وفي المجتمع الدولي عموما.

ان اختيار قائد الثورة الليبية العقيد القذافي ان تكون اول لقاءاته العربية، بعد اختتام القمة العربية في "سيرت" وتوليه رئاستها، مع شخصيات من الجماهير العربية الفلسطينية من الجليل والمثلث والنقب يحمل دلالة إضافية عميقة لأنها تمثل التفاتا إلى هذه الأقلية العربية الفلسطينية، التي ظلّت قابضة على وطنها في مواجهة رياح التهجير والعنصرية والإقصاء منذ نكبة الشعب الفلسطيني في العام  1948 وظلت لسنوات طويلة معزولة ومحاصرة خارج فضاءها العربي.
ان لجنة التابعة العليا بمركباتها وهيئاتها وقيادتها وبحكم كونه الاطار الجامع لكل اطياف المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، تعلق أهمية استثنائية على هذه الزيارة لما تحمله من معاني التواصل مع عمقنا الحضاري ومع امتنا العربية.
إن هذا التواصل المبارك ينسجم بالكامل مع نضالنا الذي لا هوادة فيه من اجل البقاء والتطور في وطننا الذي لا وطن لنا سواه، ويعطي زخما لرؤيانا بأن معركتنا من أجل حقوقنا الانسانية والقومية والدمقراطية في داخل وطننا وفي مواجهة السياسات والممارسات الاسرئيلية العنصرية تبقى محور عملنا ونضالنا، وعليه فإننا نحذر من اي تطاول وتحريض على هذه الدعوة وعلى المشاركين فيها، يصدر عن أوساط اسرائيلية رسمية او غير رسمية.
لجنة المتابعة العليا تتوجه بالشكر والتقدير الجزيلين الى قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي على هذه الدعوة الكريمة باسم جماهيرنا العربية الفلسطينية الصامدة في وطنها وتتشرف الشخصيات المدعوة بلقاء الاخ القائد وزيارة الجماهيرية الليبية.