تدشين الوحدة الاولى في البلاد للاخصاب خارج الجسد لحاملي الايدز والمرضى بأمراض تلوّثية في رمبام

مراسل حيفا نت | 14/04/2010

 

الوحدة التي أقيمت بتمويل من وزارة الصحة وادارة رمبام، ستسمح لأول مرة، لأزواج بدون أولاد المصابين بأمراض تلوّثية، والذين واجهوا صعوبات بالحصول على علاجات في عيادات الاخصاب، أن يتمكنوا من انشاء عائلة. 

اليوم الثلاثاء، دشّن في مستشفى رمبام الوحدة للاخصاب خارج الجسد (IVF) الاولى في البلاد لعلاج حاملي الايدز والأمراض التلوّثية الأخرى الذين يعانون من مشاكل اخصاب، والذي حتى الآن كان يتم رفضهم في كل مواقع علاج الاخصاب خارج الجسد في البلاد، ولم يكن بامكانهم انشاء عائلة. والحديث يدور عن أشخاص لم يتمكنوا في السابق من الانجاب وبناء عائلة او انهم اضطروا لاجراء علاج الاخصاب في الخارج. في مستشفى رمبام ووزارة الصحة قرروا ان يأخذوا الأمر على عاتقهم، وخططوا وأنشأوا الوحدة التي سيكون ابتداء من اليوم بالامكان توجيه كل الأزواج من كافة أنحاء البلاد. بعد ان عُلم عن انشاء الوحدة في رمبام وصلت توجهات للحصول على علاج حتى من الخارج.

من جهته نوّه البروفيسور رافي بيار، مدير رمبام، في كلمته خلال حفل التدشين ان الحديث يدور عن تظافر قوى بهدف اقامة الخدمة المميزة التي تشكل بشرى سارى لكل المرضى بالامراض الفيروسية والتلوّثية في اسرائيل، وقال: "هذه بداية طريق طويلة ذروتها ستكون بولادة أول طفل ضمن الوحدة".

اما البروفيسور شمعون رايسنير نائب مدير رمبام فقال: "هذه خطوة كبيرة تجاه محاربة الآراء المسبقة. رمبام هو من رائدي الاخصاب خارج الجسد في اسرائيل، وهذه التجربة، الى جانب التجربة الكبيرة التي يمتلكها المستشفى في مجال أمراض جهاز المناعة والكبد، تجنّد رمبام لتشغيل هذه الخدمة المميزة والحصرية المعدة لخدمة مرضى من كل أنحاء البلاد".

كما وتحدث في الحفل كل من دكتور حيزي ليفي، رئيس مديرية الطب في وزارة الصحة، البروفيسور شمعون بوليج، مدير المعهد لعلوم المناعة في رمبام، بروفيسور يوسيف ايتسكوفيتش، مدير قسم النساء، وهو من اوائل الذين طوّروا علاج الاخصاب في الأنابيب في العالم، ويوناتان كارني، رئيس اللجنة لمحاربة الايدز الذي ترأس النضال الجماهيري ضد انشاء الوحدة الجديدة.

وقال بروفيسور بوليك: "هذا هو عهد بات في يعتبر مرضى الأيدز مصابون بأمراض مزمنة "عادية" ويمعنيون بالانجاب. هذه العملية نواصلها في رمبام والحدث الذي نشهده اليوم هو حدث مميز جدا، بينما في الغد سيكون هذا أمر طبيعي وعادي".

وشدد يوناتان كارني على أقوال البروفيسور بوليك حيث قال: "هذا نضال جماهيري يحظى اليوم بالترجة الى اللغة الطبية. اقامة الوحدة هنا في رمبام هي بؤرة ضوء للجميع".

منذ لحظة الحصول على المصادقة من وزارة الصحة على اقامة الوحدة، أقيمت الوحدة في فترة زمنية هي رقم قياسي عبارة عن اربعة أشهر. الوحدة في رمبام تشمل عمليا جهازا كاملا مكوّن من مختبر وعدد من العيادات الثانية التي تخدمها. فعندما يدور الحديث عن خدمات عيادة لجمهور حاملي الأمراض التلوّثية، يتطلب الأمر تعاونا بين المعهد لعلوم المناعة الذي يستقبل الأزواج التي تطلب الحصول على العلاج، معهد امراض الكبد، مختبر الأمراض التلوّثية (الحمى) والوحدة للاخصاب خارج الجسد. الوحدة وضعت في موقع منفرد وسريّ في رمبام بهدف الحفاظ على الخصوصية المطلوبة لطالبي خدماتها، وتم بنائها بأعلى المستويات من قبل وحدة البناء في رمبام، آخذين بعين الاعتبار بشكل خاص السرية والراحة. عند بناء الوحدة التي كلّفت أكثر من مليوني شاقل، أخذ بالحسبان كل المتطلبات لتأمين عمل الطاقم والمرضى ولذلك تم شراء أحدث الأجهزة والمختبرات في مجال الاخصاب خارج الجسد. 

خلفية 

ما هو الاخصاب خارج الجسد؟ الاخصاب خارج الجسد (اخصاب الأنابيب) الأول في العالم أجري في العام 1978، ومذ ذاك الحين تطوّرت التكنولوجيا كثيرا. مستشفى رمبام كان رائدا في اجراء عمليات الاخصاب خارج الجسد في اسرائيل. عند الحديث عن اخصاب خارج الجسد لحاملي الأمراض التلوّثية، هناك حاجة باتخاذ اجراءات مسبقة، اجراء يدعى "غسل الحيوانات المنوية". الحيوانات المنوية تنّظف ويتم تصنيفها وابعادها عن الحيوانات المنوية الصغيرة التي لا تحمل الفيروسات والسائل المنوي الذي قد يحوي فيروسات. الحيوان المنوي المغسّل، النظيف من الفيروسات، يُدخل الى بويضة المرأة في عملية تدعى ""ICSI (: (Intra Cytoplasmic Sperm Injection حيث يأخذون حيوان منوي واحد ويدخلونه في أنبوب زجاجي دقيق وتحت المايكروسكوب يحقن الحيوان المنوي الى داخل البويضة، وهكذا يتم اخصاب البويضة، بطريقة تشبه ما يحدث في الطبيعة، عند دخول حيوان منوي واحد للبويضة واخصابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *