مؤتمر حيفا الثاني من أجل العودة والدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين التاريخية

مراسل حيفا نت | 08/04/2010

لأكثر من مئة سنة، وما زال يعاني أبناء شعبنا الفلسطيني سلبَ حقوقهم القومية والإنسانية ، ومعظمهم لاجئون شتاتًا في كافة أنحاء العالم، وغزة الصامدة محاصرة حصارًا إجراميًا، ونظام الاحتلال العنصري يكمل خطواته للتطهير العرقيّ ضدّ أبناء شعبنا في كلّ أنحاء البلاد من خلال المصادرة والهدم وسحب بطاقات الهوية ومنع الزواج وبناء الجدران والمستوطنات، وكلّنا نعاني القمع والتمييز والقهر في كل مجالات الحياة تحت وطأة نظام عنصريّ غاشم.

سنة بعد سنة نرى أن "العملية السلمية" المزعومة الجارية ما هي إلاّ غطاء للمشاريع السياسية الإمبريالية، ولن تفعل أي شيء لاسترجاع حقوق شعبنا المسلوبة بل هي تدعم النظام الصهيوني العنصري وتعمل على  إدامة الاحتلال ومنع عودة اللاجئين.

ولا يزال المشروع الوحيد لرفع معاناة شعبنا ولحلّ الصراع هو استعادة الحقوق الوطنية والقومية للشعب الفلسطيني وتبنّي مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان كأساس للحل، ورفض ومقاومة التطهير العرقي والقمع والعنصرية، وبالتالي عودة كافة اللاجئين الفلسطينيين إلى كل المناطق التي هُجّروا منها، وبناء دولة ديمقراطية علمانية واحدة على كامل التراب الوطني الفلسطيني.

في 20-2162008 عُقد مؤتمر حيفا الأول لأجل حق العودة والدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين، ولاقى الاهتمام والترحيب من أوساط واسعة بين الناشطين والمناضلين السياسيين والاجتماعيين المناهضين للصهيونية في الداخل، عربًا ويهود، وعلى الصعيد الفلسطيني والعربي والدولي. وبعد نجاح هذا المؤتمر عقدنا العزم على الاستمرار في العمل على طريق تحقيق هذا الهدف السامي، نحو تشكيل ائتلاف دولي يدعم هذا المشروع.

حركة أبناء البلد، كونها الجهة المبادرة لعقد مؤتمر حيفا الأول، تدعو كل المعنيين لمدّ يد العون لإنجاح المؤتمر الثاني، وذلك من خلال المشاركة في التحضير لعقد المؤتمر، ورفع اقتراحات لبرنامج المؤتمر، والمشاركة في الفعاليات والندوات التمهيدية، والتجنيد للمؤتمر، والمشاركة الفعّالة فيه.     

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *