إنجاز تاريخي بانتهاء الترميمات في جامع النصر في حيفا
لمراسل “حيفا”
أنجزت لجنة أمناء الأوقاف الإسلامية في حيفا أعمال الترميم لجامع النصر الصغير في البلدة التحتى، والمجاور لجامع الجرينة. وقد استغرقت هذه الأعمال نحو خمس سنوات بتكاليف بلغت حوالي 700 ألف شيكل. وقال راجي حسين، رئيس لجنة أمناء الأوقاف الإسلامية: لدينا توكيل من الدولة للقيام بأعمال الترميم هذه، حتى أن قسما كبيرا من ميزانية الترميم جاءت من الدولة.
وكان جامع النصر الصغير مهجورًا منذ قيام الدولة وحتى اليوم، ولذا تعتبر عملية إعادة الجامع خطوة تاريخية بالنسبة للمسلمين ولأوقافهم. وأضاف حسين يقول: إن العناية بالمقدسات والأوقاف وصيانتها هي واجب على كل مواطن في حيفا، إن كانت هذه الأوقاف والمقدسات إسلامية أو مسيحية. ونسعى إلى إعادة فتح هذا الجامع التاريخي، واستعماله بما يتناسب مع الاحتياجات الضرورية، وذلك بالتنسيق مع لجنة الأمناء ومع لجنة متولي وقف جامع الاستقلال، ولجنة مسجد الجرينة. وقد توجهنا إلى الدوائر المسؤولة من أجل مدّ الكهرباء والماء إلى الجامع.
وسيحتفل بإعادة استعمال الجامع في وقت لاحق، بحضور ممثلين عن الحكومة في القدس وعن السفارة التركية في تل أبيب، أو بحضور شخصية مسؤولة من تركيا، لأن الجامع بني في العهد العثماني. وشكر حسين كل المتبرعين والمساعدين الذين ساهموا بترميم جامع النصر من مسيحيين ومسلمين سكان حيفا. وإلى المفتش جمال موسى مدير قسم الطوائف في وزارة الأديان.
ومن ناحية أخرى تتواصل لجنة أمناء الأوقاف مع بلدية الطيرة المجاورة لحيفا، من أجل ترميم ثلاثة مواقع هناك، وهي الجامع، والمقبرة ومقام الشيخ خليل.