أقيم  حفل إزالة الستارة عن اللافتة ألتي تحمل اسم المرحوم جان فضل الله مجدلاني تخليدا  لرئيس المجلس الملّي الأورثوذوكسي الوطني في حيفا ما بين 1999-1950. حيث يربط الشارع بين شارع الأيطاليين(تقع مدرسة راهبات الكرمليت) وشارع مئير بمحاذاة الحي الألماني.هذا وقد شارك في الحفل أبناء عائلة جان مجدلاني وعلى رأسهم غسان إبنه البكر ألذي أتى خصيصا من أميركا لحضور الحفل وابنه مروان وزوجة المرحوم أم غسان ونائب رئيس بلدية حيفا اسكندر عمل وسكرتير الطائفة البهائية في حيفا ألبرت لنكولن.كما شارك رئيس بلدية حيفا يونا ياهف وسيادة المطران الياس شقور وسيادة المطران بولص ماركوتسو وسيادة المطران عطالله حنا وكاهن رعية الروم الأورثوذوكس في حيفا الأب دمتيروس سمرا ولفيف من الشخصيات الأجتماعية والتربوية والسياسية والدينية.

 تولّى عرافة الحفل المحامي فؤاد نقارة، حيث ألقى كلمة وقدم لمحة عن حياة مجدلاني تلته كلمة رئيس المجلس الملّي سابقا فؤاد المعلم وهو صديق المرحوم.كما ألقى غسان مجدلاني كلمة مؤثرة عبّر فيها عن فخره بوالده وتخليد ذكراه في أحد المواقع الهامة في حيفا،كما تحدث رئيس بلدية حيفا حيث استعرض علاقته بالمرحوم وأهمية هذه الشخصية الشعبية والوطنية.وقرأ على الحضور قرار لجنة الأسماء في البلدية برئاسة بن آرتسي وقرار المجلس البلدي وقدم قرار إطلاق اسم جان مجدلاني على أحد شوارع حيفا هدية لعائلة مجدلاني.كما تحدث زميل المرحوم مجدلاني أبراهام ألذي أشاد بشخصية المرحوم وحبه للسلام والتآخي.

 ويذكر أن لجنة تسمية الشوارع في حيفا قررت إطلاق اسم المرحوم جان فضل الله مجدلاني.وقد تمّ تثبيت اللافتات حيث كتب " جان مجدلاني(1917 -1999) رئيس المجلس الملي الأورثوذوكسي في حيفا لمدة 51 عاما،عزيز حيفا،موظف ممتاز".

ويذكر أن رئيس المجلس الملّي السابق فؤاد معلم قد تقدم بطلب الى رئيس بلدية حيفا آنذاك عمرام متسناع بتاريخ 04-6-27 يطالبه في رسالة بتخليد ذكرى جان مجدلاني على أحد شوارع حيفا.كما تم استعراض إنجازات مجدلاني وعطائه خلال خمسين عاما من ترؤسه المجلس الملّي في حيفا.

لمحة عن حياة جان فضل الله مجدلاني:

ولد في مدينة حيفا عام 1917 للأبوين فضل الله مجدلاني وأولغا مجدلاني وكان والده من وجهاء حيفا.التحق المرحوم كطالب في مدرسة الفرير في حيفا وأنهى دراسته الأبتدائية،وبعدها انتقل للدراسة في كلية الشويفات في لبنان وحاز على شهادة البكالوريا.في عام 1941 عُين مجدلاني ضابطا في دائرة الجمارك والمكوس الأنتدابية في فلسطين وخدم كمدير لمركز المطلة على الحدود اللبنانية وبقي هناك حتى 1948.وبعد نكبة 48 وقيام دولة اسرائيل عمل المرحوم في جمرك حيفا حتى خرج للتقاعد في عام 1982.وفي عام 1947 اقترن المرحوم بزوجته وأنجب أربعة وهم غسان وعدنان وآمال ومروان.وفي تاريخ 48-9-12 انتخب المرحوم في أول مجلس ملّي أورثوذوكسي في حيفا أمينا للصندوق وفي 1950-1-1 عند انتخاب المجلس الملي الأورذوذوكسي في حيفا انتخب رئيسا للمجلس وبقي في هذا المنصب حيث تم انتخابه مرة تلو المرة حتى وفاته في 1999-9-15 .

هذا وفي عام 1960 تولى المرحوم رئاسة لجنة المعارف الأورثوذوكسية المشرفة على الكلية الأورثوذوكسية في حيفا وخدم بكل نشاط في رئاسة اللجنة حتى وفاته. 

كان المرحوم لمدة 25 عاما عضوا في ادارة بيت الكرمة،وعضوا فعالا في نادي الروتاري،وحاز على عدة أوسمة في حياته وهي:وسام تقدير من بطريرك رومانيا عام 1975 ،أوسمة تقدير من بطريرك المدينة المقدسة ذيودوروس ووسام تقدير من أخوية القبر المقدس عام 1988 ،درع الطائفة الأورثوذوكسية في حيفا خلال حفل تكريم في 1998-9-15 .كما منح المرحوم عدة أوسمة اعترافا بنشاطاته الأجتماعية وسعيه للتقارب والتعايش منها وسام عزيز حيفا 1991،وعزيز الهستدروت 1994،كما كان المرحوم عضوا فعالا في رابطة الأصدقاء العرب للطلاب الجامعيين الحيفاويين العرب.شارك المرحوم في وضع حجر الأساس لكنيسة يوحنا المعمدان الأورثوذوكسية في عام 1999 حيث انطلق المشروع ألذي كان حلم حياته وحلم أبناء الطائفة الأورثوذوكسية في حيفا ببناء كنيسة جديدة وكبيرة تتسع للمؤمنين وإقامة مكتبة ومركز ثقافي مع العلم أن قطعة الأرض ألتي تقام عليها الكنيسة تم شراؤها في فترة المرحوم مجدلاني.