ليست هذه الأزمة التي تواجهها صناعة السيارات هي الأولى في التاريخ، ولكنها يخشى أن تكون طويلة، ويخشى أن تكون سنة 2009 سنة المخاطر وسنة كل الاحتمالات.ويقول المدير العام لمجموعة رينو- نيسان كارلوس غوسن إنه لا أحد سيخرج سالما من هذه الأزمة، كما أوردت صحيفة لوموند الفرنسية.ويرى غوسن أن الأزمة بالدرجة الأولى أزمة مالية، ولكن قطاع السيارات قطاع مستهلك للقروض، لأن كل سيارتين من بين ثلاث يتم تمويل إنتاجها عن طريق قرض، وبالتالي سترون المصنّعين يتساقطون الواحد بعد الآخر جراء هذه الأزمة.وقال غوسن إن ارتفاع الفوائد على القروض يضع صانعي السيارات في أزمة حقيقية، وإن التوجه نحو الحكومات سيكون أحد الحلول الممكنة، كما فعلت فولكسفاغن التي طلبت من الحكومة الألمانية ضمانات لا تمويلا.صناعة السيارات تعاني الكساد بسبب الأزمة المالية.
ورأى غوسن أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بقوله "إنه لا مجال لترك صناعة توظف عشر الفرنسيين للإفلاس" قد فهم خطر الوضعية، وقال إنهم ينتظرون ردّه.وقالت الصحيفة إن غوسن الذي سيصبح مع بداية السنة رئيس اتحادية صانعي السيارات الأوروبية سيأخذ على عاتقه مهمة البحث عن الـ40 مليار يورو (خمسين مليار دولار تقريبا) التي يحتاجها مجموع الصانعين الأوروبيين.وقد يكون الدعم الفرنسي لصناعة السيارات في هذا السياق العام، وهو دعم ينبغي ألا يكون مشروطا، كما ينبغي أن يضمن الصانعون ألا تغلق المصانع في انتظار هذا الدعم.