جبهة حيفا تتوصل الى اتفاق مع رئيس البلدية الحالي ياهف بدعمه لأنتخابات الرئاسة

مراسل حيفا نت | 31/10/2008

aljabhamu2tamar_sa7afe_14_512 

بيان جبهة حيفا-الموقف من مرشحي رئاسة البلدية

الانتخابات لبلدية حيفا تأخذ منحى أكثر وضوحا وأهمية، كلما اقتربنا من 11/11/2008   فالتطورات تثبت صحة تقديراتنا حول طبيعة هذه الانتخابات وخصوصيتها منذ بدايتها. فالآن أصبح واضحا امام الجميع، أن هناك قوى كثيرة وخطيرة تعمل على جر الخارطة السياسية في حيفا الى مهاوي اليمين العنصري، وأن القناع الـ"لا سياسي" والـ"فوق الحزبي" الذي حاول الشرطي بوروفسكي أن يتدثر به للتستر على الطابع اليميني لقائمته وعلى الخطاب الترانسفيري المعادي للعرب الذي تنضح به، لا ينطلي على الألوف من جماهيرنا العربية، ومن القوى الديمقراطية اليهودية المجربة، التي تلتف حول جبهة حيفا مطمئنة واثقة ومتحفزة.

كان من المؤسف ان يقوم اولئك من حزب التجمع، الذين اطلقوا على انفسهم اسم "تحالف عرب حيفا" بالتعامي عن الطابع اليميني لبوروفسكي وقائمته، وباستقبال الشرطي بوروفسكي والتصفيق الحار له في ندواتهم، (وآخرها في جمعية "تطوير التعليم العربي")، في وقت تم فيه الانفلات الاهوج والمخجل في الندوة ذاتها، على المرشحة الجبهوية، والمناضلة العنيدة ضد الاحتلال والعنصرية وسياسة التمييز عدنا زاريتسكي.

ويبدو ان عقلية "الصفقات الانتخابية"، وسياسة المقايضات، وعقلية "كل شيء مباح في سبيل كسب الاصوات"، قد أعمت أصحابها عن فهم طبيعة المعركة الانتخابية ومخاطر الاصطفاف اليميني، الهادف الى تحويل حيفا الى عكا ثانية تطلق العنان لعنصريتها المعادية للعرب، يقودها لانكري (رئيس بلدية عكا) آخر، يحمل اسم بوروفسكي. 

أن المهم ليس ما سيقوله اليوم هؤلاء الوطنيون، بعد ان قامت الصحف بنشر العناوين الصاخبة والصور الكبيرة للمرشح بوروفسكي يعانق الفاشي أفيغدور ليبرمان، وهما يوقعان اتفاقات التحالف والاندماج والعمل المشترك المعادي للديمقراطية وللجماهير العربية في بلدية حيفا!

لكن ما يشغلنا هو كيف نرد على هذا الاستفزاز اليميني، ونحوّله الى محفّز لكل جماهيرنا لتحمل مسؤوليتها وتتوجه في يوم الانتخابات الى صناديق الاقتراع وتشارك في التصويت بنسب عالية. ومن منطلق المسؤولية، وحرصًا على كل صوت عربي، وتقدّمي مناهض للعنصرية، قمنا بالمبادرة إلى توقيع اتفاق فائض أصوات مع التجمع وقائمته، "تحالف عرب حيفا". ان المشاركة في الانتخابات ستكون فرصة حقيقية لكل منا بأن يسهم شخصيا في الرد على العنصرية، ويمارس دوره الشخصي بشكل فعلي في تقزيم دعاتها من اليمين المتطرف. ونقول لأهلنا، للشباب والكبار، للرجال والنساء، للمصوتين الجدد ولقدامى المصوتين.

ان كل مشارك/ة في التصويت، وكل صوت للجبهة وحرفها "و"، هو صفعة على وجه ليبرمان وسياسة الترانسفير، وصفعة لحلفائه العنصريين فزيدوهم صفعا ولا تبخلوا عليهم.

 

*النزول عن الشجرة العالية، أحيانا فضيلة!*

 

لسنا محايدين إزاء هجمة اليمين لتعزيز مواقعه في بلدية حيفا، ولا نقلّل من أخطارها. بل العكس هو الصحيح. اليوم وبعد الاعلان عن الانتخابات البرلمانية العامة في اسرائيل، يشعر اليمين الفاشي بقيادة ليبرمان ومعلمه نتنياهو أن الساعة مواتية للتحريض العنصري وتعكير الاجواء، واستهداف الجماهير العربية والحريات الديمقراطية. وحيفا هي العنوان الأنسب بالنسبة لهم.لقد قلنا في الماضي ونقول اليوم، أن جبهتنا الديمقراطية العربية- اليهودية وفي مركزها الحزب الشيوعي، ستبقى كما كانت دائما، الدرع الواقي لجماهيرنا والمقص الذي يقلم أظفار الوحش العنصري والفاشي. ونحن من موقع المسؤولية، ومن خلال قراءتنا الدقيقة لخارطة الانتخابات لرئاسة بلدية حيفا ندعو كل العاقلين في هذه المدينة الى اعطاء الرد الآن، وفي انتخابات البلدية على تحالف ليبرمان بوروفسكي. وليصبح واضحا قبل انتخابات الكنيست ان هذا التحالف العنصري لن يمر! وان دعاة الترانسفير لن يمروا في حيفا.

من موقع المسؤولية توصلت الجبهة الى اتفاق مع رئيس البلدية يونا ياهف بدعمه في انتخابات الرئاسة، مقابل التزامات واضحة بين قائمتينا، بإحداث قفزة نوعية غير مسبوقة في التعامل مع قضايا الجماهير العربية في المدينة، واعطاء مفهوم جديد للمساواة الكاملة للمواطنين العرب ومشاركتهم على قدم المساواة في حياة المدينة ومرافقها، ووضع آليات غير مسبوقة لمتابعة تطبيق مضامين المساواة الكاملة، ومراقبة ومنع مظاهر التمييز والعنصرية المعادية للعرب والتصدي لها، أيا كان مصدرها،  وجعل حيفا مدينة سلام مناهضة لسياسة الحرب. إنّ أي خيار آخر في انتخابات رئاسة البلدية سيصب في صالح تحالف ليبرمان- بوروفسكي، وعلى جميع المرشحين خارج معسكر اليمين، مثل يسرائيل سفيون ووليد خميس وجيلبهارت، ان يصغوا الى صوت العقل وان يختاروا بين المناورات الانتخابية وبين الإسهام  في الرد على تطاول الترانسفيريين. ان النزول عن الشجرة العالية في مثل هذه الحالة، فضيلة يجدر بهم  اتباعها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *