ذكرت وكالة الأنباء السورية"سانا"أن مرصد باريس قد أعلن إن العام 2008 سيمتد ثانية واحدة تضاف الى الدقيقة الأخيرة من 31 كانون الأول للتعويض على الفارق الزمني بين قياس الزمن الكوني والمدة الحقيقية للأيام الشمسية.
ويعتبر هذا التدبير الذي سيحصل منتصف الليل بتوقيت غرينيتش أي "59ر00 دقيقة" و59 ثانية في باريس ضروري لتصحيح الاختلافات في دورة الأرض الناجمة عن مختلف الظواهر كتأثير عمليات المد والجزر المحيطية وتبدلات الرياح في الأجواء العليا والتفاعلات بين نواة الأرض ومعطفها.
وبذلك يناهز متوسط تباطؤ حركة الأرض "2 بالألف من الثانية" في القرن الواحد ما يؤدي إلى تراكم تأخير يبلغ ثلاث ساعات منذ ألفي سنة.
ويتيح إضافة ثانية كبيسية حصول تزامن بين ثانية واحدة على الأقل للزمن المعتمد أو التوقيت العالمي المنسق "كوردينيتد يونيفرسال تايم" الذي اعتمد في 1972قياساً على التوقيت الذري الدولي للساعات الذرية وبين التوقيت القائم على دورة الأرض.
وقال دانيال غامبي مدير جهاز دورة الأرض في مرصد باريس إن التصحيح الأخير يعود الى العام 2005 أما التصحيح المقبل فسيحصل في العام 2012 أو2013 ومنذ بدء تطبيق هذا النظام في 1972 أضيفت حتى الآن 23 ثانية.
وضبط العالم كله على الساعة نفسها أمر بالغ الأهمية في بعض القطاعات مثل الفضاء يستطيع القمر الصناعي اجتياز بضعة كلم في الثانية الواحدة والشبكات المعلوماتية.