بيان تحالف عرب حيفا"ها هي الجبهة الآن تظهر على حقيقتها بأنها لا يهمها مع من تتحالف ولا يهمها مع من تكون"
رد فتحي فوراني-رئيس كتلة الجبهة في البلدية" ألم يكن وليد خميس نائبًا لرئيس البلديّة يونا ياهف؟ ألم يجلس مع يوليا شطرايم حتى بدون أن توقّع على البنود الهامّة التي حصّلتها الجبهة في الاتفاق الحالي؟
قدّمت كتلة تحالف عرب حيفا ممثلة بعضو البلدية التجمعي وليد خميس التماسًا للمحكمة المركزية في حيفا مطالبة بإلغاء التعيينات التي نصّبها رئيس البلدية يونا ياهف في جلسة البلدية الأخيرة يوم الثلاثاء المنصرم، وأهمها تعيين عضو البلدية يوليا شطرايم من حزب ليبرمان نائبة مدفوعة الأجر وذات صلاحيات لرئيس البلدية.
وقمنا بمثل هذه الخطوة كمحاولة لمنع تعيين يوليا شطرايم في حين صوت عضوا البلدية عن الجبهة، فتحي فوراني وعيدنا زاريتسكي، لصالح تعيين رئيسة كتلة حزب ليبرمان اليميني المتطرف، يوليا شطرايم، نائبة لرئيس البلدية مع صلاحيات ومدفوعة الأجر، كما وصوتا ممثلا الجبهه الى جانب تعيين ممثل الليكود رامي ليفي نائب رئيس بلدية وممثل حزب المفدال المتطرف كنائب رئيس بتناوب.نرى في هذه الخطوة أن الجبهة خرقت كل الخطوط الحمراء أخلاقيًا ووطنيًا وصوتت لصالح ليبرمان ولصالح دعاه الترانسفير ولصالح العنصريين واقتلاع العرب من أرضهم، لقد رفعت الجبهة يدها لصالح من يريد طرد العرب من البلاد ولصالح الفاشية اليمينية.لقد بان الحق، وفُضحت حقيقة الجبهة، بعد أن كانت الجبهة تزايد وتتاجر بالوطنية والمساواة، وجعلت من يونا ياهف حمامة سلام، واتهمت التجمع بأنه "يساند اليمين" وكذبت ودجلت وسخرت من عقول الناس فقط من أجل كسب الأصوات، وتجنيد الأصوات لياهف، ومن أجل المصلحة الحزبية والغرائز الحزبية الضيقة، ومن أجل تفضيل مرشح كاديما على المرشح العربي، فقط لأنه من حزب التجمع!.وها هي الجبهة الآن تظهر على حقيقتها، بأنها لا يهمّها مع من تتحالف ولا يهمّها مع من تكون، ولا يهمّها أن يصبح اليمين في قيادة المدينة، وأن تسيطر العنصرية والفاشية والترانسفير على البلدية، بل كل ما يهمّها هو ضرب الحركة الوطنية.
لم تتوقف الجبهة عند هذا، بل ودعمت تعيين الليكود بمنصب نائب رئيس بلدية مع صلاحيات، وكذلك المفدال وكاديما في الإئتلاف. كيف تصوّت الجبهة مع أعضاء اليمين المتطرف في الإئتلاف؟ وكيف تقبل على نفسها هذه الجريمة؟.هل تظن الجبهة أن أهالي حيفا لا يتذكرون الأكاذيب التي قالتها الجبهة عن الاتفاقية التي عقدتها مع يونا ياهف، وعن الاتفاقية غير المُلزمة، التي حاولت أن تضحك على العرب فيها؟ في تلك الوثيقة أتى أن الجبهة ستعمل مع ياهف على "تطوير الشركة العربية اليهودية في قيادة البلدية"، ولكن أي تطوير تقصد الجبهة بالحقيقة؟ نحن سنقول لكم، لقد كانت في الدورة السابقة نيابة عربية لرئيس البلدية على مدار كل المدة، أما الآن فقد قبلت الجبهة ان تكون نيابة الرئاسة فقط لنصف المدة!! وباقي المدة تكون لحزب "شباب حيفا" اليهودي. مرة أخرى باعت الجبهة نفسها مرة أخرى وصوتت لجانب ليبرمان والمفدال، مقابل نائب رئيس بلدية دون صلاحيات لنصف الدورة.لنا الشرف أن نكون في المعارضة أمام تحالف ياهاف والليكود وليبرمان والجبهه، في البلدية نمثل شعبا شامخ الرأس وليس شعب الصفقات والانتهازية، لسنا في جيبه أحد كما نقول دائما، نحن مع قضايا شعبنا وعرب حيفا أولا وأخيرا ، نتعهد أن نكون في كل ساحات النضال لتحصيل حقوقنا في البلد، ومن يريد التطاول والتحريض والمس فينا كعرب سوف يواجه حزبا وشعبا لا يرضخ بل ويتحدى.نحن نحترم من يحترمنا ونتعامل بنديه مع من يتعامل معنا بندية، لسنا متقوقعين ولن نسمح لأحد بأن يقوقعنا وسنتعامل بالمثل مع كل من يتعامل معنا من رئيس البلدية حتى الموظف الصغير فيها.
لقد اتفقنا خلال المفاوضات مع الجبهة على التنسيق والعمل المشترك في البلدية اذا لم نتوصل الى قائمة واحدة مشتركة. وبدلا من التنسيق معنا يتم التنسيق مع الأحزاب اليمينية وعلى رأسهم يوليا شطرايم- ليبرمان، التي يفضلها الجبهويون على تحالف عرب حيفا وخاصًة التجمع. وفي الوقت الذي يجلس فيه بوروفسكي في المعارضة والذي "اتهمونا" بدعمه كونه فاشي ويريد طرد عرب حيفا من المدينة، يجلس فتحي فوراني وعيدنا زاريتسكي بإئتلاف واحد مع يوليا ليبرمان والليكود وشاس والمفدال.
ستقول الجبهة انها طالبت بوجود بند مناهض للعنصرية، فهل نتوقع ان توقيع يوليا شطرايم على مجرد بند، سيجعلها حمامة سلام؟ ويزيل عنها العنصرية والفاشية؟.
اتهمنا قبل الانتخابات بأننا نسعى وراء المناصب والمعاشات والآن نثبت للجميع أن مصالح أهلنا في حيفا هي هدفنا وأننا لن نتنازل عنها أبدًا ولم نتنازل عن الرئاسة لأن ياهف رفض التوقيع على وثيقة فيها بناء مراكز جماهيرية، مكاتب بلدية مصغرة في الأحياء العربية، بيت شعب، وتطوير التعليم العربي ومطالب أخرى. والآن بعد الانتخابات نرى من يجلس في تحالف مع ليبرمان من أجل مناصب ومصالح حزبية ضيقة.وفي جلسة البلدية قال عضو البلدية وليد خميس: "يونا ياهاف حسم أولوياته بشكل واضح فهو يرى بجماعة ليبرمان والليكود والمفدال كحليفه الأساسي والاستراتيجي ومن هنا تعييناته وبناء ائتلافه، والجبهة تشكل ورقة التين لتمرير مخططاته، ومن هنا هذا المظهر الفريد والخطير فمن جهة تجلس ممثلة ليبرمان ومن الجهة الأخرى فتحي فوراني.ياهاف يحاول معاقبة الجماهير العربية منتصبة القامة كونها تجرأت خوض انتخابات الرئاسة وحصلت على أكثر من ثلاثة آلاف صوت رغم حملة ترهيب وتخويف شاركوا بها موظفو بلدية كبار ومن بينهم عرب كاديما، إلا أننا لا نخشى أية مواجهه وسوف نحصل حقوقنا بالعمل الجماهيري والنضال اليومي، فنحن لا نبحث عن مناصب وأثبتنا في الماضي عندما تقلدنا منصب نائب رئيس أنه في اللحظة التي تبدأ حملة تحريض ضد العرب نلقي أي منصب فيه تذيّل لأية سلطة غاشمة، ونتعهد أن نصون مصالح وهموم عرب حيفا من خلال موقعنا وسوف نشكل ردا وطنيا أمام كل انزلاق أخلاقي وسياسي.
رد على بيان التجمع
لم ندخل إلى الائتلاف بعد. نحن خارج الائتلاف. غير أننا ننظر بإيجابية إلى الدخول في الائتلاف. نحن في مرحلة التفاوض. ولنا مطالبنا التي تصب في مصلحة جماهير شعبنا. ففي حال تجاوب رئيس البلدية مع هذه المطالب، تكون الطريق مفتوحة للدخول في الائتلاف. وقد صرح رئيس البلدية في الجلسة الاحتفالية الأولى هذا الأسبوع، أنه في حال إتمام المفاوضات بشكل نهائي ودخولنا في الائتلاف، يتم تعيين نائب لرئيس البلدية عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.وقد نجحنا حتى الآن في إحراز مكسب هام حتى قبل الدخول في الائتلاف. فقد نجحت الجبهة في إدخال بندين هامين في الاتفاق الائتلافي. وقد وقعت عليه جميع كتل الائتلاف بما فيه أصحاب المواقف الترانسفيرية.
ففي البند التاسع من اتفاقية الائتلاف نقرأ الفقرة التالية:
"إلتزام بقيم المساواة والديمقراطية، عبر الحياة المشتركة القائمة على الاحترام لجميع سكان المدينة، يهود وعربًا، علمانيين ومتدينين، نساء ورجالا، شيبًا وشبابًا على مختلف عقائدهم ودياناتهم".
وفي البند العاشر نقرأ الفقرة الآتية:
"رفض أية ظاهرة عنصرية، ولا سيما نفض اليد من جميع أنواع التفوهات العنصرية التي تطلق ضد الجماهير العربية، والتنصل من أي تفوّه بكلام يمس بشرعية أي قطاع من الجمهور الحيفاوي، بغض النظر عن الانتماء القومي، العرقي، وبغض النظر عن اللون، الجنس والديانة".
وعلى اتفاقية الائتلاف التي لم نوقع عليها حتى الآن، وتضمنت هذين البندين، نجح الرئيس يونا ياهف بإلزام جميع الكتل التي دخلت في الائتلاف، بما فيه أصحاب المواقف الترانسفيرية، بالتوقيع على الاتفاقية شرطًا للدخول في الائتلاف. ونحن نعتبر هذا إنجازًا للجبهة وطروحاتها السياسية والفكرية، وهو يعني من ناحية أخرى تراجعًا من أصحاب هذه المواقف عن مواقفهم السابقة..والتزامًا بالمبادئ التي يتضمنهما هذان البندان. كما نعتبر هذا توجهًا إيجابيًا من طرف الرئيس يونا ياهف الذي تبنى هذا الموقف وألزم الآخرين بتبنيه.
إنّ هذا الإنجاز الكبير الذي استطاعت كتلة الجبهة تحصيله حتى بدون أن تدخل إلى الائتلاف البلدي حتى الآن، هو أن كتلة "حيفا بيتنا" التي كان يؤيدها الفاشي الترانسفيري ليبرمان، اضطرّت أن توقّع عليه بحذافيره لكي تدخل الائتلاف!
وهذا بحد ذاته إنجاز هام جدًا في مسيرة نضالنا ضد العنصرية ومن أجل المساواة. كذلك جاء لإنجاح المفاوضات بيننا وبينه على أساس التفاهمات الموقعة التي توصلنا إليها معه في المعركة الانتخابية (التفاهمات التي تصب في مصلحة الجماهير العربية الحيفاوية) والعمل على عدم إفشالها بإفشال رئيس البلدية في تشكيل الائتلاف البلدي.
وأخيرًا لا بد أن نذكر ونسأل السؤال التالي:
ألم يكن وليد خميس نائبًا لرئيس البلديّة يونا ياهف؟
ألم يجلس مع يوليا شطرايم حتى بدون أن توقّع على البنود الهامّة التي حصّلتها الجبهة في الاتفاق الحالي؟
(فتحي فوراني- ممثل كتلة الجبهة وعضو البلدية في المجلس البلدي في حيفا)