لأوّل مرّة في بلديّة حيفا تدخل في اتفاق مبادئ الائتلاف البلدي،والتي وقّعت عليه كل الكتل التي تشكّل الائتلاف البلدي الحيفاوي برئاسة يونا ياهف، بنود تـُجمع على محاربة العنصريّة.و تعلن كل كتل الائتلاف ضمن هذه البنود الواضحة الهامّة عن: "التزامها بقـِيَم المُساواة والديمقراطية ومع التعايش بكرامة واحترام لكل مواطني المدينة اليهود والعرب."
إنّ هذا البند وبنود أخرى هامة في هذا السياق كانت قد أُدخلت إلى اتفاق مبادئ الائتلاف البلدي خلال المُفاوضات التي أجراها وفد كتلة الجبهة مع رئيس البلدية كشرط أساسي وضروري من أجل دخول الجبهة إلى الائتلاف.


وفي رسالة كان قد بعثها إلى رئيس البلدية عصام مخّول عضو الكنيست الأسبق، ورئيس طاقم الانتخابات كتب ما يلي:"على كل الكُتل قاطبة التي ترغب بالانضمام إلى الائتلاف البلدي، أن تنتفض من كل الأفكار العنصريّة والتي تشمل أيضا مواقف ترانسفيريّة، أو تلك التي تنزع شرعيّة الجماهير العربيّة!"
وقد صرّح قياديون في جبهة حيفا أنهم يعتبرون كل هذه البنود والالتزامات ضد العنصريّة التي دخلت إلى اتفاق الائتلاف، انجازا كبيرا للجبهة كما أنّها تكمل معركة الانتخابات التي قادتها الجبهة والتي وضعت نصب أعينها شجب كل ظواهر العنصرية والتهديدات التي توجّه ضد الجمهور العربي الحيفاوي.
وعلّق عصام مخّول رئيس طاقم الانتخابات قائلا:"يوجد إجماع بيننا وبين رئيس البلديّة على القضية الحساسة هذه وعلى خصوصية مدينة مشتركة عربية يهودية مثل حيفا". وأضاف مخول: "إنّ الطرفين يوافقان على تطوير المساواة الكاملة والتعايش بكرامة على أساس الشراكة الحقيقيّة في إدارة شؤون المدينة. إنّ هذا الإنجاز الجبهوي الكبير، هو نقطة انطلاق جيّدة لمدينة يطيبُ العيشُ فيها."

كما أنّ أحد هذه المبادئ التي أصرّت عليها الجبهة، كما سبق في رسالة مخول، أن يدخل في الاتفاق البلدي هو :" شجب كل ظاهرة عنصريّة، وبالأخص الانتفاض من كل أنواع التصريحات العنصريّة التي توجّه ضد الجماهير العربيّة ومن كل مقولة التي تمس بشرعيّة الجماهير العربيّة وقطاعات أخرى"
وأضاف قياديون في جبهة حيفا أنّ هذا الإنجاز الكبير التي استطاعت كتلة الجبهة تحصيله حتى بدون أن تدخل كتلة الجبهة إلى الائتلاف البلدي حتى الآن، إذ أنّ المفاوضات ما زالت جارية بين الطرفين، هو أن كتلة "حيفا بيتنا" التي كان يؤيدها الفاشي الترانسفيري ليبرمان، اضطرّت أن توقّع عليه بحذافيره لكي تدخل الائتلاف!"