نبذة تاريخية وجغرافية عن قرية قيسارية

مراسل حيفا نت | 25/01/2010

  نبذة تاريخية وجغرافية

تعتبر قيسارية من أقدم المناطق التي سكنها البشر في التاريخ، بناها الكنعانيون وسموها (برج ستراتو) وأطلق عليها هيرودوس الأدومي اسم (قيصرية) نسبة إلى القصر الروماني (أغسطس قيصر). بنى المدينة هيرودس الكبير الذي توفي في سنة 4 ق.م وأطلق عليها اسم سيزاريا. شهدت قيسارية عبر تاريخها العديد من الأحداث سواء في عصور الاحتلال الاجنبي أو الفتح العربي الاسلامي .

 تقع قيسارية إلى الجنوب من مدينة حيفا ، وتبعد عنها حوالي 37 كم ، بلغت مساحة اراضيها 31786 دونماً . قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (346) نسمة ، وفي عام 1945 (1120) نسمة، منهم 960 عربياُ و160 يهودياً. تعد البلدة ذات موقع أثري سياحي ، إذ تحتوي على بقايا مدينة رومانية وجدران وميناء وحلبة سباق ، ومعبد وجدران صليبية وقاعدة تحصين مائلة وبناء روماني مستطيل الشكل ، وأساسات وقطع معمارية ، وصخور منحوتة وأقنية ويعتبر موقعها حافل بالآثار الرومانية والبيزنطية والاسلامية والصليبية. وهناك بعض المباني القديمة يحافظ على شكله إلى حد بعيد ، غير أن الآثار العربية والاسلامية هدمت أو شوهت .

قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم البلدة وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 حوالي (1114) نسمة وكان ذلك في 15-2-1948 وعلى انقاضها أقام الصهاينة مستعمرة (أور عكيفا) عام 1951 ، كما ضموا بعض أراضيها إلى مستعمرة (سدوت يام) المجاروة للبلدة والمقامة في عام 1940 على أراضي خربة أبو طنطورة إلى الجنوب من قيسارية، وفي عام 1977 اعترفت الحكومة الإسرائيلية بمركز كيساريا الريفي الإسرائيلي.

القرية اليوم

دُمّرت المنازل في معظمها. وفي الأعوام الأخيرة، أجرت فرق إيطالية وأميركية وإسرائيلية تنقيبات في الموقع، على نطاق واسع، وحُوّل إلى منطقة سياحية. وباتت المنازل الباقية مطاعم في معظمها، وحوِّل مسجد القرية إلى بار.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

في سنة 1940، نشأ كيبوتس سدوت يام على ما كان تقليدياً من أراضي القرية، وذلك على بُعد كيلومتر إلى الجنوب من موقعها. وأُنشئت مستعمرة أُخرى اسمها أور عكيفا شمالي شرقي القرية، في سنة 1951، وتمتد داخل أراضي القرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *