بادرت إدارة جمعية تطوير التعليم العربي- في حيفا باتخاذ خطوات فعلية لوقف تدهور التعليم العربي المستمر،  بإقامة مركز تعليمي لدعم وتقوية  الطلاب العرب في حيفا. وقد علل جوزيف خوري- رئيس الجمعية  أهداف المركز" إن الهدف الرئيسي لهذا المشروع هو رفع شأن التعليم والطلاب العرب، علّنا بذلك نحقق لهم حلما ً بحياة أفضل ومستقبلا ً أكثر إشراقا ً ". وأضاف جوزيف " إن ما نقدمه من خدمات في المركز التعليمي جاء ليملأ ،ولو بشكل جزئي، فراغا ً في هوة عميقة حلت بمجتمعنا نتيجة الإجحاف والتقصير في إعطاء الخدمات للتعليم الرسمي في حيفا، مما دفع 75 % من الطلاب للالتحاق بالمدارس الخاصة، رغم أن نسبة الفقر لدى العائلات العربية في المدينة تتجاوز نسبة 50% ".

وجندت الجمعية نخبة من المعلمين المخضرمين والمتخصصين في مواضيع التعليم الأساسية- اللغة العربية، اللغة الانجليزية والرياضيات، للتعليم في المركز، حيث تقام دورات بمجموعات صغيرة، تمكن المعلم الاهتمام بكل طالب وطالبة فيها ، وقد أكد  جوزيف " المركز التعليمي،  من طلاب واهالي هم شركاء فعـّالين فنحن نؤمن بقدرات طلابنا- الضعفاء والأقوياء تحصيليا ً، نحن نؤمن بملاءمة أساليب التعليم لحاجيات طلابنا، خاصة وأن الدورات مبنية من مجموعات صغيرة تتيح الفرصة لمعلمينا الأكفاء بذلك، وتعزّز المساواة في الفرص لجميع الطلاب في المجموعة من حيث إمكانية المشاركة الفعالة، طرح الأسئلة وبالتالي تذويت الآليات والمضامين المرجوّة" .كما تعمل الجمعية هذه الأيام على افتتاح دورتان مميزتان- الأولى لإكساب الطلاب استراتيجيات الدراسة والتعلـّم، والأخرى لإرشاد الأهالي في كيفية مرافقة، دعم ومساعدة أبنائهم في المسيرة التعليمية.

 من الجدير بالذكر أن مشاركة الأهل في تسديد رسوم التعليم هي رمزية، لتمكين أكبر عدد ممكن من الأهالي والطلاب من الاستفادة من خدمات المركز التعليمي. وقد أكد جوزيف أن الجمعية لن تكتفي بخلق حلول لسد حاجيات التعليم العربي في حيفا، بل ستواصل ضغطها على وزارة المعارف وبلدية حيفا للنهوض بالتعليم العربي إلى المستوى المرجو، وتدعو الأهالي لأخذ دورهم والعمل مع الجمعية على تحصيل حقوق أبنائهم.