ترحل نفسي إلى حنين
قبلتك الدافئة
تعطش أمام ينبوع عينيك
وتنهد جسور أنفاسك
عشقنا الدنيا من هبة ريح
أو ربما من همسة نسيم
غفونا فوق أهداب أغصانها
نعمنا ببريق نجمة ليلها
تشتاق أجفاني إلى الماضي
غبت عني يا لوعة قلبي
واريت جسدك
بين ثنايا الأمس والغد
أنا في مهب الريح
عند حافة الرصيف
فوق قارعة الطريق
كن الآن حاضرا فوق
اهداب الحنين
كن هنا عند أناملي
أقدم على الحب …… على العشق

فأمام عينيك جدار
خلفه أنين
أقدم على العزف
لنيروز حجارتك
لقيثارة ألحانك
حتى لا تتساءل الطيور
ضعت ……. أم غابت السنين؟
حتى لا تتشابه دموعي والمطر
أودعتك أيلول قبل لحظات
في قارورة الخمر العتيق
حتى لا تتشتت أجساد الندى
ويغفو جسدي
يعصف به البرد وتبرأ منه الشجون
حتى لا يسبقني النور من نزف عينيك
ويحجب عني صمتك سكون الليل
إبقى لا رحيل بعد الآن
ابقى فمن غاب ….. غاب




