ليس دفاعا عن يونا ياهف – مبدا كيال (حيفا)

مراسل حيفا نت | 31/12/2009

مضت اكثر من سنه على انتخابات المجلس البلدي وانتخاب يونا ياهف لرئاسة بلدية حيفا. يمثل العرب في المجلس البلدي ثلاثة اعضاء: هشام عبده،عدنا زرتسكي( عن الجبهه و الحزب الشيوعي ) ووليد خميس (عن قائمة تحالف عرب حيفا ).
كانت الجبهة قبل الانتخبات قد وقّعت الاتفاقيات مع يونا ياهف المرشّح لرئاسة البلديه والذي فضلوه على المرشح العربي وليد خميس على ان الاتفاقيات الموقعة مع يونا ياهف هي التي تلبّي احتياجات عرب حيفا. وكلهم ثقة ان ياهف سيوفي بتعهداته ويعمل على تنفيذ جميع المشاريع المطروحة والموقّعة.

يونا ياهف

 اما قائمة تحالف عرب حيفا برئاسة خميس فقد هاجمت ياهف على عدم الوفاء بوعوده في الدورة السابقة تجاه عرب حيفا، بادعاء ان ياهف يراوغ ويوعد ولا ينفذ وعليه لا بد من الزامه باتفاقات مكتوبه و موقعه وملزمه قانونيا.
وبعد مرور سنه على الانتخبات ومرور ست سنوات على وجود ياهف على كرسي البلديه خرجت الجبهة من الائتلاف لان ياهف يخلف بوعوده، ويبحث وليد خميس من خلال نشر مزانيته لعام 2010 عن اي ثقب للدخول من خلاله للائتلاف وربما ليكون نائب رئيس البلديه. والحديث يدور عن رئيس البلدية ذاته الذي لم يتغير و ما زال اسمه يونا ياهف.
  ونقرا في الاسابيع الاخيره عن انجازات الكتل، فباستجواب واحد من هشام عبده الذي لم يمضي لدخوله البلديه ثلاث اشهر حصل على اربع روبوطات محوسبه واضافة ملايين الشواقل للوسط العربي للمزانيه المقترحه، عدا عن اضافة اربع ملايين شيكل للمزانيه المقترحه تلبيه لطلب وليد خميس. وتتسابق لجان الاحياء  للاعلان عن مشاريعهم وتفنيد ادعاءات الاحزاب، انها هي التي عملت على تنفيذ هذه المشاريع وتليها الهيئات الشعبية والجمعيات الاهلية والشي المشترك لكل هؤلاء هو انتقاد يونا ياهف و النيل منه.
اذا اين الحقيقة ؟
الحقيقة عزيزي القارئ ان كل هذه الأحزاب ولجان الأحياء والهيئات الشعبية، تطالب  (وكل على حده) بمشاريع مختلفه للاحياء العربيه. ولكن الذي يخصّص المزانيات ويعمل على تنفيذ المشاريع هو يونا ياهف وبلديه حيفا. وهناك مزانيات تخصص لعرب حيفا ومشاريع تنفذ دون ان يطالب بها احد ويسارع الكثير على التبجح بالمطالبه بها وتنفيذها . هذا ليس منّة من يونا ياهف ولا فضل له علينا بذلك كوننا سكان هذه المدينة ودافعي الضرائب. وهذا واجبه اتجاهنا ولا ننسى انّ احياءنا مقارنه بالاحياء اليهوديه ما زالت تفتقر للكثير وان المدارس الاهلية مثلا توفر الاموال الطائلة على بلدية حيفا.
 وما زال ينقص احياءنا الكثيرالكثير في جميع المجالات ولكن "والحق يقال" فان الرجل يعطي فالمزانية المزعومة في حي الحليصه في ميزانية خميس (واقول هذا كوني ناشط في الحي ) خُصّصت من قبل ان يذكرها خميس في ميزانيته، وقسم من الاموال ادخل الى المدرسة و المركز الجماهيري.

 والمبلغ المخصص لترميم المركز الجماهيري في عباس ليس وليد اليوم  بل هو نتيجه لعمل دؤوب قامت به لجنه حي عباس قبل ان يكون عبده في البلديه اصلا.
الرجل ما زال نفسه الرجل لم يتغير او تتغير سياسته منذ سنوات ولا احد يستطيع ان يخفي العمل في البنى التحتية التي تجري في المدينة وهي لصالح الجميع عربا ويهودا.
وهو الذي وعد بمشاريع كثيره لعرب حيفا نفّذ الكثير منها واخلف كذلك ببعضها، وما زالت امامه اربع سنوات سنقف له بالمرصاد لتنفيذ ما لم ينفذ .  ولكن لا بأس لو قلنا له من باب الأدب شكرا. وليكن حكمنا عليه حسب التزامه لصالح اهلنا في حيفا وليس حسب التزامه للوظائف و المصالح الشخصيه لهذا وذاك. ولا اظن انه وعد الجبهه بتنفيذ الاتفاقيات خلال اقل من سنه فلماذا اذن هذه الازمة معه وخاصة بعد التعيينات في بيت الكرمه.
قد نختلف معه سياسيا ( ونختلف ) ولكن لا مانع ان نتفق معه للنهوض معا قدما بالمدينة واحيائنا العربية، سواء كنا في الائتلاف او خارجه . علينا ان نقرر من هو الرجل هل يوعد ويوفي ام يوعد و يخلف ؟ ولكن ليكن حكمنا عليه من منظار المصلحة العامة وليس المصلحة  الخاصة. المطلوب منا الان بعيدا عن الانتخبات الترفّع عن مصالحنا الشخصية ومكاسبنا الحزبية والفئوية.
والجلوس على طاوله مستديره( الجبهه وتحالف عرب حيفا ومعهم لجان الاحياء وتساندهم الجمعيات الاهليه) لصياغة وثيقة مستقبلية لعرب حيفا في جميع المجالات:  التعليم، الاسكان، الشباب وغيرها. وأن نتوحّد جميعا في كتلة واحده في المجلس البلدي وان نضع مطالبنا على طاولة الرئيس ونعتمد الحوار و النقاش معه.
 ونتخذ لنا استراتجية عمل بلدي مبنية على العمل الكثير و الكلام القليل، واشراك الناس بقرارنا  هل  ندخل الائتلاف ام لا؟  فليست مصلحتنا في كمية الكلام المكتوب في الصحف والمواقع الالكترونية! ونصفه  كلاما مغلوطا فكفانا تشرذم وانقصام وليكن القرار قرار واحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *