فضائية MIX الحيفاويّة تقرّب المسافات، وتربط بين فلسطينيي الـ 48 والعالم العربي

مراسل حيفا نت | 07/12/2009

فضائية MIX الحيفاويّة تقرّب المسافات، وتربط بين فلسطينيي الـ 48 والعالم العربي؛ لقد حان الوقت بأن ينطلق فلسطينيو الـ 48 إلى العالم العربي، وألاّ يبقوا تحت "رحمة" الفضائيات العربية التي ترفض أن تتعامل معهم كفلسطينيين، حافظوا على وجودهم ولغتهم وتراثهم؛ بل تتعامل معهم كـ"إسرائيليين" انصهروا في الدولة العبرية، فأصبحوا يتحدثون لغتها، ويتنفّسون ثقافتها، ويعيشون تحت كنفها.

إنّ محطات التلفزة الإسرائيلية، والتي تبث ساعة أو ساعتين أسبوعيتين برامج تتعلق بعرب الـ 48، لا تعكس الواقع، ولا تُظهر لنا الحقيقة؛ فهي عنوةً، لا تُبرز القيادات العربية والشخصيات البارزة والمؤثرة: السياسية، الاجتماعية، الفنية، والثقافية منها.فحدث نتيجة ذلك فراغ وانقطاع بين الجمهور العربي المحلي – الفلسطيني – والشعب العربي عامةً. حيث يجهل الوطن العربي الكثير عن إبداعات، وشخصيات، وحياة، ومشاكل الفلسطينيين من عرب الـ 48  اليوميّة، السياسيّة منها والاجتماعيّة.

أتى إخوان حمام، ذوو الباع الطويل في الإعلام بفكرة جريئة ومشروع ضخمو بهدف إيصال صوت عرب الـ 48 ورسالتهم إلى العالم العربي. حيث قصّروا المسافات واختصروا السنوات، بإطلاق فضائية عربية مستقلة تحت إسم فضائية MIX. تُدار هذه الفضائية على يد الحيفاويين "إخوان حمام"، وهم: سامر، عنان، أمير، وإيهاب وشركاء من خارج البلاد،  تحت اسم  Fn-connection.هذا، ولتعريف القراء، وفلسطينيي عرب الـ 48 على الفضائية العربية المستقلة وحثّهم على مشاهدتها بشكل أوسع، ومتابعة برامجها، وتشجيع المواهب والقدرات المحليّة، الفنيّة منها والثقافيّة، ارتأينا موضوع هذا التقرير.

 

حيث ستنطلق، بداية العام القادم، حملة إعلامية واسعة، قطريةً ومحليّة لتعريف المشاهد على فضائية Mix، نوعية برامجها، وموجة البث والالتقاط.

تمتلك الفضائية مكاتب رئيسية في العاصمة الأردنية – عمان. ويقوم على الإخراج في القناة، ممدوح إفضيلي، و تضمّ الفضائية طاقمًا كبيرًا، مهنيًّا، من المصوّرين التقنيين، والمنتجين، ومعدّي البرامج، كما تملك أحدث أجهزة التصوير والإنتاج والاستوديوهات العصرية المتطوّرة. كما أنّه هنالك طاقم مراسلين في كل من: الأردن، مصر، ولبنان.

محليًّا تغطي طواقم الفضائية المحلية الأحداث الهامة القطرية للمجتمع العربي الفلسطيني في الداخل. وقد وصل عدد طاقم الفضائية إلى 30 شخصًا، وفي الأشهر القريبة، وعند بدء البث بشكل أوسع سيكبر الطاقم ليحوي نحو 80 شخصًا.

تقع مكاتب الفضائية في حيفا في مبنى الـ "سيتي سنتر"، وهي خطوة نحو تحويل المكاتب الرئيسية للفضائية من عمان إلى حيفا.  تبث الفضائية برامجها على قمر الاصطناعي الـ "نايل سات" (على تردد HOR 10892).

 

جريدة "حيفا" التقت مدير قناة "ميكس"MIX  الفضائية، سامر حمام، في مكتبه في حيفا، وأطلعنا على مشروع الفضائية التي تخترق العالم العربي، وتدخله من أوسع أبوابه. 

لماذا اخترتم إطلاق فضائية، وليس أية وسيلة إعلامية أخرى؟

لنا باع طويل في الصحافة عمومًا، فكما تعلم كنا نفعّل راديو الشاطئ، والتي حازت على إعجاب الكثيرين، وحظيت برواج كبير لسنوات عديدة. إلا أن وزارة الاتّصالات الإسرائيلية، قررت أن توقف بث محطات الراديو غير المرخّصة، حسب القانون. فتكاليف الترخيص باهظة، وشروطه غير مقبولة علينا من حيث الرقابة والمحدوديّات. فنحن نرفض هذا التوجه، ولقد وصلنا أخيرًا، إلى المرحلة التي قامت فيها وزارة الاتّصال بمصادرة أجهزة البثّ وإغلاق مكاتبنا. كما قمنا بإصدار جريدة "الناس" قبل عدة سنوات، وهي كذلك لاقت نجاحًا ورواجًا. إلاّ أنّنا أوقفنا إصدار الجريدة بسبب عدم تكافؤ التكلفة بين مصاريف الجريدة ومدخولاتها.

قررنا إغلاق الراديو، وإطلاق مشروع إعلامي ضخم وجريء، لم يقم به أحد من قبل من عرب الداخل، عرب الـ 48. وهو إطلاق فضائية عربية شرعيّة محليّة. لا نريد للدولة السيطرة على برامجها أو/وتوجهاتها.

لدينا هدف، ورسالة، وكلمة نريد أن نوصلها إلى الجمهور الكبير في العالم العربي. فنحن نحدد المواضيع التي نطرحها والبرامج التي نبثها. فلقد حصلنا على  ترخيص من البحرين والأردن ومصر، وفي الوقت ذاته، وقانونيًا، مكاتبنا تتواجد في إسرائيل.

كما أننا نعد تحقيقات صحفية ونتعاون مع عدّة قنوات، منها تلفزيون فلسطين، قناة العربية، والقدس. فمثلاً: نحن نعدّ تقاريرًا إخباريّة حواريّة أو أفلامًا قصيرة وثائقيّة، عن شعراء، أدباء و شخصيات فلسطينيّة محليّة، سياسية، ثقافية، واجتماعيّة من عرب الـ 48، أمثال: حنا أبو حنا، محمد علي طه، محمد نفّاع، وغيرهم الكثير. وهم بدورهم يبثّونها في الفضائيّات المذكورة. فالهدف من ذلك، هو تعريف العالم العربي على أن فلسطينيي الـ 48 لهم تاريخهم، وثقافتهم، وحضارتهم، وبصمتهم كذلك.  فهم ما زالوا يحافظون على هويتهم الفلسطينية، على عكس النظرة العامّة والفكرة الخاطئة السائدة في العالم العربي.

فنحن نقول بذلك للعالم العربي، نحن فلسطينيون نحافظ على لغتنا وتراثنا وقوميتنا، ونحن الباقون في وطننا وأرضنا. حافظنا على أراضينا، وصنّا ثقافتنا ولغتنا، ولدينا فنّنا والكثير مما يمكن أن نقدّمه إلى العالم العربي. كما أن هنالك وسيلة إعلاميّة فلسطينية محليّة ستكون منبرًا لفلسطينيي الداخل.

لماذا اخترتم اسم MIX "ميكس" لهذه الفضائيّة، وليس إسمًا آخر؟ 

نحن نمشي مع العصر، فـ MIX، تعكس موضوع التواصل الفلسطيني – الفلسطيني. كانت قد انطلقت هذه الفضائية في شهر 11 من العام 2006 في القاهرة وعمان؛ وفي نهاية عام 2008 اتخذنا قرارًا بنقل مقر ومكاتب الفضائية إلى مدينة حيفا. حيث استقرّينا في مبنى الـ "سيتي سنتر" في الحي الألماني، لنتمكّن من التواصل مع المجتمع الذي من أجله أطلقنا الفضائية، وأن نقوم بإنتاج البرامج للناس المعنيّة في متابعتنا ورؤيتنا.

يمكن مشاهدة الفضائية على الـ "نايل سات"، حيث يتمّ بث المحطّة من إيطاليا، ولكن ترخيصنا كقناة هو من: البحرين، مصر، والأردن، ومكاتبنا في حيفا إقليمية. القناة الفضائية تبث عبر نايل سات المصرية، ولكن سبب انطلاق البث من إيطاليا، نتيجة عدم وجود تواصل تقني بين بلادنا والدول العربية.  حيث لا يمكن أن أرسل إشارة الفضائية إلى الدول العربية مباشرةً، ولكن ذلك ممكن عبر إيطاليا.

أما بالنسبة لاختيارنا مكتب الفضائية في حيفا، يعود هذا الاختيار، بسبب كون غالبية الطاقم من حيفا، وهنالك تفكير مستقبلي بفتح مكاتب للفضائية في مدينة الناصرة، ويمكنها أن تكون فرعًا رئيسيًا.

 

ما هو سبب امتناعكم عن التسويق لهذه المحطة الجديدة، في أية وسيلة إعلانيّة: مرئيّة، مسموعة أم مقروءة كانت؟

بدايةً، لم تكن لدينا برامج كافية، تُمكّننا من الاعلان والترويج لهذه المحطة. كان الهدف، العمل أولاً على بناء برامج واغناء المحطة قبل الترويج لها. فلا يوجد منطق بأن نسوّق لمحطة فضائية كانت تقوم بدايةً على بث "فيديو كليبات"، فيمكنك مشاهدة الـ "فيديو كليب" على أية محطة أخرى، كـ "روتانا" و"ميلودي" مثلاً.

 

 فضائية "ميكس" تبث للعالم العربي، فما هي نوعيّة البرامج التي تعدها، ولمَن؟

لدينا برامج محلية قطرية تهتم بفلسطينيي الداخل؛ فهناك برنامج للأطفال باسم "يويا" يقدمه ولاء سبيت، برنامج يحوي معانٍ ورسوم متحركة معروفة ومألوفة من العالم العربي، ويتخلل البرنامج مواضيع تثقيفية يقدّمها ولاء سبيت بأسلوب خاصّ وشيّق. البرنامج من فكرة عنان حمام، وبإشراف الفنان أسامة مصري.

برنامج "فوزي موزي"، مُعدٌّ للأطفال كذلك، فنحن نلاحظ بأن في القنوات الإسرائيلية للأطفال، توجد دائمًا شخصية (شخصية البطل)، يرتبط بها الطفل المشاهد، وفي هذه الحالة الطفل اليهودي، ويتواصل معها. وعلى هذا الأساس أدخلنا شخصية الفنان فوزي موزي حتّى يتحول إلى بطل أو شخصية يرتبط بها الطفل العربي. فينتقل البطل من حضانة إلى أخرى، بمرافقة تصويريّة كاملة مع أخته سماهر. فيقوم البطل بشخصيّة موزي وأخته بشخصية توتي، وهكذا نخلق  التواصل مع الأطفال. يقوم بتقديم البرنامج فوزي سعيد وأخته سماهر.

برنامج "تفانينا" يقدّم الفن المحلي، من مسرح وجوقات وفرق موسيقية يشمل ريبورتاجات ونشرات أخبار خاصة ومميّزة عن الفرق الموسيقية في البلاد. البرنامج من تقديم إيمان بسيوني.برنامج "ميكس كاش"، برنامج يعتمد على طريقة الحوار مع الناس في الشارع. حيث يقوم طاقم من الفضائية بطرح أسئلة على  الناس في الشارع وأحجيات، ومن يفلح في الإجابة الصحيحة عن الأحجية، يحصل على جائزة. إنّ الناس بحاجة إلى كاميرا محلية كي يعبّروا من خلالها عن أنفسهم. البرنامج من تقديم عبيدة، وهناء رحّال.برنامج "كان يا مكان"، برنامج حكواتي من تقديم الفنان أسامة مصري.برنامج" سينما سكول"، يتحدث عن الطاقات الشبابية وعن طلاب السينما والتلفزيون. حيث يتحدث الطلاّب عن الأفلام القصيرة التي يعدّونها. البرنامج من تقديم فادي زغايرة.

برنامج "رأيك بصراحة"، برنامج جريء يقوم باستطلاع آراء الناس حول مواضيع عدّة، كالزواج المختلط وغيرها.. كما يستضيف البرنامج أخصائيين لمناقشة الموضوع. البرنامج من تقديم مجد كيّال.

نقوم كذلك، على إعداد برنامج لقاء مع شخصية سياسية، أو اجتماعية أو فاعلة لنعرّف الناس على تلك الشخصيّة. فمن خلال البرنامج نعطيه الفرصة في الظهور الإعلامي، ليحكي عن حياته ويطرح برنامجه، ونكون بذلك منبرًا لتوصيل سيرته وانجازاته للمجتمع.

كما أننا سنُطلق، قريبًا جدًا، برنامج "هذا اليوم"، وهو برنامج سياسي، اجتماعي يومي في بث حي ومباشر. يتحدث عن قضايانا اليومية الحارقة: الاجتماعيّة والسياسيّة. برنامج إخباري عن المدن والقرى العربية ومجالسها وسلطاتها المحليّة، سيشمل تقارير ومقابلات يومية. يستمر البرنامج لمدة ساعتين أو ثلاثة.

وسنقدّم، مرة في الأسبوع، برنامج "حصاد الأسبوع".

 

ما هو سبب اختياركم لمقدّمين من جيل الشباب الصاعد، لا يملك الخبرة الكافية في مجال التقديم، بدل الاستعانة بـ "نجوم" لإنجاح البرامج؟

أنا أومن في طاقات هؤلاء الشباب وقدرتهم على العطاء وإبراز مواهبهم. فنحن نعطي فرصة لهؤلاء الشباب والشابات، فمعًا نبني جيلاً جديدًا من مقدّمي ومقدّمات البرامج. قسم كبير منهم لم يجد نفسه في أية محطّة تلفزيونيّة، كما أن قسم آخر يرفض مبدئيًا التعامل مع محطات التلفزة الإسرائيليّة.

بدايةً توجّهنا إلى مجموعة من الأسماء المعروفة، والتي تعدّ نفسها من الفنانين "النجوم"، فوضعت شروطًا تعجيزيّة. حتّى أن قسمًا من هؤلاء "الفنانين"، والذين ينتمون إلى عصابات المسارح وغيرها، حاول إقناع البعض من عدم التعامل مع الفضائيّة!

 ألا تجد بأن هنالك خطورة باختيار مقدمّين لا خبرة لهم؟

لكل مقدّم/ة ومذيع/ة هفواته أو هفواتها، حتى ولو كان "نجمًا". فلا مشكلة لديّ باختيار جيل جديد من الشباب. فنحن محطة فضائيّة جديدة في سماء البثّ، ومعًا نكبر، نحن وهم، لنصبح نجومًا ساطعة، حتى ولو كانت لدينا خلال مشوارنا بعض الهفوات أو الأخطاء الصغيرة هنا وهناك.

 

ماذا عن برامج تعرّف عن القرى المهجرة؟

سنقوم بإعداد برنامج عن القرى المهجرة، والوصول إلى العائلات التي يعود أصلها إلى هذه القرى، أسماء العائلات ومكان وجودها.

ما هي ردود الفعل في العالم العربي؟

في العالم العربي، قسم يؤيد فكرة الفضائية وقسم لديه تحفظ وتخوّف. إلاّ أننا نرى، بشكل عام، تقبّل للفكرة والموضوع. فالشعب العربي، بغالبيته، يجهل الكثير عن عرب الـ 48، أوضاعهم وحياتهم الاجتماعيّة والسياسيّة. وهنا يظهر هدفنا بإيصال رسالتنا، بشكل صحيح وسليم. فيتساءَلون: كيف يمكن أن يكون عربيًا فلسطينيًا، وفي الوقت ذاته داخل اسرائيل؟ فمجدّدًا هدفنا هنا توضيح الصورة ونقلها. مبدئيًا، فالناس الذين على علم في الموضوع، يتقبّلون هذه الفضائية؛ إلاّ أنّ هنالك أناس مزاودين كذلك.. ويتساءلون: "كيف يمكن لمليون ونصف المليون عربي فلسطيني في إسرائيل، يشكّلون حيًّا من أحياء القاهرة، أن تكون لديهم فضائية"؟!

 

كيف تقومون بتمويل الفضائيّة؟

التمويل هو تمويل خاص، بمعنى: من جيوبنا الخاصة. إلاّ أنّ هنالك شركاء عرب من العالم العربي يدعمون هذا المشروع. لا توجد إعلانات في الوقت الحالي، فنحن غير متسرّعين لاستقبال الإعلانات، على الرغم من حاجتنا لتمويل الفضائية. وعلى الرغم من ذلك، مستقبلاً فإن الإعلانات الإسرائيليّة لن تُعرض في الفضائية إلا بشروط معيّنة، وواضحة.

ماذا عن محطات التلفزة الإسرائيلية، هل هناك منافسة فيما بينكم؟

نحن لا نرى أن هناك مجال للمنافسة بيننا، فمحطات التلفزة الإسرائيلية مموّلة من قبل الدولة، ومن قبل شركات تجارية ضخمة جدًا. فالوسط العربي، تقريبًا، لا يشاهد البرامج المعروضة في هذه المحطات. مجتمعنا العربي يشاهد الفضائيات العربية؛ أمّا القنوات الإسرائيلية فتحظى بنسبة ضئيلة من المشاهدة.

نحن لسنا بديلاً لهذه المحطات، بل وسيلة إعلام للوسط العربي الفلسطيني في البلاد، لعرب الـ 48 أو 67 أو الشتات. يهمّني ذلك الفلسطيني في الدول العربية،  بأن يرى امتداد جذوره في حيفا، وعكا، والناصرة. وأن يرى أن هناك ناس يتابعون مسيرة النضال والمعركة التي يعيش من أجلها.

 

ماذا عن الفنانين المحليين وتجاوبهم مع الفضائية؟

نسلّط الأضواء على الفن المحلي خلال برنامج "المجلة الفنية". حيث نقدم مطربين، مسرحيات، فرق موسيقية ومهرجانات. يقدم البرنامج 3 مرات أسبوعيًا. هدفنا عرض الفن المحلي على العالم العربي. كما أننا نشكّل منبرًا للفنانين المحليين الذين لا منبر لهم في أي محطة تلفزيونية أو فضائية محلية. أريد أن يتواصل الفن المحلي؛ فابن المثلث عليه أن يعرف عن ابن حيفا وطاقاته الفنية. فأهل حيفا والشمال "متقوقعون" على أنفسهم. فنحن نرى الفن من خلال ابن حيفا أو الناصرة أو ترشيحا أو معليا أو شفاعمرو، ولا نعلم أنّ هناك فنّانين في المثلث، علينا أن ننفتح على طاقاتهم ونرى إبداعاتهم.

 

ماذا عن برنامج "نيو ستار" الذي انطلق قبل أشهر؟

هذا هو أول برنامج على طريقة الـ "سوبر ستار"، حيث تقدَّم العشرات من الشبان والشابات لهذا البرنامج من جميع أنحاء البلاد. لم نتوقّع هذا الكمّ الهائل من المشاركين الشباب. يشرف على البرنامج لجنة تحكيم مكوّنة من: الفنان محمد بكري، الفنانة أمل مرقس، البروفسور في الموسيقى، غاوي غاوي (من الناصرة).

فشبابنا يتقدّمون لبرنامج "سوبر ستار" أو "ستار أكاديمي"، ودائمًا يواجهونهم بالرفض لأنهم من عرب إسرائيل! وكأنه عار عليهم أن يُشارك فلسطيني من عرب الـ 48 في مثل هذا البرنامج. فهم يحملون بطاقة هوية وجواز سفر إسرائيلي.

انتهت المرحلة الأولى من برنامج "نيو ستار"، أما المرحلة الثانية التي ستمتدّ لفترة 3 أشهر، سوف نقدّم، خلالها، جوائز لطيفة للرابحين بعد التصفيات وجوائز لأول 3 فائزين.

الفائز الأول سيحصل على مبلغ نقدي وفيديو كليب، والثاني والثالث على فيديو كليب وانتاج أغاني. هذا وسوف تعرض المواهب فضائية "ميكس" MIX على قنوات عربية اخرى. كما أن البرنامج سوف يبث في التلفزيون الفلسطيني.

الموسم الثاني للبرنامج هو مشاركة من عرب الـ 48 والـ67، والموسم الثالث سيكون بمشاركة فلسطينيين من الشتات: الأردن ولبنان. وهنا نعود إلى أنّ هدف الفضائية هو التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد في جميع أنحاء العالم.

 

هل ستقومون بدعم انتاج فيديو كليبات لفنانين محليين؟

بالطبع؛ فنحن ندعو ذوي المواهب الفنية المميّزة للتوجه إلينا، كي نقوم بإنتاج "كليبات". أما بالنسبة للفنانين المحليين، بشكل عام نحن نلمس عدم تعاونهم بشروط معينة، خاصة في موضوع عدم الانفتاح أو تقبل الفنانين من نفس المجال. فالفنان "فلان" في حال علم أن الفنان "علان" سيشارك في العمل، يرفض التعامل.. فلا أحد يحترم الآخر. كلٌّ يتحدّث بالسوء عن الآخر، فهنالك "حساسيّة" من الآخر ورفض للآخر. كما أنه هنالك عصابات، مسرح "فلان"، وأصدقاء الفنان "علان"، مجدّدًا هنالك رفض للآخر. فابن حيفا مثلاً لا يمكن أن يجلس مع ابن الناصرة أو مع فنان حيفاوي آخر!

في سياق آخر كان لدينا تعاون مع الفنان محمد بكري في "فيلم زهرة"، انتاج مشترك بيننا وبين الفنان بكري. وهو فيلم فلسطيني، شارك في عدّة مهرجانات، آخرها كان مهرجان حيفا. وهو فيلم يتحدث عن واقع الفلسطيني من عام الـ 48 وحتى يومنا هذا.

 ماذا عن الأجهزة والمعدات للفضائية؟

كما رأيت من خلال تجوالك في الأقسام الفضائية، بأننا زُوِّدنا بأحدث وأهم الأجهزة التي يمكن أن تستعملها الفضائية. فقد أحضرنا، خصّيصًا، كاميرات حديثة ومتطوّرة، وأجهزة تصوير متطوّرة كذلك، وأقمنا غرف إنتاج، واستوديوهات عصريّة.

ما هو الخاصّ والمميّز، الذي يدفع بعرب الـ 48 لمتابعة محطة "ميكس" الفضائيّة، بدل عشرات الفضائيات الأخرى؟

كما ذكرت سابقًا، فمحطة "ميكس"، محطة تواصل بين فلسطينيي الداخل والخارج، فهي تغطّي كافّة الأحداث المحليّة. كما أنك، على سبيل المثال، قد لا تجد برنامجًا ثقافيًا أو وثائقيًا في الفضائيات العربية، يسلّط الضوء على مبدعينا وكتّابنا وشعرائنا وفنّانينا، بل يذكر الأسماء اللامعة البارزة ويغضّ الطرف عن العديد من المبدعين والفاعلين من فلسطينيي الداخل، وهذا ما سوف ننقله لكم عبر محطتكم/محطتنا "ميكس"، صوتًا وصورة.

هل لديكم موقع على شبكة "الإنترنت"؟

نعم. هناك موقع للفضائية على شبكة "الإنترنت"، بهدف نشر برامج الفضائية، وقسم من الحلقات المسجّلة. حاليًا يستعمل الموقع كشبكة داخليّة أكثر، وقريبًا سينتشر الموقع عالميًا.

أجرى المقابلة رزق ساحوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *