عيد بأية حال عدت .. تقرير حول عيد الأضحى المبارك في حيفا قبيل حلوله

مراسل حيفا نت | 29/11/2009

 

رزق ساحوري
يحتفل العالمين العربي والاسلامي بعيد الاضحى المبارك حيث  يحلّ اليوم الجمعة العاشر من ذي الحجة (الموافق 11-27). وبهذه المناسبة  قامت جريدة "حيفا" بالإطلاع على أوضاع السكان في حي الكبابير،الحليصة، ووادي النسناس. فكان اللقاء الأول في حي الكبابير الحيفاوي حيث مركز الجماعة الإسلامية الأحمدية، فحين وصولي الحي خيّم الهدوء ولاحظت قلة السكان المتواجدين في شوارع الحي. ولكي أقوم بمقابلات مع السكان طرقتُ بيوت عدد من السكان، حيث استقبلوني بحفاوة واحترام. ولمست أنّ هذا الحي وأهله ما زالوا يحافظون على العادات والتقاليد العربية وألأواصر العائلية وترابطها. كما أنّ الحي الذي يقع على قمة جبل الكرمل ويطلّ على البحر يتمتع بالهواء النقي والرياح التي تهب من البحر، فتحرك الأشجار وتنعش القلوب. هذا الحيّ العريق بأهله وسمعتهم الطيبة يحتفل أهله كباقي مسلمي العالم بعيد الأضحى المبارك حيث يصلون صلاة العيد في جامع سيدنا محمود، يذبحون الأضاحي، ويتباادلون المعايدات والزيارات طيلة أيام العيد.
ثم توجهت الى حي الحليصة هذا الحي الذي يتميز بجغرافيته الصعبة اما سكانه فيعانون الأمرّين، اهمال السلطات والنزاعات العائلية، والبيوت القديمة الآيلة للسقوط. ولكن رغم هذه الظروف وحين علموا انني صحفي رحّبوا بوجودي وعبّروا عن مشاعرهم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك. فكانت مشاعر صادقة وحقيقية،تعبّر عن امتعاض ومعاناة وعلى أمل أن تتحسن الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية.
أما حي وادي النسناس قلب حيفا النابض حيث يتواجد السوق الشعبي الرئيسي، فكانت أجواء عادية (يوم السبت) عائلات تشتري احتياجاتها البيتية، سيارات تتزاحم،متسوقون من اليهود والعرب، أصحاب المحلات التجارية يعانون من قلة المتسوقين العرب،بهجة العيد لم  تلاحظ. حركة تجارية عادية،مهما يكن يبقى حي وادي النسناس الحي العريق الذي حافظ على بقاء عرب حيفا وسيبقى مكان تلاقي العرب في الفرح والترح،مركز الأحداث والحياة الدائمة.

حي الكبابير

1: أمير عودة 15 عاما طالب في الصف التاسع في مدرسة شيزاف"أشعر بالفرح كباقي الناس،فبيوم العيد ألبس ملابس العيد وأذهب لأعيّد مع أولاد  عمي وخالاتي،الصلاة،والتجول مع العائلة.

2: هاني عودة: 35 عاما،سائق شاحنة،متزوج"يوم الجمعة عيد الأضحى المبارك،والأجواء في حي الكبابير سوف تكون أجواء عيد ومميزة،كثير من الناس سوف يضحّون،الجيران والعائلات تزور بعضها،المصالح.كما أنني أشعر بالفرحة لأن والديّ في الحج،وأطلب من الله أن يعودا سالمين".

3: هدى عودة( أم الكامل) أم لثمانية "نعيّد على بعض،ونتذكر الأهل، في سوريا ولبنان والأردن،نعزم أولادنا وأحفادنا،نعمل الكعك،أما أيام العيد لا نعمل ونستقبل الضيوف.

4: محمود عودة(أبو الكامل) متقاعد"أجواء العيد جميلة،العائلات تزور بعضها وتعزم بعضها للمعايدة وتناول الطعام على مائدة واحدة. يوم الجمعة صلاة العيد،معايدة الأصدقاء والأقارب.فالترابط بين العائلات في الكبابير ما زال قويا. وأتمنى أن يعم السلام على الناس جميع ويجعل أيامنا أعياد.

 

5: روان كامل عودة 10 سنوات ونصف،طالبة في الصف الثالث في المدرسة الأحمدية في الكبابير" ستقوم المدرسة بفعاليات للعيد،أما العائلة فستقوم بتحضير كعك العيد،وشراء لحمة العيد،وشراء ملابس العيد.يوم العيد سنقوم بمعايدة الأقارب واللعب مع صديقاتي".

 

6: الحاج راشد خطّاب- رئيس مجلس خدّام الجماعة الإسلامية الأحمدية في الكبابير- حيث يقوم المجلس بتصوير برامج للفضائية الأحمدية،وتنظيف مسجد سيدنا محمود، والمقبرة، والإشراف على معارض الكتب وغيرها"
نهنيء باسم الجماعة الإسلامية الأحمدية في البلاد جميع أخوتنا المسلمين في البلاد بمناسبة عيد الأضحى المبارك،أما بصدد العيد فبركة العيد التكثير من الزيارات،وصلة الرحم، فبدل أن يكثّر المسلمون في شراء الملابس والإهتمام بالأمور والمظاهر الخارجية، بأن يساعدوا الفقراء والعائلات المستورة،وتقديم تضحيات مادية، أما بالنسبة ليوم العيد" كل عام يقوم مجموعة من الأخوان بالتضحية بعد صلاة العيد، وأجواء العيد الفرح والسرور،فبيوم العيد نقوم بزيارة بعضنا ونتفرّغ لتبادل التهاني.

 

7: عبدالله الباش 26 عاما" هناك أجواء خاصة في العيد،وألاحظ حركة شرائية للمواد الغذائية، يأتي الأهالي ويشترون لوازم كعك العيد، كما أنّ الأطفال تظهر الفرحة على وجوههم. أما بالنسبة لي شخصيا فالعائلة تجلس مع بعضها وتتناول الطعام وتعايد على بعضها،كما نقوم بزيارة الأقارب والأحباء،نعيّد الأولاد الصغار.

 

8: محمود عودة 21 عاما" أتمنى أن يحل العيد والناس فرحانة، وافرح فيه الناس والأطفال.ففي العيد السابق توفي عزيز علينا ولهذا لم نشعر بفرحة العيد كباقي الناس. كل عيد نسافر ونتنزه ونعيّد على بعضنا البعض.

 

9: هبة غالب عودة،طالبة في الصف السابع في المدرسة الأحمدية" أجواء العيد جميلة نشتري الملابس، وأحضر هدية لعائلتي، أما في المدرسة فنحن نقوم بكتابة رسائل تهنئة للأهل والفرحة تعم جميع طلاب المدرسة. يوم العيد نذهب لزيارة الأقارب ونتنزه ،ونقضي أوقات جميلة وممتعة".

 

10: غالب عبدالله عودة" 41 عاما" التحضيرات للعيد كباقي الناس،شراء ملابس، حلويات،لحوم وغيرها.وهناك مفاجأة للعائلة لا يمكن أن أفصح عنها فقط في يوم العيد.أما بالنسبة للكبابير فهناك أجواء مميزة، أضاحي،فرحة الأطفال،تبادل الزيارات والأقارب.

 

11: فيصل سعيد عودة-82 عاما" العيد عيد ،صلاة،زيارة الأقارب والمعايدة،وزيارة الموتى، الأضاحي والفرحة تعمّ بين الأهل والأطفال،واهم شيء زيارات متبادلة وتهاني".

 

حي الحليصة

 

1:صالح اغبارية (أبو محمد) مؤذن جامع الحاج عبدالله في الحليصة " يوم العيد طبعا هناك تكبيرات العيد وصلاة العيد،وبعدها الأضاحي وزيارة المقابر، وتبادل التهاني.نستعد لأجواء العيد من ملابس ولحوم وكعك العيد كباقي العائلات.أتمنى أن تصلح الأحوال ويعم الصلح بين الأهالي في الحي والمحبة والسلام.

 

2: محمد اغبارية : تحضيرات العيد عادية كشراء اللحوم والملابس للعائلة،وصلة الرحم، وذبح الأضاحي يوم الجمعة. فهذا عيد شكر وأتمنى أن يعاد على الأمة الإسلامية بالخير والبركة.

 

3: أنور بشر(أبو عصام):أجواء العيد جيدة في العيد،ولكن الأوضاع الإقتصادية صعبة للناس، البلدية لا تزين الشوارع بمناسبة العيد.أما في العيد فالعائلة تتناول الطعام وتتبادل التهاني. أتمنى أن يعم السلام بين الأهالي في الحليصة.

 

4: يوسف بشر:8 سنوات، طالب في الصف الثالث في مدرسة حوار "أنا فرحان لأنه في يوم العيد ستذبح العائلة خروف، كما أن العائلة في العيد تخرج للتنزه وتعايد على بعضها وعلى الجيران،أما انا فألعب مع زملائي في الحليصة."

 

5: عبد شناوي: طالب في الصف العاشر في مدرسة شيزاف" أجواء العيد في الحليصة عادية فبليلة العيد نسمع المفرقعات وتعم الفرحة في الحي.

 

6: نورهان أمين نزال- الصف الثاني في مدرسة عبد الرحمان الحاج في الحليصة"ألاحظ السعادة في البيت والحي بمناسبة العيد،أهلي يزينون البيت ويشترون اللحمة والملابس.كما نخرج الى مناطق مجاورة لحيفا ونتجول المجمعات التجارية.ونعيّد على الأقارب والأصدقاء".

 

7: حسين اغبارية: الأجواء عادية والأوضاع المادية للناس في الحي صعبة،وفي العيد سوف أخرج مع العائلة للتنزه ولمعايدة الأقارب والجيران.أتمنى أن تتحسن الأوضاع وأن يشعر الأغنياء بالعائلات المستورة.

 

8: محمود عثمان 19 عاما" أنا لا ألاحظ حركة شراء ونشاط لأهالي الحي استعدادا للعيد بسبب الظروف التي مرت على الأهل من شرطة واعقالات بسبب الخلاف والتوتر بين عائلات في الحي. غالبية الشباب لا يعملون ويعيشون في حالة من الفراغ.

 

9: ابراهيم بشتاوي" نحن نلاحظ أن الحركة والإستعدادات في الحي عادية، فالوضع الإقتصادي صعب.فالناس يعيدون على بعض،تحضير كعك العيد،شراء اللحوم لأن العيد هو عيد على الكل رغم الظروف.

 

10: رأفت أسدي" الأجواء في الحليصة مختلفة عن كل قرية ومدينة عربية في البلاد خاصة وأن عيد الأضحى له بهجة خاصة.وأقول السعيد في حياته عنده كل يوم عيد ،فالأوضاع والأجواء صعبة.وما يخص العيد زيارة الأقارب والمشتريات فرحة الناس والأطفال.

 

11: الشيخ فؤاد أبو قمير- مسؤول الحركة الإسلامية في الحليصة" تقوم الحركة الإسلامية سنويا بمشروع الأضاحي في  عيد الأضحى المبارك يشرف عليه لجنة الزكاة الذي يصادف يوم الجمعة (يوم النحر). حيث نقيم سنويا في ساحة مسجد الحاج عبدلله هذا المشروع ونوزع اللحوم على العائلات المستورة. ونذكر على سبيل التوضيح بأنه مشروع متجدد سنويا، يقوم بتمويل المشروع أهل الخير. نتمنى عيدا مباركا لعموم المحتفلين وكل عام والجميع بخير.

 

12:الشيخ سندباد طه ( لجنة الزكاة المحلية)"نقوم بجمع التبرّعات من أهل الخير  وشراء أضاحي عجول وخرفان ونقوم بتوزيع اللحوم على أحياء حيفا المختلفة.هذا العام نواجه صعوبة في عدد المتبرعين بسبب الأوضاع الإقتصادية الصعبة،كما أن قيمة الأضاحي ارتفعت،أضحية العجل يكلف 9000 شيكل أما الخروف فيكلف 2000. كما نقوم بتوزيع أكياس هدايا للأطفال ليلة العيد وفي يوم العيد في جميع أحياء حيفا.أهنيء مسلمي حيفا وعرب حيفا بمناسبة حلول عيد الضحى المبارك.

 

وادي النسناس

 

1: فوزي هنادي:"أجواء العيد في وادي النسناس لا نلاحظها حتى اليوم،فالحركة في السوق عادية،أوضاع صعبة وبطالة،المتسوقون اليهود أكثر من العرب.وكلي أمل أن تتحسن الأوضاع وأن يكون الناس في العيد القادم بأحسن حال.

 

 2: أيمن خلايلة:" وادي النسناس أجواؤه مميزة جميلة وسعيدة،فنشعر تبادل التهاني بين المسلمين والمسيحيين،وحركة شراء ملابس ولحوم كما هو متبع لدى العائلات. فأنا مدرب في مكابي الدالية والوقت محدود للمعايدة حيث أقضي العيد بزيارات عائلية وزيارة الأصدقاء.

 

3: بلال جبيلي" أجواء متفائلة واستعدادات للعيد، فالناس تشتري المواد الأساسية والغذاء وتحضيرات العيد المختلفة.بالرغم من الأوضاع الإقتصادية إلا أنّ العيد نشعر به ونحتفل به كأي عائلة في قرية أو مدينة عربية.

 

4:  مريم عبد الواحد"الوضع ميت وسيء،الناس لا تأتي كما كان عليه في السابق الى وادي النسناس للتسوّق. أنا أعيد في البيت مع أولادي وأتمنى أن يكون الوضع أحسن وأفضل.

 

5: علي صبح" الأجواء جميلة ولكن أوضاع الناس صعبة،فنلاحظ الإقتصاد في المشتريات الخاصة بالعيد وبصورة غير مباشرة تضر هذه الحركة الشرائية البطيئة بالمصالح في الوادي، نتمنى أن يعود الى سابق عهده.أما في العيد فسوف أعمل حتى تعيد الناس.

 

6:عزيز أبو عزيزة" العيد له بهجة وسعادة،التحضيرات على قدم وساق، فكل العائلات تشتري لبيوتها حاجيات العيد ولوازمه.

 

7:"حسام عابدي" الوضع سيء ويزداد سوءا خاصة لدى المسلمين في حيفا،الأعباء ثقيلة على الناس،البطالة متفشية،أما الوضع في وادي النسناس فهو عادي لا نلمس حركة شرائية مميزة. أما بالنسبة للإحتفال بالعيد نهم جدا أن يحتفل الناس في بيوتها وزيارة الأقارب والجيران والأصدقاء.

 

8:"سهام حوّام"أجواء العيد جيدة،والناس فرحانة رغم الظروف الصعبة،فنحن نشهد تسوّق الناس لوازم وحاجيات العيد.وأتمنى أن تحسن الأوضاع في السنين القادمة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *