الشاعر والأديب وهيب نديم وهبه – خطوات فوقَ جسد الصحراء (الحلقة التاسعة )

مراسل حيفا نت | 24/11/2009

 

أخي وصديقي مدير موقع حيفا نت

الكاتب والإعلامي الكبير الأستاذ رزق ساحوري /تحياتي

الآن تتوقف الموسيقى الداخلية المرافقة للنص ( احترامًا وتقديرًا ) لرسالة النور والتنوير وعصر الإنسان ( التنزيل ) الرسالة النبوية الشريفة.

في البداية والنهاية للحلقة سوف تكون الموسيقى المرافقة من أجل إشارة البداية وهكذا عند النهاية.

الآن كما قلتُ النص يدخل مرحلة جديدة ( منذُ الحلقة الأولى حتى الثامنة ) كان التمهيد لدخول هذه المرحلة – الجاهلية –ثم تمهيد الفترة

  ثم من هذه الحلقة التاسعة حتى الأخيرة – حتى حجة الوداع – الحقبة الزمنية للنص – وسوف تتم القراءة الشعرية بلا مرافقة موسيقية. 

أخي وصديقي الكاتب والإعلامي المحترم 

هي مناسبة جدًا رائعة، أن تكون تلك القصيدة في هذه الأيام المباركة، أيام العيد السعيد.. هي بمثابة مصادفة ( من الصعب أن تصدق )

العيد.. التضحية.. وذكر الله ونزول القرآن الكريم.

هذا يثبت صديقي محبتكَ وكرمكَ وسع صدركَ الرحب .. إلى جميع الأديان واحترام الإنسان في سبيل الخير للجماعة

لك كل كلمات المحبة في عيدنا – عيدكم – المبارك –

      أعود هنا مع الحلقة التاسعة للنشر .. والنص والصوت  لديك.

الحلقة التاسعة من النص الكامل المكون من 13 حلقة مع المقدمة / التقسيم هنا من أجل التحميل فقط / النص عبارة عن قصيدة واحدة

معكم دائمًا / وهيب نديم وهبه

 

أين  أنتَ  الآنَ   من  خطواتي   
من  سَفَري  وهِجرتي  وتِرحالي  
أين  أنتَ  الآن  من    عُرْسِ  الأنجمِ  في  سمائي
مملكتِي  ليسَتْ  في  معبد  وثني 
وصلاتي  وحياتي  ليسَتْ  من  نسيجِ خيالي   
خطوتي  ليستْ  في  الريحِ
ليست  في  فراغِ  الفضاءِ 
     سمعُ  نشيدَ  النخيلِ  في  إنشادي
       اسمعُ  ملائكةً     تهتفُ  باسمكَ      
وعبادٌ  تشهَدُ  أو  تستشهدُ    باسمِكَ
في  لحظةِ  خلقٍ  ألوهية
 
فتحتِ  السماءُ  أبوابَ  الجنّةِ   
وخرجَت للعالمين       رسولا 
من   أبواب     سماءٍ   عُلوية  
هتفَ  صوتُ  جبريلٍ  في  الغارِ   "  زملوني "
هو  صوتُ  الحقِ  يهدُرُ    كالعاصفةِ  
هو  أنتَ  سيدُ  الأرضِ  
خرجتَ     رسولا  
وأُنزلَ  عليك   الكتابُ
* اقرأ   باسمِ   ربّك     الذي  خَلَقْ
 
قمرٌ 
في  ملكوتِ  سماءِ  الكلماتِ   
في  البدءِ دخلَ  في  حالاتِ  الماءِ      سحابةً    
تَجمَّعَ  السحابُ    
حزمةً  من  نورٍ  ونورًا  من  نارِ   
واستوطنَ  اللؤلؤُ  في  كتابٍ 
نزلَ  الضوءُ  فوقَ  كوكبِ  الأرضِ    
مطرًا  من     كلامِ  الله  
من  أوّل  بستانِ  الدنيا  حتى  جحيمِ النارِ  
ملكوتُ  الأرضِ  خالدةٌ     في كلماتٍ
 
تجمَّعَ  السحابُ    فوق  سمائي  
مسائي  قميصٌ  شفّافٌ  ازرقُ  
يُغطّى  جسدًا  مبتلاً  ابيضَ  
يَعْرِفُ  أن  الغيمَ  سيمطرُ     
بالأحمرِ     يهزُّ  بستانَ  الأرضِ
 
وكانَ  الخلقُ  أعجوبة
 
وخلقتَ  لي  يدين  من  فضةٍ
وجسمًا  من  ترابٍ  
كي  أعودَ  إليكَ  
كما  خلقتني  من  ترابٍ
 
سبحانَ  من  رفعَ  السماءَ  بلا أعمدةٍ     
وبسطَ الأرضَ     
وفرَشَ  ونقشَ  ورسمَ  الصحراءَ   
بلونِ النورِ    
سبحانَ     مَنْ  صَوَّرَ  وَكَوَّنَ
وقالَ  للشيءِ    كنْ  فيكون
يكونُ  ..  بحرًا
ويكونُ  ..  رملاً
وتكونُ   هي  صحراءُ    
أخرجَتْ  للعالمين     نبيًا
وتكونُ  هي  الصحراءُ 
ممتدةٌ كعروقِ  يدي  
من  عدن  إلى فارس  إلى  العراقِ  إلى  باديةِ  الشامِ  
إلى  بحرِ الروم  إلى  البحرِ  الأحمرِ   إلى  قلبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *