شارك عشرات المواطنين وأعضاء تنظيمات وحركات شبابية، يوم أمس الثلاثاء، في تظاهرة رفع شعارات دعا إليها مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل، احتجاجًا على تفوهات عنصرية أطلقتها إحدى المديرات، في شركة الملابس "كروكر"، وتدعى رفيتال فارتوك، في حديث مع مدير أحد فروع الشركة، حيث قالت إنّها ترفض تشغيل موظفين عرب، وإنّها تريد تشغيل "أناس عاديين، وليس أشخاصًا من الطيبة" على حد تعبيرها، وأجبرته على فصل عاملين في الشركة من مدينة الطيبة!! وكان الموظف المذكور، الذي أطلقت فارتوك هذه التفوهات في حديث معه، قد كشف عن هذه التصريحات العنصرية، وقدّم استقالته احتجاجًا عليها في وقت لاحق.
ورفع المتظاهرون شعارات تندّد بالعنصرية المنتهجة ضد عاملي شركة كروكر العرب، وتعلن رفض المشاركين في التظاهرة للعنصرية. كما دعا المشاركون في التظاهرة إلى مقاطعة شركة كروكر، إلى أن تقوم هذه بخطوات فعلية تظهر رفضها للعنصرية وللتمييز ضد عامليها العرب.
وقال شاي جالي عض حركة النضال الإشتراكي وأحد منظمي المظاهرة : "نحن هنا اليوم عربا ويهود ضد التمييز والعنصرية ولدعم حقوقنا جميعا. فبالحادثة هذه تمت إقالة عمال عرب، يعانون من التمييز الصارخ والأصعب ضدّهم، ولكن أيضا النساء والروس والمتديّنون اليهود والقادمون من أثيوبيا، جميعهم أيضا يعانون التمييز في أماكن عملهم، وبالوقت ذاته ساءت ظروف العمل للعمال العاملين بسوق العمل، وفقط إذا إتحدنا لنضال مشترك وموحد ضد التمييز وتراجع ظروف وشروط العمل، حينها نستطيع أن نصل للهدف وهو تحسين ظروف العاملين، ومنع التمييز في أماكن العمل على خلفية الانتماء القومي أو الجنسوي أو العرقي أو الديني".
عضو البلدية هشام عبدو وخلال مشاركته بالمظاهرة إلى جانب أعضاء من الشبيبة الشيوعية، وعضوة البلدية السيدة عيدنا زريتسكي وسكرتير الحزب الشيوعي السيد جول جمال، شجب جميع اشكال التمييز والعنصرية التي يتعرض لها العمال العرب بعدة أماكن عمل بالبلاد، وقد لبيت دعوة مركز مساواة للتصدي للأعمال التمييز العنصري الذي يتعرض له العمال العرب بالشركات وسوق العمل بالدولة، والتصريحات التي صدرت عن إحدى المديرات بشركة كروكر بالتسجيل الذي تم نشره بوسائل الإعلام والذي تم تسجيله من قبل احد رفاق الحزب حول رفضها لتشغيل العمال العرب، علينا ان نستخلص العبر كجمهور عربي ويهودي حيث أن زبائن الشركة هم من كلا الفئتين، وعلينا التصدي لتلك الشركات العنصرية والضغط عليها لتلبية مطالبنا، بإقالة المديرة التي تفرهت بتلك التصريحات العنصرية، وتعويض العمال المتضررين .
كما أفاد القيمون على التظاهرة، أنّها ليست خطوة لمرة واحدة، بل خطوة أولى للتصدي للتمييز والعنصرية التي واجهها العمال العرب في شركة كروكر.
وعلى ضوء التصريحات العنصرية التي أطلقتها المديرة، وجّه المستشار القانوني في مركز مساواة، المحامي نضال عثمان، رسالة إلى إدارة الشركة، طالبها فيها بتعويض العاملين المفصولين، وبتقديم الاعتذار عن الممارسات العنصرية، ووقفها. إلا أنّ إدارة الشركة اكتفت بإرسال رسالة رد، ادعت فيها أنّها ترفض التمييز بكل أشكاله في جميع فروع الشركة، وعن رفضها لاتهامها بالتمييز والعنصرية ضد عمالها العرب. ولكن في المقابل، لم تفصل المديرة التي أطلقت هذه التفوهات العنصرية، ولم تتم إعادة العاملين المفصولين إلى العمل!!