الشاعر والأديب وهيب نديم وهبه – خطوات فوقَ جسد الصحراء (الحلقة الثامنة)

مراسل حيفا نت | 17/11/2009

أخي وصديقي مدير موقع حيفا نت

الإعلامي الكبير الأستاذ رزق ساحوري /تحياتي

ما بين السحر ونهج البلاغة، كلام الله في كتب السماء. الحق والعدل والفضيلة، والإنسان أسمى مخلوقات الله في الملكوت وعلى وجه البسيطة.  زرع الله حقول وبساتين العلم والمعرفة في " كتاب" وجعل من الكلمة بداية الكون وصورة " التكوين"

وأنتَ هنا .. صديقي الرائع  تحيا في " غابة اللغة " التي جعل منها الباري عماد الوجود وأسمى الغايات …أنتَ هنا  من اجل الوطن والمجتمع وكرامة الإنسان.

أعود هنا مع الحلقة الثامنة للنشر .. والنص والصوت  لديك.

الحلقة الثامنة  من النص الكامل المكون من 13 حلقة مع المقدمة / التقسيم هنا من أجل التحميل فقط / النص عبارة عن قصيدة واحدة

معكم دائمًا / وهيب نديم وهبه

الشاعر والأديب وهيب نديم وهبه –

خطوات فوقَ جسد الصحراء

(الحلقة الثامنة)

 

 

قمرٌ

يسبَحُ  في  فلكٍ  مسحورٍ  ..

احرُسِيني

يا  جَوهرةَ  الضَوْءِ  الساطِعِ  بين مساراتِ  النجومِ

تؤسّسُ  مملكةً  للنورِ  القادمِ  في حضاراتِ  الشعوبِ

 

للضوءِ  الطالعِ

في  شَرْنَقةِ  النجمِ  في  كتبِ  التنجيمِ

للعبادِ  التي  ترنو  إلى  هالاتِ  النورِ

 

ظلّليني  ..

يا  خيمةَ  البدوي  الراحلِ

بين  قفارِ  الجفافِ  وقحطِ  المكانِ

بظلِّ  الماءِ      وعِشبِ  المراعي

 

نبتَتْ  لتوِّها  نبتةٌ  وسطعَتْ  نجمةٌ

برقَتْ  مثل  الرمزِ  في  خيالي

أين  نباتُ  الأرضِ  من  نباتي

 

أيّها  القمرُ

السابحُ  في  الفضاءِ

يسبَحُ  فيكَ    "  بحرُ الأمطارِ " أنتَ  الغامضُ

الساكنُ  في  المجهولِ

لا  شئَ  يولدُ  إلا   في  باطنِ الأشياءِ

أدخلُ  في  مداراتِ   "  أفلاطون " ذات  القاعِ  المظْلمِ

بين  "  بحرِ  الأمطارِ "    "  وبحر الصفا  "

واسقطُ  من  عواصفِ  البحار  إلى   "   بحرِ السكونِ "

 

يا  أيُّها  القمرُ  المعلقُ  سؤالاً      وعلامةَ  استفهام ؟

وأنا  الحاملُ  عبءَ  الطريقِ       وهمَّ  السؤالِ

 

أخرُجُ  من  مساراتِ  السماءِ

احملُ  نجومي  من  سمائي  حروفًا

غامضةَ  الشكلِ  والألوانِ

تفتحُ  " سيدةُ  الرمالِ "  يدَيها

دائمًا  أخرجُ  من  تحتِ  يديكِ

جاهلاً  تراكيبَ  الرملِ  في  خيالاتِ الفصولِ

أخرجُ  من  أقاليمِ  الفصولِ

أغصاني  أوراقي  اكبرُ  من  مملكةٍ  على  عرشِ  السؤالِ

 

يَجلسُ   سيّدُ  الزمانِ

على  حجرٍ  متروكٍ  لمعبدٍ  وثني

يكتبُ  فوقَ  الرملِ

يُعْلِنُ :       سيدُ  الأرضِ

سيأتي يهتفُ  باسمِ  الواحدِ  الأحدِ

سيأتي  الصوتُ  من  الغارِ

من أعالي   "  جبلِ  حراء  "

وتكونُ     ليلةُ     القدرِ

 

صَلصَلةُ  أجراسٍ  تتدلّى

موسيقى  من  ذهبٍ

وحي  الله

في  ليلةِ  السابعِ  والعشرينِ   من رمضانَ

برسالةِ     التنويرِ     وعصرِ     الإنسانِ

 

سيأتي  من  عبادِي

يَسكبُ  في النفوسِ

ماءَ  الحكمةِ  كالدمِ  في  الشرايين يسرى

وتجرى  في  عتماتِ  النفس وظلماتِ الوجودِ

نورًا     يُشرِقُ  فوقَ  الكونِ  في صلاةٍ  أبديّة

 

سيأتي  حاملاً     نهجَ البلاغةِ

كلامٌ   يشبه    السحرَ     وما    هو     بالسحرِ

داخلاً  عوالمَ  العالمِ   وأقاليمَ  البلدانِ

مهاجرًا  في  شريعةِ  التوحيدِ

وتحطيمِ     الأصنامِ  الأوثانِ

 

أنظُرُ   ..

حجرٌ  متروكٌ  لمعبدٍ  وثني  بدايةُ الزوالِ

كلُّ  مَتاعٍ  على  وجهِ  الأرضِ    زائلٌ

وعرشُكَ   باقٍ     عرشُ   الله

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *