زرت منذ عدة أيام صديق واذ به يكسي الحاسوب من كل طرف وجنب. فأعجبت بحرصه الشديد لكني بذات الوقت حذرته من المبالغة، فلا حاجة لكل تلك البطانيات. لكنه قام بصدي قائلا: "يا أخي شو ما بتسمع أخبار، الجو ملّوث وخايف الحاسوب ينصاب بفيروس من الغبرة." فهل صديقي على حق؟
الفيروس (Virus) على أصنافه بعالم الحاسوب هو شيء شائع، لدرجة أن التقدير الأخير لعدد الفيروسات يتخطى 300000 فيروس (وبحسب بعض المصادر العدد يتعدى المليون) والعدد اخذ بالازدياد يوميا. والفيروس بالتعريف هو برنامج، أو مجموعة أوامر برمجة، تنسخ نفسها على الحاسوب دون علم أو إذن المستخدم. وتكتب هذه البرامج على يد شخص وتوظف لهدف أو أكثر، منها: جمع المعلومات والتجسس، سرقة مواد أو معلومات مخزنة، التسلط على حاسوب المستخدم وتعطيل نظام التشغيل (ويندوز أو غيره).
وبما أن الفيروس هو برنامج حاسوب، فطريقة انتقاله من حاسوب إلى آخر يكون كما انتقال المعلومات ان كانت من شبكة الانترنت أو وسائل تخزين المعلومات على أنواعها (الذاكرة المتنقلة Disk on key، او الأقراص المدمجة CD – DVD الخ.). لذلك فمن المستحيل أن ينتقل فيروس من الغبار إلى الحاسوب، مع الذكر أن الغبار بذاته مضر بالأجهزة الالكترونية عموما والحواسيب خصوصا.
وكما قيل درهم وقاية خير من قنطار علاج، والوسائل متعددة أولها عدم تنزيل البرامج او الضغط على روابط في البريد الالكتروني أو الفيسبوك إلا إذا كنا متأكدين من مصداقية البريد او الرابط. ثانيا، تثبيت برنامج مضاد للفيروسات (Antivirus) مع العلم ان الحماية لن تكون مثالية أبداً. ثالثا، الحرص على تحديث (Update) نظام التشغيل.
بعض الروابط المفيدة:
مضاد للفيروسات – مجاني: free.avg.com
فحص مجاني للفيروسات: security.symantec.com http://www.kaspersky.com/virusscanner
غطّي الحاسوب، فيروس بالغبرة! – بقلم ايلي انيس بدران – مصمّم مواقع ومرشد حاسوب في مؤسسة بيت النعمة
مراسل حيفا نت | 15/11/2009