نبذة تاريخية وجغرافية
تقع قرية إجزم المهجّرة إلى الجنوب من مدينة حيفا ، وتبعد عنها حوالي 19.5 كم وترتفع 50 متراً عن سطح البحر، كلمة (إجزم) بمعنى قطع أو عزم . بلغت مساحة أراضيها 46905 دونمات ويحيط بها أراضي قرى أم الزينات دالية الكرمل ، عين حوض ، المزار ، جبع وعين غزال. وقدّر عدد سكانها عام 1922 حوالي 1610 نسمة وفي عام 1945 حوالي 2970 نسمة . وتعتبر القرية ذات موقع أثري يحتوي على تل من الأنقاض كما يحيط بها مجموعة من الخرب منها : خربة كبّارة وخربة الماقورة. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 حوالي (3445) نسمة وكان ذلك في 24-7-1948 . وفي عام 1949 أقاموا على أنقاض القرية مسعتمرة (كيريم مهرال ) .
يميز إجزم عن مثيلاتها من القرى الفلسطينية المهجرة أن العديد من مبانيها لم يدمر بل ما زال موجوداً، بعضه يستعمل من قبل الساكنين الجدد (كقلعة آل الماضي والمدرسة التي غدت كنيساً، وبعض البيوت المبنية من الحجر النظيف التي حولت إلى بيوت سكن فاخرة، والبعض الآخر مغلق ( كمسجد القرية الذي حوى أيضاً داراً لتحفيظ القرآن الكريم أدارها الشيخ العلامة الصوفي يوسف النبهاني صاحب التصانيف الكثيرة في التصوف والفقه الإسلامي، والذي توفي ودفن في إجزم عام 1930).
حكم مسعود الماضي إجزم والمنطقة في أوائل القرن التاسع عشر، وأمر ببناء المسجد الواسع المكون من طابقين وصحن واسع مبلط، استعمل الطابق الأول للصلاة، في حين تواجد بأطراف صحن المسجد صفان من الغرف الصغيرة التي استعملت ككتاتيب لتحفيظ القرآن. أما الطابق الأسفل فقد أجّره القيّم على المسجد من قبل المجلس الاسلامي الأعلى لأصحاب الدكاكين والمحال التجارية. كان إمام المسجد عشية النكبة الشيخ حميد الحبيشي من عكا.
القرية اليوم
دُمرت القرية جزئياً، لكن عدة منازل ما زالت قيد الاستعمال. وقد حُوّل ديوان مسعود الماضي وهو بناء من طبقتين شُيّد في القرن الثامن عشر- إلى متحف، وحُوّلت المدرسة إلى كنيس، والمقهى إلى مكتب للبريد. ويزرع الإسرائيليون السهل المجاور، بينما حُوّلت المناطق الجبلية إلى متنزهات.
الحالة التعليمية- البلدة كان فيها مدرسة للذكور اُسست في عام 1888.
الأماكن الأثرية- تعتبر القرية ذات موقع أثري يحتوي على تل من الأنقاض.