تخفيف الوزن-الواقي الأساسي من مرض السكري – بروفسور موطي ربيد

مراسل حيفا نت | 20/10/2009

تفاقمت ظاهرة السمنة الزائدة في العالم مع مرور السنين ، وأصبحت  تشكل خطر على حياتنا، خاصة في الدول النامية التي تسجل أسرع وتيرة لتفاقم هذه الظاهرة بالتوازي مع التقدم والتحضر.
في عام 2000 ولأول مرة في التاريخ فاق عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة الزائدة، عدد أشخاص الذين يعانون من الجوع وقلة الطعام.
مع ارتفاع نسبة السمنة الزائدة،  ارتفع عدد مرضى السكري أيضا، ، حيث تضاعف عددهم خلال ال20 سنة الماضية، والتنبؤات للمستقبل لا تبشر بتحسن، الدول المتطورة تتعامل مع هذه المعطيات بشكل جدي جدا، إذ ميزانية معالجة مرض السكري في هذه الدول تفوق ال20% من مصاريف الصحة ككل، وتهدد في دمار منظمة الصحة.
أهم انجاز للدراسات التي أجريت حول مرض السكري من النوع الثاني هي الاعتراف بأهمية التوازن الدقيق لجميع عوامل الخطر من اجل منح مرضى السكري التمتع بصحة جيدة لأطول فترة ممكنة.
 إن هذه الدراسات تؤكد أن جذور علاج مرض السكري من النوع الثاني هو بمنع ظهور المرض عن طريق الامتناع عن الأكل الزائد وبالتالي الحفاظ على وزن صحي، ، فأثبتت الأبحاث أن إمكانية إصابة الأشخاص أصحاب وزن منخفض بمرض السكري من النوع الثاني لا تزيد عن 1%، بينما عند الأشخاص الذين وزنهم متوسط  تصل إلى 8% ، أما عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة الزائدة فتصل النسبة إلى 40 % .
رغم هذه المعطيات الواضحة، لم ينجح العالم في الاستفادة منها وتطبيق التعليمات لمنع الزيادة في الوزن.
ولن يتحسن الحال حتى يذوت العالم الحاجة للأكل السليم والرياضة البدنية لتقليل احتمالات الإصابة بهذا المرض، ارتفاع إضافي سجل لعدد المرضى بالسكري من النوع الأول، من دون تفسير واضح بالنسبة للشباب الذي يعانون من مشاكل في البنكرياس بسبب العلاج لتعزيز المناعة، يوجد لديهم حاليا أمل لمستقبل أفضل، لأن التجارب في خلق خلايا بيتا في البنكرياس من خلايا أخرى مأخوذة من جسم المريض (الأمر الذي يضمن عدم ظهور رد فعل سلبي كالرفض)، هي لان في مراحل متقدمة يبدو من المرجح ان ينجح الطب في استعمال هذه الطريقة خلال السنوات الآتية. ورغم عدم إيجاد حل للغز أسباب دمار البنكرياس ، إلا أنة قد يكون من الممكن إنشاء بديلا ، حيث يكون بامكانة تجديد البنكرياس  حتى لو دُمر من قبل النظام المناعة.

يرتبط مستقبل السكري من النوع الأول بالدراسات، أما بالنسبة للسكري من النوع الثاني فهو متعلق بمدى استيعابنا لوسائل المنع المتوفرة لنا عن طريق التغذية السليمة والمحافظة على وزن معتدل. وللأسف يتضح أن العالم منشغل عن "الحياة الصحية" بالبحث عن الأدوية العجيبة لسد الشهية، فقد فاتنا أن درهم وقاية خير من قنطار علاج، حتى ألان ومع تطور الأبحاث حول الموضوع يتضح ان وضعنا يزداد سوء والحل ليس بقريب.
الكاتب هو بروفسور موطي ربيد، رئيس الرابطة الإسرائيلية للسكري، والذي سيحل ضيف على اليوم الدراسي الأول من نوعه لمحاربة وباء السكري والذي سيعقد في 5.11.09 في تمام الساعة السادسة مساءا  في مركز درويش الثقافي في الناصرة،  بمبادرة جمعية الشجعان لمرضى سكري الأطفال والرابطة الإسرائيلية لمرض السكري وبرعاية شركة الأودية سانوفي افيتس، مرضى السكري وجميع المعنيين مدعوين لحضور البرنامج الذي سيتضمن محاضرات مفيدة وفحوصات لكشف مرض السكري والتي ستقدمها الرابطة الاسرائيلة لسكري، مجانا.

بروفسور موطي ربيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *