أقام منتدى الحوار الثقافي في ديوان مركز البادية بادارة امين قاسم في عسفيا حفل تأبيني للشاعر والكاتب ماجد عليان ابن شفاعمرو رحمة الله عليه،بحضور عشرات الأدباء والشعراء من الكرمل ، الجليل والمثلث. افتتح اللقاء الكاتب والشاعر رشدي الماضي وقال" فمع صياح الديك كل صباح تستيقظ مرافقاً النوارس العائدة ، لتبدأ واياها رحلة جديدة نحو نور العلم والمعرفة"
وقال رئيس المنتدى الدكتور فهد أبو خضرة" ما أصعب أن يكتب الأنسان عن فقد صديق مقرّب خاصة حين يكون هذا الفقد مفاجئا وبعيدا عن كل توقع ويكون الفقيد في أوج صفاته وعزّ عطائه" .اما الدكتور بطرس دلّة قدم قصيدة رثاء لماجد وأضاف "كيف ضاع الحلم وقد كنت سيّد الأحلام ؟! وهل تبخرت الأحلام كما تتبخر أحلام العصافير أثناء القائها أناشيد الصباح في كل يوم جديد ؟! وداعا ايها الصديق فذكرك خالد في قلوبنا جميعا ،رحمة الله عليك".
أما الدكتور منير توما فقال "يغيب عنا في هذه الجلسة التذكارية الزميل المربي والشاعر الانسان ماجد عليان بعد ان اختطفته يد المنون وهو في ريعان الشباب وربيع العمر". وقال قصيدة رثاء :
يا كوكبا ما كان أقصر عمره وكذاك عمر كواكبا الأسحار
وهلال أيام مضى لم يستدر بدرا ولم يمهل لوقت سرار
الشاعر نزيه حسون قدم قصيدة رثاء قال فيها :
صوتك المجدول من حب الندى
لم يزول يهمي بروحي
مثل حبّات المطر .
الشاعر صالح فارس قدم قصيدة رثاء الى روح المرحوم:
شاعر كنت للكلمة جدارة
المعنى للّفظ لبست جبي
بعد بكير ت نودّع امارة
بدنيا الادب حبه جنب حبي
الشاعران شحادة خوري وتوفيق حلبي فقد قدما قصيدتين زجليتين الى روح المرحوم . الشاعرة هيام قبلان قرأت شعرًا من كتاب اهداها اياه المرحوم . اما الشعراء والادباء فهيم ابو ركن ، د. فايز عزام ، ناظم حسون ، محمد علي سعيد ، د. سليم مخولي ، كمال ملحم ، وجيه عوض ، ايزابيل مقبعة ، ناديا صالح ، وهيب وهبة ، امين قاسم ، د. باسم اسدي واّخرون تحدثوا عن المرحوم ماجد عليان وعن انسانيته ، حبه للغير، نشاطه في الحياة الاجتماعية والثقافية ومشاركته في العديد من المؤتمرات والمهرجانات والندوات ، خاصة في منتدى الحوار الادبي الذي يقام شهريا منذ عدة سنوات في مركز البادية.
واخيرا طلب الحضور ان نسأل المولى عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي ماجد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جنانه ولاهله وذويه وعالئته الصبر والسلوان وحسن العزاء.
