تعانقين اللوز والميس
تقبلين أهداب البكاء
عند الغصون الملقاة
وتشعلين الصدور حنينا
بين حبيبات التراب المتعطش للسحاب
وثرى الدموع الملائكي الجفون
يتعمد في هيكل غيابك
حضور الذاكرة
وأصوات النسور المحلقة الى حدقة اللقاء بك
إجعلي سلامي للصخور الماضية
إقرئي أسرار السنين العابرة
علك تأخذين لوعة اشتياقي لك
لحظة فراق وحب
علك تلمحين طفولتي بين أشواك الصفير
واوراق السنين المعتقة
عند صلوات هيكل مسبحة عذارى الأرض
هكذا أذكرك
هكذا أذكر منك
حبات عنب لامعة
ودفء بسمة وجهك العابرة
جنون نسيان
عصفور حط فوق نور عينيك
وحروف الترحاب في كؤوس قهوتك المسكرة
عشوائي
لملمة حضن أناملك
وعطاء سخي يسجد
أمام قدسي بيتك الصغير
أنت في مهب الريح فوق أرض بعيدة
أعادت روحك الحياة
ريح من سخونة الأرض الباكية
وصور رمان بنفسجي الملامح
وولادة الليل بين جفوننا الحالمة
راحلة أنت……
الى غياب حاضر فينا
راحلة
حبر على ورق
ترعش ما تبقى من تواطئ الزمان
جرح تعود هجرة الانتظار
أرقدي في حضن الكون
فوشاح العودة مبللا بندى وداعك
يرشح عناق الليل في تلهف عيوننا
الى عبث العودة معك
تغار الشجون من قطرات
تتجلى فوق بياض السطور الممتدة في عينيك
تسيل الدموع
تشهق الثمار
ينهمر الصقيع فوق جسدك
وأنت راحلة بين الحب والحب
تروين قصة من شفاه رحيلك الى حضن بلدتي