كنيسة القديس جيورجيوس للروم الملكيين الكاثوليك- عبلين

مراسل حيفا نت | 23/10/2009

 

يسرنا دعوة حضرتكم للمشاركة في المسيرة السنوية التقليدية  لذكرى الطوباوية مريم يسوع المصلوب  وذلك يوم السبت 31/10/2009

 تحت رعاية صاحب السيادة الياس شقور الكلي الوقار. الساعة الخامسة مساءً القداس الإلهي في كنيسة العظة على الجبل ومن ثم المسيرة

 يترأس القداس سيادة المطران الياس شقور الجزيل الوقار 

برنامج أسبوع الطوباوية مريم يسوع المصلوب

 في كنيسة القديس جيورجيوس للروم الملكيين الكاثوليك في عبلين:

1-    يوم الثلاثاء  27/10/2009  الساعة الخامسة مساءً قداس الروح القدس  في مسقط رأس الطوباوية

2-    يوم الأربعاء 28/10/2009 الساعة الخامسة مساءً لقاء عائلة مريم الجليلية والسجود للقربان المقدس

مع قدس الأب  سهيل خوري المحترم.

3-    يوم الخميس 29/10/2009 الساعة الخامسة مساءً أمسية ترانيم وتسابيح تؤديها فرق الموعوظين الجدد.

4-    يوم الجمعة 30/10/2009 الساعة الخامسة مساءً محاضرة عن حياة الطوباوية

 يلقيها قدس الأب هيلاريو أنطونياتسي المحترم.

5-      يوم السبت 31/10/2009 الساعة الخامسة مساءً القداس الإلهي في كنيسة العظة على الجبل,

 يترأس القداس سيادة المطران الياس شقور الجزيل الوقار

 ومن ثم المسيرة.

نامل مشاركتكم ونرجو اعتبار هذه الدعوة شخصية

مع الشكر كاهن الرعية الأب عوني خميس

موجز سيرتها

2           وُلِدَت مريم بواردي في عبلّين عام 1846، في أسرةٍ متواضعةٍ كانَ الله قد افتقدَها في عميقِ سرِّ رحمتِه، إذ تُوُفِّيَ لها 12 طفلا الواحدُ تِلوَ الآخر فورَ ولادتِهم. فصلَّى الوالدان وحجَّا سيرًا على الأقدامِ إلى كنيسةِ المهدِ في بيتَ لحم ونذرا لله النذور. فرزقَهما الله ولدَيْن بَقِيَا على قيدِ الحياة، وهما مريم وبولص. واستمرَّ افتقادُ الله للعائلة، فتُوُفِّيَ الوالدُ ثم الوالدة، لما كانَت مريم بعدُ في الثالثةِ من عمرِها وبولص في السنةِ الأولى. فنشأ الصغيران يتيمَيْن، نشأَ بولص في رعايةِ عمَّتِه. وارتحلَتْ مريم مع عمِّها الذي تبنَّاها إلى الإسكندرية.

عاشَتْ مريم في عائلةِ عمِّها حياةً هنيئةً مطمئِنَّة. وكانَت نعمةُ الله تعملُ فيها، فنذرَتْ بتوليّتَها لله وهي بعدُ صغيرة. وعمُّها لا يعلم. فلما وضعَ الخِطَطَ لزواجِها، اصطدمَ بنعمةِ الله في ابنةِ أخيه التي عارضَتْ مخطَّطاتِه البشرية، فتحوَّلَت مودّتُه لها وقَسَا عليها. وتوجَّهَت يومًا إلى أحدِ أبناءِ البلدةِ الذي كان يَنوِي السفرَ من الإسكندرية إلى عبلين، لتسلِّمَه رسالةً إلى أخيها الصغير بولص تُعلِمُه فيها بما صارَت إليه حالُها. وبدلَ العونِ الذي طلَبَتْه لدى ابنِ بلدتِها وجدَت نفسَها أمام إنسانٍ حاولَ الإساءةَ إليها والاعتداءَ عليها وعلى إيمانِها. ولما أثارَت غضبَه بصلابةِ موقفِها لما عرضَ عليها تغييرَ ديانتِها، ثارَ غضبُه فضربَها بخِنجرٍ وظنَّ أنه قتلَها. فحملَها وألقاها في شارعٍ بعيدٍ ليتخلَّص من جريمتِه.

وفي هذه الغربةِ والتشرُّدِ وعِداءِ الناس، بدأ عملُ السماءِ معها. قالَت مريم فيما بعد: "إنّ سيدةً "تُشبِهُ راهبة، يَلُفُّها رداءٌ بلونِ السماء" ظهرَت لها وهي مُلقاةٌ شبهَ ميْتةٍ فعالجَتْها، وقالَت لها: "صحيحٌ أنّك بتول. ولكنَّ حياتَك لم تكتمِلْ بعد". وظلَّتْ تظهرُ لها وتعالجُها مدةَ شهر، حتى تمَّ شفاؤها، فسلّمَتْها السيدةُ إلى كاهنِ الرعيةِ في كنيسةِ القديسةِ كاترينا للفرنسسكان في الإسكندرية ثم توارَت، ولم تَعُدْ تراها من بعد. وفي قناعةِ مريم أنّ تلك السيدةَ هي مريمُ العذراءُ نفسُها حَنَتْ عليها في شدّتِها. ووجدَ الكاهنُ لها عملا لدى إحدى العائلاتِ في الرعية. وتنقَّلَت مريم منذ ذلك الوقتِ بينَ أُسَرٍ تخدُمُها في الإسكندرية والقدس وبيروت ثم مرسيليا في فرنسا. وهناك استطاعَت أن تدخلَ الحياةَ الرهبانيةَ عند راهباتِ مار يوسف أولا عام 1865 في مرسيليا، ثم عندَ راهباتِ الكرمل في مدينةِ "بو" عام 1867، وفيه اتخذَت اسمَها الذي عُرِفَت به فيما بعد: "مريم يسوع المصلوب".

 

مواهب وآيات خارقة

3        كانَت فقيرةً متواضعةً وغيرَ متعلِّمة. ولكنَّ الله ميَّزها بالنعمِ والآياتِ الكثيرةِ منذ طفولتِها. ذكَرْنا إثرَ الاعتداءِ عليها ظهورَ السيدةِ العذراءِ لها وأنها ظلَّت تتردَّدُ عليها مدةَ شهرٍ حتى شُفِيَت. وقبلَ أن تغادرَها أوصَتْها قائلة: "كوني دائمًا راضيةً مسرورة، بالرغمِ من كل الآلامِ التي ستتحمَّلينها، لأنَّ الله صالِحٌ وسيمنحُك القوّةَ اللازمةَ لذلك. واذكُري هذا كلَّ حياتِك: لا تُصغِي أبدًا إلى ما يقولُ الشيطان. واحذَرِيه لأنه خبيث. وإذا سألْتِ الله شيئًا لن يمنحَك إياه فورًا، وذلك ليمتحنَ ثقتَك به وهل تحبّينه دائمًا وفي جميعِ الأحوال. وبعدَ حين يمنحُك الله ما طلبْتِه منه، إن بقِيتِ راضيةً مسرورةً وإن كنتِ تحبّينه. لا تنسَيْ النعمَ التي منحَكِ إياها الله. وكوني دائمًا ممتلئةً محبّة".

وقالَت لها السيدةُ العذراءُ إنها لن تعودَ ترى عائلتَها. وبيَّنَت لها أهمَّ مراحلِ حياتِها المقبلة: "ستكونين ابنةً للقديسِ يوسف ثم للقديسةِ تريزا، وسترتدين الثوبَ الرهبانيَّ في ديرٍ وتُبرِزين النذورَ الدائمةَ في ديرٍ آخر وتموتين في ديرٍ ثالث". وهكذا كان: دخلَت أولا الديرَ عند راهباتِ مار يوسف في مارسيليا، ثم دخلَت ديرَ الكرمل في مدينة "بو" في فرنسا، ونذرَت نذورَها الدائمةَ في ديرٍ آخرَ في الهند، وتُوُفِّيَت في ديرٍ ثالثٍ في بيت لحم.

وميَّزَها الله بخوارقَ كثيرة، والأهمُّ من ذلك بحياةٍ متّحدةٍ به تعالى كانَت مصدرَ فرحٍ روحيٍّ عميقٍ لها. قالَت في ذلك: "الله. لا أقدِرُ أن أتمالكَ نفسي. أشعرُ بسلامٍ وفرحٍ كبيرَيْن. لا أدري ما بي ولا أين أنا. قلبي في داخلي يذوبُ مثلَ الزيتِ النقيِّ الذي ينسابُ بلِينٍ في كياني. أنا في الله والله فيَّ. أشعرُ أن الخلائقَ كلَّها، الشجرَ والأزهارَ، هي لله ولي أيضا. لا إرادةَ لي. إنها ذائبةٌ في مشيئتِه تعالى.  وكلُّ ما هو له فهو لي. ربِّ، أعطِني قلبًا يَسَعُ الكونَ كلَّه

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *