مكث شاب (26 عاما) طوال ثلاثة أسابيع في قسم العلاج المكثّف في رمبام بعد أن لدغته في كعب قدمه افعى، وكانت حالته قد وصفت بالخطيرة. الشاب، موسيقي من سكان قرية الموسيقى عين هود، وصل للمستشفى زمن قصير بعد أن لدغته الأفعى عند سيره في احدى ازقة القرية، ولكن تبيّن انه يعاني من حساسية شديدة لسم الأفعى، ولكن أيضا للمضاد للسم الذي من شأنه أن ينقذ حياته.
وفقد ايتان الوعي بعد مرور ربع ساعة من لسعه، وبدأت أجهزة الجسم بالتدهور واحدة تلو الأخرى. وقد أصيبت الأوعية الدموية في قدمه بالسم أيضا واحتاج اجراء عملية جراحية مستعجلة، كما يظهر من الندبة على قدمه. عائلته بدأت التخوّف من الأخطر والأصعب، لكن مدير قسم العلاج المكثف دكتور يارون بار لافيه ومدير معهد التسممات القومي بروفيسور يديا بنتور وعدوا والدي ايتان انهم سينقذون حياة ابنهم وأنه سيعود بالوقت المناسب لافتتاح السنة الدراسية الجديدة ويواصل تعلم الموسيقى في لندن. وفعلا بعد مرور ثلاثة أسابيع على فقدانه للوعي، وبعد ان قدمت له عشرات وجبات الدم التي هدفت لمحاربة عملية تخثّر الدم التي تسبب بها السم من الأفعى، بدأ ايتان بالتعافي وبعد شهر تمكن من العودة والوقوف على قدميه. يوم قبل عودته لدراسته في الخارج طلبوا منه في رمبام ان يتصوّر، وقد وافق على القيام بتحدي المصوّر رعنان طال له: معانقة أفعى من نوع "بايثون" أبيض في حديقة الحيوانات التعليمية في حيفا. نتشين كما يظهر من الصورة نجح أيضا بالتبسم.