الشاعر والأديب وهيب نديم وهبه – خطوات فوقَ جسد الصحراء- الحلقة الخامسة

مراسل حيفا نت | 14/10/2009

 

الشاعر والأديب وهيب نديم وهبه – خطوات فوقَ جسد الصحراء- الحلقة   الخامسة  

أخي وصديقي مدير موقع حيفا نت

الإعلامي الكبير الصديق رزق ساحوري /تحياتي

أنتَ تستحق دائمًا التقدير والاحترام لهذه الإنسانية العالية والثقافة الراقية والفكرة الرائعة لصالح الإنسان..  تستحق أن تملك روعة المكان والمدير وصاحب الامتياز لمشروعكم الجديد ( إصدار صحيفة محلية عربية أسبوعية مستقلة) 

تحية ومودة ورسالة محبة لجميع زوار الموقع والأحبة (المعلقين ) أمام روعة كلماتكم صدقوني تضيق اللغة على مساحة كلماتي لمديحكم الغالي / أنتم الماء والهواء العاطر هنا في حيفانت

أعود هنا مع الحلقة الخامسة للنشر .. والنص والصوت  لديك.

الحلقة الخامسة من النص الكامل المكون من 13 حلقة مع المقدمة / التقسيم هنا من أجل التحميل فقط / النص عبارة عن قصيدة واحدة

معكم دائمًا / وهيب نديم وهبه

 

قمرٌ

يسقُطُ  من  يدِ "  البحرينِ "   إلى  " الربع  الخالي " 

تحت  بصري .. 

تحت  بصري  تسيرُ  "  اليمامةُ  " 

هي اليمامةُ        لا  أُهذِي  

حين  أمدُّ  يدي  أبْعدُ  مني  تسقطُ  في كفي ..

ويسقُطُ  رمل  الخليجِ  عن  جسدي

 

تحتَ  بصَري  تسيرُ  اليمامةُ  

وتستَوطِنُ  برجَ  الحمامِ

تخلعُ  قميصَ  نومِها  وتفرشُ  ريشَها   

وتنامُ  بسلامٍ ..

 

ترتدي  " الدهناءُ "   

ثوبَها  الفضفاضَ  الطويلَ   وعَصبةَ الجبينِ   

وتنزِلُ  في  أبهى  زينتِها  إلى  أسواقِ التجارِ    

تَشترى  "  لبدرِ البدورِ "  عباءَة العرسِ 

وسيفَ  "  عنترةَ  "

وميدانَ  فرحٍ    وخيولاً  من  نجدٍ  ترْقُصُ    

وطبولاً ومزاميرَ   

وتَرجعُ  إلى  قصر  السلطانِ   

تنتظِرُ  "  قمرَ الزمانِ  "  أن  يطلعَ  في  ليلِ  الغربةِ 

وأنا  في  الربعِ الخالي    مكاني 

 

قمرٌ 

فوقَ  ربوعِ "  الربع الخالي "   

فوقَ  البراري  والقفارِ   

لا يُشبِهُ  شكلَ  الأرضِ  في  التشبهِ

 

قطعةٌ  من  نارٍ  سَقَطَتْ  ذات  زمنٍ  مِنْ  آلهةِ  الشمسِ ..

جَعَلَتْ  الأخضرَ  جسدًا  مقتولاً   

والمكان  ..  أمسى  رمادًا

نقشَتْ  بلغةٍ  حمراءَ  لونَ  الرِّمال ..

 

لا  يسهرُ  في  ليل ِ "  الربع خالي "   

إلا  مَنْ  هَجرَ  في  موسمِ  المطرِ  إلى خصْبِ  المكانِ 

* ارضٌ  لا  يمْلُكُها  أحدٌ  في  الجزيرة العربية 

 

أُسْنِدُ  رأسي  على  فراغِ  الفضاءِ ..

اعرفُ  أسماءَ  الرملِ  والحَصى وأصدافَ  البحرِ  

والكهفَ  ومغارةَ  الجن   

وتأبّط  شراً  "  والغولَ   

اعرفُ  أن  إقدَامك  فوق  الأرض هباءٌ

وما  ملكَتْ  يداك 

وان  كلَّ  الأرضِ  وما  عليها  هي الربعُ  الخالي  

 

وأنا  وسيّدُ  المكانِ  في  نفسِ  المكانِ

مكاني

أخاطبُ  خمسةً  من  ملائكة  الرحمةِ

وسبعةً  من  ملوكِ  الجان .. 

تيجانٌ  تسقطُ  أعمدةٌ   تَصعَدُ  أصواتٌ  تَنزِلُ   

تجلسُ كمثل  الملوكِ  فوقَ  مقاعدِ الرياحِ 

 

صوتي  فوهةُ  بركانٍ     تجرَحُ  

تُخْرِجُ  صيحاتِي  ..  وتركُضُ  أمامي  

أوجاعي  وعذاباتُ الرحيلِ 

 

 

يأخذُ  الربعُ الخالي من صلصالِ الطينِ   

طينةً أخرى يتشكّل منها جسدي ..

 

الجن الأول :  ينحتُ صنمًا من حجرٍ يعبدُ    

اللات  أو  العزى  أو  مناة

الجن " الثالث" " والرابع "   يناجيانِ جنيةً  على  عتبةِ    

بابِ   معبدٍ     عارية  كمثل  السيفِ  على  الرقبة

وحارسانِ  أمامَ  البابِ       

كجسدِ الصحراءِ  قامةٌ  

 

والجن  " السادس"   "  والسابع "  

الأول   :  يشعلُ  نارًا

والثاني :  يسرقُ  النارَ   ويبعثرُ الدخانَ  في  أرجاءِ  المكانِ

والملائكةُ  على  أجمَلِ  غصن  بان  

تهمِسُ  للهوى  ..  للهدى

نبيًا  سيأتي  افرشوا  الصحراءَ  بالوردِ     

بالمسكِ  والزعفران  

 

وتطيرُ  الملائكةُ  الخمسةُ  بين  اللغةِ والمعنى  

تحطّ  على  سُعفِ  النخيلِ  ..  

تشدو  ..

لهذا  النغمِ  ترانيمُ  صدى  موسيقى السماء

شئٌ  يأتي  في  فَرَحٍ     

يعزِفُ  على  وترِ  الريحِ     

صحراء 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *