شيعت جماهير غفيرة جثمان المرحوم فؤاد بحوث(أبو فادي) الى مثواه الأخير بعد الصلاة عليه في كنيسة مار الياس للروم الكاثوليك في حيفا.وقد ترأس القداس الأرشمندريت أغابيوس أبو سعدى ولفيف من الكهنة وبمرافقة جوق الترنيم الكنسي بقيادة ادوارد سعد، هذه الجوقة التي كان المرحوم من مؤسسيها وأحد الأصوات الجميلة التي صدحت بأجمل الترانيم منذ عقود في الإحتفالات والقداديس.
المرحوم فؤاد بحوث

وقد شاءت الأقدار برحيل المرحوم 68 عاما اثر مرض عضال لم يمهله طويلا في اليوم الذي كان من المقرر أن يزفّ ابنه هنري مساء السبت (10-10 ).فهذا اليوم الحزين لن ينسى يوم الفرح تحول الى يوم حزن وبكاء وألم على والد العريس. فمضاعفات المرض اشتدت عليه،ولهذا قررت العائلة في الساعة التاسعة من مساء الجمعة( وهذا أمر نادر) أن يتم اقامة حفل اكليل العروسين في كنيسة مار الياس للروم الكاثوليك بسبب تدهور الحالة الصحية لوالد العريس الذي مكث في المستشفى .وكان الفرح في الإكليل مفعم بجو من الحزن والأسى فالعائلة علمت أن حياة رب الأسرة ما هي إلا وساعات حتى تعود الى خالقها. وكان المتوقع قد حصل وبعد نحو 3 ساعات توفي المرحوم فؤاد بحوث. رحل وقد ترك وراءه سمعة طيبة وصوتا صدح في الكنيسة منذ عقود فحيفا لن تنسى هذا الصوت وسيبقى ذكرى في القلوب والعقول.
.jpg)