تركيب المجموعة الأولى للأيقونات في كنيسة يوحنا المعمدان الأورثوذكسية

مراسل حيفا نت | 06/10/2009

استجاب غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث- البطريرك الأورشليمي للروم الأورثوذكس وسائر أعمال فلسطين- للطلب الذي تقدم به رئيس لجنة الكنيسة في الطائفة الأورثوذكسية في حيفا جورج جمّال ووفد من المجلس الملّي والهيئة التمثيلية في حيفا في لقاء عقد في شهر نيسان الماضي  بإتمام نواقص جدار الأيقونات(الإيقونسطاس) في كنيسة يوحنا المعمدان الأورثوذكسية الجديدة في حيفا أهمها:أيقونات موافق عليها من قبل الكنيسة وباب الهيكل.حيث قام بعد أسبوعين من اللقاء بارسال مهندس خبير الى حيفا وعقد لقاء بحضور سكرتير المجلس الملي الأورثوذكسي سامر بلان ورئيس لجنة الكنيسة في الطائفة جورج جمال وأخذ المقاييس  الدقيقة للإيقونسطاس ومقاييس للأيقونات.وخلال فترة قصيرة وبعد مراجعة غبطة البطريرك وصلت الدفعة الأولى من الأيقونات التي تزيّن جدار الأيقونات حيث  توجه وفد من أعضاء المجلس والهيئة الى البطريركية في القدس، وتم تسليمهم 12 أيقونة أحضرت خصيصا من اليونان وهي أيقونات تلاميذ السيد المسيح مصنوعة على يد أشهر الفنانين تتميز برسم الزيت، ومعترف بها من قبل الكنيسة.

 

هذا وذكر صاحب الغبطة أن الأيقونات الباقية التي تزين جدار الهيكل سوف يبذل قصارى جهده لإحضارها، ولكن وللأسف فإن المتبرع تعرض لحادث، وحاليا يرقد في المستشفى، ولذلك سيتأخر وصول باقي الأيقونات.
هذا وقد قام رئيس لجنة الكنيسة جورج جمال بتلصيق الأيقونات ال 12 على جدار الكنيسة بمساعدة سكرتير المجلس سامر بلان يوم الجمعة الماضي كمرحلة أولى على أمل وصول الدفعة الثانية من الأيقونات وباب الهيكل.

لمشاهدة ألبوم الصور

جدار حامل الإيقونات (الإيقونستاس)

  بين صحن الكنيسة ( حيث المؤمنون) والهيكل ( السماوات) يوجد الإيقونوستاس  -حامل الإيقونات، إنه حجاب الهيكل الذي انشق عند الصلب من أعلى إلى أسفل، فصار يُمثل الوحدة بين الله والناس، حيث العالم المادي والروحي يلتقيان.

الباب الملوكي: يُسمى الملوكي لأنه يمرّ من خلاله الأسقف أو الكاهن فقط . يقع في مركز الإيقونستاس له بابان، عليهما أيقونة البشارة ( الملاك جبرائيل يُبشر مريم بأنها ستصير والدة الإله) والإنجيليون الأربع ( الذين أعلنوا بشرى الخلاص لكل العالم) هذا الباب يمثل أبواب السماء.

أيقونة السيد: مباشرة إلى يمين الباب الملوكي توجد أيقونة السيّد المعلّم.

أيقونة والدة الإله: إلى شمال أيقونة السيِّد توجد أيقونة والدة الإله. ( أمام مكان النساء، وتقف العروس أيضًا أمامها) كون العذراء هي مثال كل امرأة بقولها ها أنا أمة للرب وتُقدِّم المسيح للعالم . تسمع كلمة الله وتعمل بها، تقف عند الحاجة بجانب الصليب ولا تهرب منه. علَّ الصبايا والنساء يقتدين بها

أيقونة يوحنا المعمدان:  إلى يمين أيقونة السيّد توجد أيقونة يوحنا المعمدان ( أمام مكان الرجال، ويقف العريس أيضًا أمامها). كون يوحنا هو مثال كل رجل، فهو مَن مهد الطريق أمام الرب. قال "آن له أن يكبر ولي أن أصغر". وأعلن كلمة الحق دون محاباة وجوه. قَبِل أن تُقطع هامته ولم ينكر من هو الطريق والحق والحياة. علّ الشباب والرجال يقتدون به.

أيقونة شفيع الكنيسة: توضع هذه الإيقونة إلى شمال أيقونة والدة الإله. كما وتوضع أيقونة أخرى لشفيع الكنيسة على محمل أمام الإيقونستاس حيث ننحني أمامها ونتبارك منها قبل تناولنا جسد الرب.

أبواب الخدمة: بالإضافة على الباب الملوكي يوجد في الإيقونستاس بابان إضافيان  أحدهما شمالي والآخر جنوبي): يَستعمِل هذين البابين الشماسُ والخدم الذين يساعدون الكاهن أثناء الليترجيا، فقط لهم يَحِق الدخول إلى الهيكل. على هذه الأبواب توجد أيقونات الشماس اسطفانس أول الشهداء، والملاك ميخائيل لأن الله قد "جعل ملائكته أرواحًا وخدامه لهيب نار" وبالتالي على مَن يريد أن يخدم في الهيكل أن يقتضي بالمثلين- الشماس والملاك.

الصف الثاني: فوق الباب الملوكي توجد أيقونة العشاء السري. بما أن هذا الحدث يُعاش في كل قداس.  توضع هذه الإيقونة في المركز للتعبير على أننا نتناول جسد الرب من السيّد نفسه. من جهتي أيقونة العشاء السري توجد أيقونات الاثنا عشر عيدًا رئيسيًّا للسنة الطقسية وهي تمثل الأحداث الرئيسية في الخلاص. وبعدهما أيقونات الإثنا عشر تلميذًا، ناقلي البشارة لكل العالم.

في قمة الإيقونستاس يوجد السيّد المسيح مصلوبًا وأيقونتا القديسة مريم والقديس يوحنا الحبيب بجانبي الصليب. هكذا فالإيقونستاس يعطي معنى لتاريخ الخلاص ويوحد بين الليترجيا على الأرض والليترجيا في السماء.

 أما الصف الأدنى فهو بدون أيقونات، لأننا نحن الكنيسة التي على الأرض مدعوون لنكون صف الإيقونات الحي. علنا نكون جسمًا واحدًا مع الكنيسة الممجدة، مكوِّنين غصونًا متحدة بالكرمة التي هي المسيح.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *