أتذكر قارورتي الشفافة الملامح
و صبية الحلم
السائلة الحب والوهم
في قارورتي
تسكن أساطير الطفلة المعلقة
بين شفاه الأغنية وعظمة اللحن
هناك في القعر يا أخي
أسئلة تلفح شفافية الوجنتين
من سنابل حملتها سنونوات الغيرة والحب.
أتذكر أنني أنامل وضعت ربطة عنقك الكلاسيكية
حول عنقود لؤلؤي غجري التقاطيع
أشقر يمازجه سواد جسد تاريخي التراب.
يسكنني الرحيل في عينيك إلى ضفتي الأرق المنسي
وقد تعودت اليرقات العسلية بياض اللقاء بك في غربة النجوم الليلية.
أتذكر كيف أخذتني أهدابك
إلى حضن نام معترفًا أمام الوسائد
يقرأ عناوين الصحف حسرة
لتنهض من نومها تنهدات حريرية الملابس
طيبة الحواس شديدة النعاس.
ها هي
عند آخر النور
في عينيك
هزيمة تراب تداعبه يقظة الروح
بجوار القارورة… رحلة حياة تستبق الأمس
تغيب في الحاضر ولا تهوى إلا اللحظة
حالة من أقاسي الرياح العابرة جمعتنا
لتستفيض الأرجوحة
وتعبث كؤوس الخمر
علها تغيب
علها تعود
لتمجد الآلهة
بحبك