وجّه عصام مخول عضو الكنيست الأسبق ومدير معهد إميل توما مؤخرا رسالة سياسيّة واضحة المعالم وصريحة إلى رئيس بلديّة حيفا الحالي والمنتَخب يونا ياهف. حدّد فيها بدقة الشروط الأساسيّة التي يجب أن تتوفّر في اتفاق الائتلاف البلدي من أجل انضمام كتلة الجبهة التي فازت بمقعدين في البلديّة وبزيادة أكثر من 40% من الأصوات لها إلى الائتلاف.وأهمّ ما جاء في ارسالة""من نافل القول أن نشرح هنا عن الحساسية الخاصة لكتلة الجبهة اليهودية-العربيّة، وفي داخل الجماهير العربيّة وخاصة على ضوء معركة الانتخابات التي خضناها من كل موقف تشوبه العنصريّة. أو من أي موقف يطعن في شرعيّة الجماهير العربيّة أو من أي موقف يدعم من قريب أو بعيد ترانسفير أو تبادل سكاني. إنّ هذه المواقف قاطبة هي غير شرعيّة بجوهرها، وكل من يؤيّدها غير شرعي للمشاركة بإدارة مدينة حيفا".وأكد في الرسالة" أتوجّه إلى حضرتكم في المرحلة الحاليّة من المـُفاوضات الائتلافيّة الذي تديرها أمام الكتل المـُختلفة، ومن مـُنطلق معرفة الإضطرارات التي تواجه عمليّة تركيب الائتلاف، لكي تعمل على عدم ضم أي كتلة من الكتل إلى الائتلاف البلدي بدون أن تنتفض من الأفكار العنصريّة والتي تشمل ايضا مواقف ترانسفيريّة ونزع شرعية من الجماهير العربيّة أو من أي جمهور آخر. لهذا فإنّ رسالتي إليك هنا تطلب أن تشمل الاتفاقات الائتلافية التي ستوقّع مع الكتل المختلفة البند التالي:
" إن الكتل التي تشكّل الإئتلاف تلتزم بمبادئ المُساواة، الديموقراطيّة، والعيش المُشترك باحترام لكلّ سكان المدينة اليهود والعرب، النساء والرجال، الشباب والكبار، العلمانيين والمتدّينين من كل الأديان. كما على الكتل الائتلافية أن ترفض كل ظاهرة عنصريّة ،وتشجب كل نداءات الترانسفير التي توجّه ضد الجماهير العربيّة وتشجب كل نداء يحاول أن يطعن بشرعيّة قطاعات من سكان حيفا، وفق انتماء قومي، عرقي، لون، أو انتماء ديني."واختتمت الرسالة"حضرة رئيس البلديّة:
إن هذا البند يستطيع أن يشكّل نقطة انطلاق مشتركة من أجل إدارة أمور المدينة التي يطيب العيش فيها".