الشاعر والأديب وهيب نديم وهبه – خطوات فوقَ جسد الصحراء كلمات وصوت

مراسل حيفا نت | 08/09/2009

 

 

أخي وصديقي مدير موقع حيفانت

الأستاذ رزق ساحوري – تحياتي  

             تحية من دالية الكرمل الشامخة فوق البحر /

تحية لروعة إنسانيتكَ العالية مثل الكرمل /  

أعود بعد غياب وفي جعبتي هذا المشروع للنشر  النص الكامل لكتاب " خطوات فوق جسد الصحراء " في حلقات مع الصوت .النص عبارة عن وحده كاملة والتقسيم هنا سوف يكون من اجل التحميل ( النص الكامل 13 حلقة مع المقدمة )

أقدم لكم هنا للنشر ( المقدمة / والحلقة الأولى ) أولاً النص وتحت

النص يكون ترتيب الفيديو ( الصوت )

( أضع النص أمام الشاشة ومرفق من أجل النشر مع الشكر والتقدير )

بكل الود والاحترام / وهيب نديم وهبه / دالية الكرمل

 

البوم ( خطوات فوق جسد الصحراء )

مسرحة القصيدة العربية

للشاعر والأديب وهيب نديم وهبه 

ظهر على الغلاف من الخلف التالي : 

المبدع وهيب نديم وهبه في هذا الإبداع

يخطو فوق جسد الجزيرة العربية

من الجاهلية حتى انبعاث رسالة النبوة

ويجاور خطوات الرسول صلى الله عليه وسلم

حتى حجة الوداع 

وفي مقدمة الكتاب ( خطوات فوق جسد الصحراء ) التالي : 

 العتبة:  

بينَ  يديكَ  الآنَ .. حريقٌ  منْ  حطبِ  الكلماتِ، في  مَوْقدةِ  الشمسِ  الحارقةِ  الساقطةِ،  فوقَ  أرضِ الجزيرةِ  العربية.

أنتَ  الواقفُ  أمام  عتبةِ  النصِّ، عليكَ  الآن،  أن  تملكَ  حرارةَ الصحراءِ  في  القلبِ،  وكثيرًا  منْ عشقِ  المجدِ ..

كي  يستريحَ  النصُ  ..  بينَ  يديكَ مثلَ  السيفِ  العائدِ  من  النصر .

ولكي  تَجْتازَ  العتبةَ،  وتدخلَ  معي في  سَفَري،  عليكَ أنْ  تَتركَ  هُنا كلَّ  مَتَاعِ     الدنيا ..  وتكونُ  معي في  سَفَرِ  التاريخِ  إلى  الوراء.

نقطةُ  الانطلاق —- زمنُ الجاهلية

نهايةُ المطافِ   —- حجَّةُ  الوَداع

تلكَ  محاولةٌ  للدخولِ  في تاريخِ الحضارةِ  العربية الإسلامية.   

الباب :  

تَفتحُ البابَ الآن  .. على مهدِ  الجزيرةِ العربيّة. تدخلُ مدينةَ الشعرِ ، ومدائنَ النّثر ، وصَرْحَ التاريخِ، وجسدَ الأرضِ الجغرافيا.

لا تَبْحثْ عني بينَ سطورِ الكتابِ.. هُوَ أنتَ هذا  العربيُّ القادمُ  إلى الجزيرةِ العربيّة.

قلتُ .. وأقولُ الآن : في تجربتي الثانية ( عن مسرحةِ القصيدة العربية)

هنا مزيجٌ لجميعِ عناصرِ الأدبِ معاً. يتوافَقُ مع النصِّ ..

هُنا تَجِدُ القمرَ والبحرَ والرَّمْلَ والصحراءَ والتاريخَ وقَدْ دَخَلَ الواحِدُ في الآخرِ حتَّى ضاعتِ الفروقُ بينَ الشعرِ والنثرِ بينَ التاريخِ والجغرافيا، بينَ المسرحِ والقصةِ وبينَ الواقعِ والخيال.  

ربّما يَرْفَعُ من قيمةِ النصِّ ..

أنّني أصلُ الآن، بين حاضري وجذوري. هذا الخليطُ المتراكمُ أُسمّيهِ على طريقتي ..

مسرحة القصيدة – وهنا تكون  التسميةُ –

مَسْرَحةُ القصيدةِ فوقَ جسدِ الصّحراءِ

— —-    —-          —–

 

قمرٌ

فوقَ  ليلِ  الجزيرةْ 

ويداكَ  من  فضّهْ 

وجسمُكَ  مِنْ  ترابٍ 

وسماؤكَ   مِنْ   نحاسٍ 

وَعِشْقكَ من  سَرابٍ.   

ماذا   سَتُجنِي  من  سرابِ  القلبِ  ؟

ماذا    سَيأتي  من  غابرِ   الزّمانِ   ؟

قمرٌ

يرسمُ  ظلَّ  اللونِ 

يلعبُ  في  فرشاةِ  الضَوْءِ 

يرسمُ   بحرًا   وجزيرة 

يرسمُ  قصرًا  في  صنعاءَ .. تسْكُنه  أميره ..

وخيالاتٌ بعيده  .. تَطلُّ من قصرِ غَمَدان  ..  

 

كانَ  القمرُ يتنزّه  في بستانِ  الأرضِ 

يَصْغي  إلى  أصواتِ    أغنياتِ الماءِ  

تموجُ تندفعُ تتدفقُ في أبراجِ فلكِ الرغبةِ   

ويُدَحْرِجُ  نصفَ  الضوْءِ 

فوقَ  غابات  الشّجرِ العالي 

نِصفَ دوائرِ   أشكالِ   ألوانٍ لقوسِ قَزَح 

تدورُ  في  نفسِ  المكانِ  

ترسمُ شكلَ الوطنِ القائمِ بينَ البحرِ وبينَ الرملِ ..

ترسمُ  خارطةً  على  شكلِ  سكينٍ 

صَنَعَتْ ذاتَ  زمنٍ مسكونٍ  بالمجدِ 

إمبراطورية عربية                  

حَمَلتِ الأرضَ على كفِّ السَماءِ

ويَهْمِسُ القمر      ..     ..  

حين  يندسُّ  الضوءُ  في  الماءِ 

ويَعْلو  الموجُ  إلى  القمةِ   

ويختلطُ  الشعاعُ  بالياسمينِ 

والنورُ  بالعتمةِ       لتحيا  الحياةُ.

 

قمر

يَرْسِمُ     وخيالاتٌ  بعيدهْ  ..

دَخَلتْ مدائِنَ الرّخام والحريرِ

وأجواء  الخيام  وبراري  الهيامِ ..

وبساتينِ  العطورِ وغاباتِ  النخيلِ 

واغتَسَلتْ  في  ماءِ  البحرِ 

وانتَظرَتِ  الفارسَ  القادمَ  من صحراءِ  الجزيرة  

يَغْرُزُ  سهمًا  في  هوى  القلبِ 

وسيفًا  في  الرمالِ  ..

 

نادَتْ  عَليه ِ مِنْ  علياءِ  طاقةِ  القصرِ 

يقالُ : زرعَ  النورَ       عندَ أسوارِ المدائنِ 

يقال : حينَ اكتملَ البدرُ 

كان قمرُ الزمانِ  

وكانَتْ بدرُ البدورِ  

وكنتُ  في  وادٍ .. وكنتِ  في  وادٍ 

وما  بيننا   كانت  صحراءُ  

 

صحراء  

امرأةٌ    كالريحِ      مكشوفةُ  الوجهِ  

صعدتْ  إلى  معابدِ  الشمسِ   

حتى احترقتْ في مواقدِ الشعرِ والحنينِ

وانخفضتْ حتى لامَسَتْ جدائلَ الليلِ 

ومغيبَ  الأفقِ .. 

وجسَدَ الأرضِ ..  وخَرَجتِ  امرأةٌ

سمراءُ  

 

تساهرُ النجمَ حتى ينامَ في ليلِ الباديةِ  

لمَعَتْ  .. برَقَتْ  .. سطعَتْ  ..

مثلَ لؤلؤةٍ  معلقةٍ  فوق  ليلِ اليمن ..

وغرِقَتْ ..        

غرِقَتْ بالضّياء    ونجرانُ    

تغتَسِلُ بالضَوْءِ 

وتسطَعُ  في  بهاءِ   السماءِ   

وتنامُ  في  بحيرةِ  الفلكِ  

 

( هذه القطعة الأولى من النص الكامل المكون من 13 حلقة / تم التقسيم من أجل تحميل الصوت والنص معًا )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *