البطريرك ثيوفيلوس الثالث يندد بحملات التشويه التي تتعرض لها الكنيسة الأرثوذكسية

مراسل حيفا نت | 05/09/2009

  ندد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس والأراضي المقدسة والأردن، بحملات التشويه التي تتعرض لها الكنيسة الأرثوذكسية و عدد من الشخصيات الوطنية المعروفة بمواقفها الوطنية المساندة للحقوق الأرثوذكسية من قبل جهات تنسب نفسها لهيئات و مؤسسات توحي صفة التمثيل للأرثوذكسيين، الأمر الذي يقتصر على البطريركية من الناحية الدينية و الكنسيّة، و على الهيئات السياسية الرسمية من الناحية الوطنية. و أشار غبطته الى "احترامنا و تقديرنا للدور التمثيلي المحلي للمجالس الملّية، و الدور الاجتماعي و الثقافي و الانساني للمؤسسات الأرثوذكسية المختلفة، و التي تلقى منّا كل الدعم الذي نستطيع توفيره الظروف الحالية، حيث يذهب جزء كبير من مدخولات البطريركية الى معارك الدفاع عن الأملاك الأرثوذكسية و المخاطر التي تواجهها من قبل جمعيات و مؤسسات و شركات استيطانية استطاعت أن تجعل من البعض حليفاً لها عن طريق اثارة الشائعات و الأكاذيب و التشويهات حول "صفقات عقارية" بهدف إضعاف البطريركية و ابتزازها".

  و أكد غبطته بأن البطريركية الأرثوذكسية ذات الألفي عام من التاريخ في المدينة المقدسة، استطاعت خلالها الحفاظ على جزء هام و رئيسي من إرث المدينة الديني و الثقافي و الحضاري، ستبقى عصية على أعدائها وحتى لو ادعوا باطلاً الحرص على مصالحها. و جاء ذلك إثر زيارة غبطة البطريرك الى بلدة كفر ياسيف برفقة عدد من المطارنة و الأرشمندريتيين و الكهنة ومنهم من أبناء كفر ياسيف كالأرشمندريت مليثيوس بصل، وكاهن الرعية الأرثوذكسية هناك الأب عطالله مخولي، و كاهن الرعية في بلدة ترشيحة الأب نبيل عبويني.

وأكد الأب عيسى مصلح، الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس، أن زيارة غبطة البطريرك الى كفر ياسيف تأتي ضمن زياراته الدورية للاطمئنان على أبناء الكنيسة أينما وجدوا و لبحث أمور البطريركية معهم.  وأشار الأب مصلح الى أن الحملة التي تتعرض لها الكنيسة و الشخصيات الوطنية تنفّذ بأيدي أطراف ذات أجندات فردية بدوافع الظهور الاعلامي و تصفية الحسابات الشخصية مع قيادات وطنية نالت ثقة الناس و أثبتت مواقفها الوطنية عملاً و ليس عبر اصدار البيانات و المزايدة في وسائل الاعلام. وشدد الأب مصلح بأن غبطة البطريرك يتابع حملة التشوية و ينوي التعامل معها على أعلى المستويات وبجدية كاملة كون التهاون في هكذا أمر هو تخلي عن مسؤوليات حماية الكنيسة و أبنائها في هذا الوقت الحساس الذي تواجه فيه البطريركية هجمة من قبل المؤسسات الاستيطانية تستهدف الأملاك الأرثوذكسية و هيبة "أم الكنائس".

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *