عضو بلدية حيفا هشام عبده يقدم استجوابا في موضوع اكتظاظ السكان في حي عباس وقضية المنعطف الرئيسي الخطير

مراسل حيفا نت | 02/09/2009

عضو البلدية هشام عبده

وجـّه نائـِب البلديّة عن الجبهة الديموقراطيّة هشام عبدُه استجوابا مباشرا وصريحا إلى رئيس بلدية حيفا يونا ياهف في جلسة البلدية الأخيرة بموضوع اكتظاظ السكان الكثيف في حي عباس في حيفا، وفي المنعطف الرئيسي والحاد والخطر جدا هناك.
وقد جاء في التساؤل الـمُباشر النقاط الهامّة التالية:
"منـذُ عشر سنوات ونيّف  تقوم بلديّة حيفا بالمصادقة السريعة على كل رُخص العمار لكل خطّة بناء تقريبا بدون تخطيط أو مراقبة أو حتى متابعة كانت. وقد ازداد عدد البنايات عديدة الطوابق والعالية بما لا يقل عن عشر بنايات (أبراج سكنيّة) مما أدى إلى زيادة عدد سكان الحي بحوالي 4000 ساكن مع سياراتهم خلال أقل من عقد من الزمن. ولم ترافق عملية البناء المكثّفة هذه أية عملية تطوير بنيوي بسيط وضروري مثل حدائق حول البنايات الجديدة أو ملعب للأطفال. ومن نافـِل القول أنّ نذكر هنا أنه في كل هذا الحي المكتظّ لا يوجد أي ملعب صالح للأطفال أو الأولاد بتاتا.

وبخصوص المنعطف الحادّ والخطر جدا, فان هذا المنعطف الذي يربط بدواره بين شارع المطران حجّار وحي عباس وهو يشكل المدخل الوحيد للحي كله. فهو منعطف باتجاهين للسير بدون أيّ رصيف كان، وتنعدم فيه مجال رؤية السائقين. مما أدّى إلى العديد من حوادث السير وإلى أربعة حالات من انقلاب سيارات حديثةّ!  كما أن هذا المنعطف يفصل فعليا بين مدرستين ، مدرسة شيزاف ومدرسة الكرمة في شارع المتنبي
وتساؤلاتي إلى رئيس البلديّة هي:
 ما هي خطة عمل قسم الهندسة في بلديّة حيفا بخصوص المنعطف الخطر ومتى ستنفّذ هذه الخطّة؟
متى ستنشئ بلديّة حيفا ملاعب للأولاد والأطفال, وكم ملعبا وأين؟
 متى ستطبق البلديّة القوانين على مقاولين العمار الذي حصلوا على الأرباح من بيع الشقق، ولكنهم لم يطوّروا البنية التحتية من حدائق لأهل الحي أسوةً بالحدائق في حي نافيه شأنان ومركز الكرمل؟

وهل تخطّط البلديّة لإعطاء المزيد من رخص العمار في داخل الحي المكتظ جدا؟"
وقد أتت إجابات رئيس البلديّة يونا ياهف المختصرة كما يلي:
إنّ الأبراج السكنيّة العالية في شارع شيزاف (المطران حجّار)أقيمت قبل أن توليت منصب رئيس البلديّة.
الأرض التي تحتوي على برنامج بناء يحقّ لصاحب الأرض أن يبني وفق خطة البناء. كل من يرى نفسه متضررا من خطّة البناء يستطيع أن يقدم اعتراضاته على البناء في قضيّة المنعطف والدوّار الخطرين فكما وعدنا قدمنا الأمر إلى لجنة التخطيط والبناء في شهر أيار الماضي وقد اقترحت اللجنة الحلّين التاليين:

أ. ضبط وتنظيم حركة السير في المنعطف. تكاليف المشروع هي: 300,000 شاقل.
ب. حفر الجبل وتوسيع الدوار مع إضافة مواقف للسيارات. تكاليف المشروع هي 3:
 ملايين شاقل أمّا بالنسبة لقضية الملاعب للأطفال, فتوجد في حي عباس ثلاثة ملاعب إثنين منها حرقها مرار وتكرار غوغائيون
وقد عقّب نائب البلديّة هشام عبدُه على إجابات رئيس البلديّة لاستجوابه قائلا"
"إنّها إجابات مخيبة للآمال نوعا ما, إذ أنّ قضيّة المنعطف الخطر جدا في حي عباس هي قضيّة حياتية من الدرجة الأولى لسكان الحي ولطلاب المدارس الذين نجدهم يوميا ومرارا ينزلقون إلى منتصف الشارع في المنعطف الطويل عديم الأرصفة لكي يصلوا إلى مدارسهم! وهذا المنعطف هو الوحيد في حيفا الذي في منصفه ممر مشاة يبتدئ من رصيف ضيق جدا وينتهي إلى داخل جبل شاهق العلوّ, مما يذكرني بمشهد سريالي من ممرّ مشاة غريب ظهر على غلاف أحد ألبومات الغناء لفرقة "البيتلز" الشهيرة في الستينات من القرن الماضي, وقد كان أحد نجوم الفرقة يقطع ممر المشاة الباهت حافيا". وهكذا يشعر كل من يخاطر بحياته ليقطع ممر المشاة السريالي من أهل عباس أنه لا يحمي رجليه أو جسده شيئا أبدا" في هذا الممرّ الخطر.


أما بالنسبة لموضوع تكاليف مشروع حفر الجبل في المنعطف, ففي جلسة رسمية سابقة في البلدية صرح مساعد رئيس البلدية أن التكاليف هي 4 ملايين شيقل, وها هيا الإجابة الرسميّة تأتينا لتبيـّن أن التكاليف هي 3 ملايين شاقل, وكما أنّ لجنة حي عباس زوّدتنا اقتراح للمشروع ب- 2 مليون شيقل فقط! فلماذا نصدّق تكاليف البلدية العالية ولا نصدّق خطة مشروع لجنة الحي المؤلفة من مهندسين مختصين؟؟
وبالنسبة لقضيّة تقديم الاعتراضات على خطط البناء, فإن هذه نكتة قديمة تسردها علينا بلديّة حيفا في كل مرّة نطرح معها قضيّة التخطيط أولا ومن بعدها البناء! فحتّى لو اعترض كل سكان الحي على خطّة بناء كبيرة, فإن البلدية التي لا تخطط كما يجب, تقرأ كل الاعتراضات وتصادق بعدها على خطّة البناء كما هي, رُغم أنف المعترضين! فعلى ما يبدو أن قسم الهندسة في البلدية, أو المسؤولين فيها يفضلون أن يسكن المواطنون العرب في ثلاثة أو أربعة أحياء عربية كبيرة ومكتظّـّة, من أن يباشروا ببناء أحياء عربية جدية في مواقع جديدة!


وبالنسبة لقضيّة حرق ملاعب الأطفال, فإنها لا شك قضية يجب على مجتمعنا مواجهتها وإيجاد السبل لمنع تكرار هذه الأعمال التخريبيّة والمؤسفة. وأتوجّه من هنا إلى كل شباب وشابات شعبنا الأعزّاء أن يحافظوا على ممتلكات مجتمعنا العامّة من ملاعب أطفال وغيرها, خاصّة في عيد الصليب القريب, وفي عيد الفطر الذي يتلوه. ولكن هذا الأمر لا يزيل المسؤوليّة بتاتا عن أكتاف البلديّة التي يجب عليها أن تبني الملاعب وأن تتشاور مع سكان الحي في السبل والطرق حماية والحفاظ على الملاعب والألعاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *