بالنسبة لدار مطرانية الروم الكاثوليك القديمة في شارع اللنبي، فهي تعود في ملكيتها لعائلة الأبيض الثرية والتي امتلكت قطعا من الاراضي في حيفا، إضافة إلى مجموعة من العقارات في حيفا القديمة داخل الأسوار. وتمتعت بمكانة اجتماعية مرموقة يشير عليها سجل المحكمة الشرعية الاسلامية في حيفا من العهد العثماني.أما هذه الدار فبقيت في ملكية العائلة حتى العام 1926 عندما تحولت إلى املاك(أوقاف )الروم الكاثوليك  في حيفا على يد المثلث الرحمات المطران غريغوريوس حجار الملقب بـ "مطران العرب ومسيح الشرق". إذ نقل إليها كرسي أسقفيته من عكا وذلك جراء تدهور مكانة عكا بعد أن أخذ نجم حيفا بالصعود. وبقيت مقرا لأسقف ابرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل حتى العام 1948 حيث تم تهجير أهالي حيفا على يد العصابات الصهيونية وتدمير ممتلكات ومبان تابعة لأهالي حيفا بمن فيهم الروم الكاثوليك. ولما تمت الهدنة بين اسرائيل والدول العربية رجع المطران حكيم إلى البلاد فسكن فترة ما في شقة ضمن مباني المطرانية في شارع الجبل حتى تم بناء دار مطرانية الروم الكاثوليك الحالية في شارع الكرمة هجيفن. وتم تخصيص دار المطرانية في شارع اللنبي للمدرسة الاسقفية ثم لمدرسة اورط إلى ان تم اغلاقها( في مطلع الستينات وذلك بعد ان أسس المطران حكيم مدرسة مار يوسف الاكليريكية في الناصرة. وها هي المدرسة تتجدد بعد غياب اربعة عقود ونيف متخذة اسم مدرسة مار الياس الأسقفية، لتكون امتدادا  لشبكة مدارس الابرشية