إن بناء الكنيسة يكشف أن الله مع الإنسان في المسيح ومن خلال الروح القدس. وهو يفعل ذلك عن طريق استخدام كل تفاصيل الكنيسة من الخارج والداخل. فنرى من الخارج

تبنى الكنيسة عادة مستطيلة إلى الشرق كهيئة السفينة (دسقولية10) : ترمز إلى أن الكنيسة هي سفينة نجاة المسيحيين من بحر هذا العالم المتلاطم الأمواج، لتقيهم من شروره وتوصلهم إلى ميناء الخلاص. وهي بذلك ترمز إلى سفينة نوح الذي أنقذ أولاد الله من الطوفان. بهذا يذكر المسيحي دائمًا أنه غريب على الأرض ومملكته ليست من هذا العالم، وأنه مسافر يسعى نحو السماء دائمًا لأنها موطنه الأبدي. وأحيانا تبنى على شكل صليب او مثمن او مربع  كما في بداية المسيحية

المنـارة( الجراسية) والأجراس : لبعض الكنائس منارة واحدة ولبعضها منارتان ، ومنارة الكنيسة تشير إلى الصاري في السفينة والى المنارة التي تنير لهداية السفن والناس . وتعلق الأجراس عادة بالمنارة لدعوة المؤمنين للصلاة، والصليب المرتفع فوقها يشبه علم النجاة والخلاص لان الصليب عندنا نحن المخلصين قوة الله1 ). كو 1 : 18 )

تدق الأجراس لدعوة المؤمنين، لدخول الكنيسة  سفينة النجاة للصلاة. ويذكر التقليد أن نوحًا كان يدق الناقوس لجميع المخلوقات المدعوة لدخول الفلك للنجاة . وفى العهد القديم أمر الله بالنفخ في الأبواق لدعوة الشعب." كلم الرب موسى قائلا اصنع لك بوقين من فضة مسحولين مطروقين فيكون لك لمناداة الجماعة .. فإذا ضربوا بها الكهنة يضربون بالأبواق فتكون لكم فريضة أبدية في أجيالكم ."

 القبة : قبة لتتويج الكنيسة المسيحية،  قبة السماوية تنزل الكنيسة التي هي شعب الله. فالقبة فسيحة شاملة للجميع هي السقف الذي يعطي الانطباع بأن المسيح  الضابط الكل في ملكوت الله، ومع الأنياء والقديسين، ينزلون من العلاء إلى الكنيسة  "فيُجمع في المسيح كل شيء في السماوات وفي الأرض"(أفسس 10:1) ولذلك يخاطبنا جميعًا القديس بولس  قائلاً " فتمتلئوا بكل ما في الله من ملء". (أفسس 19:3)

الأبواب: " والكنيسة فليكن لها ثلاث أبواب مثالا للثالوث القدوس .. أحدها يكون جنوبها والآخر غربيها أخر شمالها " . ( دسقولية 35) وتحدد الأوامر الرسولية (فصل 57 ) ، إن يكون الباب الرئيسي هو الباب الغربي لكي يتجه الداخل شرقًا نحو الهيكل، إلى غنى رحمة الله الذي فتح أبواب خلاصة لجميع الأمم.

الباب الجنوبي- باب الخدمة ( الدياكونية ) : " ويُدخَل بيت الخدمة من الباب الجنوبي كي لا يبصر الشعب القرابين التي تأتيهم وذلك لتكون الصدقة في الخفاء ولئلا يُعير الشعب بعضهم بعضًا بكثرة أو قلة ما يقدمونه من القرابين والصدقات ( دسقولية 35 ) والمقصود بيت الخدمة الحجرة "السكرستية" حيث تجمع فيها القرابين والتقادم واحتياجات الكنيسة والخدمة سواء احتياجات الخدمة الطقسية. كالبخور والشموع والكتب وأواني المذبح.